9 - اللعب على المكشوف!

298 28 30
                                    

.

متسنوش الڤوت
وأتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

9 - اللعب على المكشوف!

ـــ

"أجل سأعود إلى إسبانيا، أنتظرك لأني لن أقدر على المجيء وحدي!"

قالتها بِيسان بهدوءٍ عبر الهاتف، وما أن انتهت من المكالمة، تمالك عُبيدة صدمتهُ يقول باستفزازٍ:
"وبعدين يا قطة.. لما هتسافري مين هيأكلنا فطاير مخرومة!"

ضحكت بخفوتٍ وهي تعيد خصلاتها للخلف قائلةً بهدوءٍ:
"هو هيتقفل عقبال ما يتصلح وبعدين لين وآية هيفتحوه طول ما أنا مش هنا.. شكرًا ليك بجد مش عارفة أقولك إيه!"

هتفَ سُفيان بمرحٍ عفويٍّ هو الآخر:
"الأهم نشوف تؤبرني لكن أنتِ مش لازم يعني"

ضربهُ عُبيدة بضجرٍ ليتدارك سُفيان الأمرِ قائلًا بحرجٍ:
"أقصد ترجعي بالسلامة يا أستاذة بيسان وتفرحي أهلـ..."

قاطعهُ عُبيدة الذي هتفَ بابتسامةٍ سمِجة:
"ترجعي مترجعيش في ستين داهية.. عن إذنك عايزين نمشي عشان خدت ضرب مخدهوش حمار في مطلع"

وسحب سُفيان الذي طالعهُ بعدم تصديقٍ لحديثهُ، أما بِيسان تأوهت بصدمةٍ من ذلك الوقح الذي لا يجيد التعامل أيضًا، لتغضب بشدةٍ وخرجت خلفهُ قبل أن يصعد للسيارة وهدرت بضجرٍ وحنقٍ بالغ:
"محدش قالك تدافع عني طالما هتتعامل بالطريقة دي، والله أنت مشوفتش تربية.. أنا هوصي على لين وآية ميدكش من النعناع بتاعي"

ردّها ساخرًا وهو فاتح الباب قبل أن يترجلّ إليها ناطقًا:
"على أساس هندخله تاني يا قطة! وبعدين إيه مش هديك من النعناع دي.. حاسب يا بت آخر نعناع في مصر"

"لأن نعناعي فريش وأحسن نعناع تشربهُ مع الشاي"

قالتها بغرورٍ مصطنع، ليهتف هو بمراوغةٍ يمازحها قبل أن يرحل:
"في دي عندك حق يا قطة.. متحرميناش بقى من نعناعك الجامد"

وغمز لها في نهاية جملتهُ بعبثٍ، لتخجل تلقائيًّا بعدما كانت غاضبة فيما هو ترجّل إلى السيارة ثم تحرك خطوتين حتى صار أمامها وفتح النافذة هاتفًا بعبثٍ أكبر:
"مكسوفة يا قطة؟ ادخلي جوة يلا الدنيا هتمطر والجو برد"

قالها وانطلق بالسيارة غير منتظرًا ردها أما هي طالعت أثر السيارة بدهشةٍ منهُ، هل لديهِ انفصامٍ أم ماذا!، لا تفهم شيء، لتفيق على قولِ ماريا:
"هل ستسافرين بيسان؟"

استدارت بيسان لها ثم أومأت تهتف بابتسامةٍ صغيرة:
"وسآتي مجددًا.. إن كنتِ تودّين السفر معي لا مانع لديّ.. إيثان قادم"

ابتسمت ماريا لها ثم نظروا للمتجر سويًّا وتنهدت بِيسان تهتِف بحزنٍ:
"غادري ماريا سأغلقه وأعود لمنزلي أيضًا" 

عائِلات من نوعٍ آخرWhere stories live. Discover now