2 - انزعي يدكِ عنها.

415 37 49
                                    

.

متنسوش الڤوت
وأتمنىٰ لكم قراءة ممتعة ♡

ــ

2 - انزعي يدكِ عنها.

ــ

حشدٌ ملتَم بسبب ذلك الحدث المروع الذي تمّ الإبلاغ عنه في الصباح، اجتمعت الشُرطة والإسعافات والصحافة والبرامج، والناس الفضوليين والعساكر التي تقف لتمنع هؤلاء الناس من الدخول لموقع الجريمة، فقد وصلَ الرائد المسؤول عن الجريمة، هبطَ أولًا من سيارته مرتديًا نظارته الشمسية وتحرك بثقةٍ نحو موقع الجريمة وقد أفسحوا له المجال ليدخل، اقتربَ منه شرطيًّا يناولُه قفازات ناطقًا:

"مش مُتعرف على الجثة، ومحدش يعرف مين وتقدر تشوف السبب بنفسك يا فندم!"

تقدّم الرائد من الجثة ليرفع الملاءة، فاشمئز الكثير من شكلِ جثةِ الرجل، فقد كانت رأسه منفجرة بأكملها حتى وجهه منفجر ومليء بالدماء، فرأسه تدمرت وتشوهت بالكامل، فيبدو أن القاتل محترف وأيضًا مريضًا نفسيًّا ليقتل بتلك الطريقة البشعة، اعتدل الرائد يقول بهدوءٍ مريب:
"فيه أي شيء لقيتوه! ومين اللي بلغ عن الجثة؟ لازم في أقل من ساعة نعرف مين عيلته ونبدأ التحقيقات"

ناولُه شرطيًّا آخر بطاقة بيضَاء يقبع أعلاها حرفٌ مطرز باللون الأسودِ يقول بهدوءٍ:
"ده اللي لقيناه جنب الجثة!"

"D"

قالها الرائد بتعجبٍ وهو يتفحص البطاقة ولكن لم يجد إلا ذلك الحرف فقط، ليرفع عينيه للشرطي قائلًا:
"ابدأ كل اللي قولتلك عليه، كله يشتغل يلا وابعد الصحفيين والناس عن هنا!"

"تحت أمرك يا فريد بيه!" 

♡♡♡♡♡

في منزل عائلة "الدالي".

قد هربَ عُبيدَة في الصباح للمستشفى قبل أن يراه أحدًا وبسبب العمليات الجراحية التي لديه، كان الجميع يجلس في الصالون بتوترٍ بسبب اختفاء "عبدالله" الغير مبرر ومنهم من يجلس بلامبالاةٍ، طالعته مريم ببكاءٍ:
"ده من امبارح يا جدّو، بابا هيكون فين يعني!"

نطقَ آسر وهو يضع الهاتف على أذنه:
"برضه قافل الموبايل ومش بيرد!"

استمعوا لصوتِ ابنة عمتهم الصغرىٰ التي تدعى "يارا" التي كانت تطالع التلفاز بتركيزٍ ورعبٍ في ذات الوقت:
"هو مش خالو كان لابس حظاظة عليها حرف الـ A؟ وشكلها كدا"

طالعوا ما تشير إليه فقد كان في التلفاز يحملون جثة تدلت يد الجثة من تحت الملاءة لتظهر تلك الإسورة التي تتحدث عنها "يارا"، انصدم الجميع وطالعوا التلفاز بعدم تصديقٍ وقبل أن يخرجوا من صدمتهم جاءهم صوت المذيعة:

عائِلات من نوعٍ آخرWhere stories live. Discover now