10 - انتهىٰ كل شيءٍ

267 28 45
                                    

.

«طبعًا كُلكم عارفين إني كُنت موقفة الرواية في بداية رمضان لعدة أسباب،
ولكن وحشتوني كلكم وحبيت أخليكم تحلّوا شويّة على طريقتي✨»

متنسوش الڤوت
وأتمنىٰ لكم قراءة ممتعة ♡
ــ

10 - انتهىٰ كل شيءٍ

ــــ

"على الجميع ربط الأحزمة، فـ نحن على وشك الإقلاع الآن" 

قالتها تلك المضيفة في المكبّرات الخاصة بالطائرة لتصل لجميع الركّاب، بدأت الطائرة بالإقلاع وأغمضت عينيها بقوةٍ تضغط على يدهَـا بخوفٍ، حتىٰ استقرّت الطائرة بالجوّ جعلتها تفتح عينيها ببطءٍ وبجانبها إيثان الذي هتفَ لها بحنوٍ يطمئنها: 

"اهدئي يا صغيرة، قد استقرّت الطائرة في السماء، يمكنكِ النوم حتى نصل"

ابتسمت لهُ ابتسامةٍ صغيرة رسمتها على شفتيها بصعوبةٍ، فهيَ لديها رغبة ملِحّة في البكاء الآن، حاولت أن تهدأ ضربات قلبِها وخوفِها لتستمع لهُ من جديد: 

"أرىٰ أن ذلك الشخص الذي قابلناهُ مرتين في المطعم والصالة، ليس مجرّد زبونًـا! هل تخفين أمرًا عليّ؟" 

هزّت رأسها نافيةً ثم رفعت أناملها تعيد خصلاتها خلف أذنها قائلةً: 

"هو مجرّد زبونًا دائم المجيء للمتجر، وأيضًا طبيب!"

تنهد إيثان وأومأ ينبُس لها بحنانٍ: 

"حسنًا يا صغيرة، أنا فقط خائفٌ عليكِ لذلك كنت أسأل، هل تعلمينَ أن چوليانا ستسعد كثيرًا برؤيتك!" 

"أثق بذلك" 

قالتهَـا بابتسامةٍ ونظرت للأمام في بُقعةٍ فارغةٍ تشرُد بعض الشيء، لا تريد إقحامهُ في حياتها من جديد ولكن ليسَ مثل الباقي، هي تعرف إيثان حقّ المعرفة، وأيضًا چوليانا تلك التي اعتنت بها في وقتٍ كانت تائهة فيهِ لا تجدّ من يمدّ لها يد العون، شردَت من جديد في إحدىٰ ذِكراها…. 

♡♡♡♡♡

صارَ اللعب على المنظور وتمّ كشف المستور لكل من الآخر، هذا يعلم ما لا يعلمهُ أحدًا وكذلك الآخر، ولا يمكن لأحدٍ منهم أن يُفشي أسرار الآخر لئلّا يتمّ إفشاء أسرارهُ، ليعود رِفعت للخلفِ بعد جملتهُ التي لم تغيّر تعابير عثمان بل ظلّ ثابتًا، وعاد بظهره هو الآخر مسترخيًا ثم هتفَ بخبثٍ شديد: 

"نطلب بقى اتنين قهوة عشان شكلنا مطولين سوا يا رِفعت!"

وبالفعلِ طلب عثمان القهوة، فيما نبسَ عثمان بخبثٍ شديد مخرجًا سيجارة يضعها في فمهُ قائلًا: 
"متفكرش بكلامك ده هتهزّ ولا أخاف يا رفعت!" 

ضحكَ رفعت بخفةٍ ثم نطقَ بهدوءٍ خبيث: 
"أنا مش بقولك كدا عشان أخوفك يا عثمان.. أنا وأنت عارفين بعض من زمان، فـ زي ما أنت عارف البلاوي بتاعتي وجرايمي أنا كمان عارِف بلاويك.. بس يا ترىٰ بقى حفيدتك اتحرقت بجد في البيت ولا اتخطفت؟" 

عائِلات من نوعٍ آخرWhere stories live. Discover now