22 - تغيّرت بسمتها!

320 33 35
                                    

.

متنسوش الڤوت..
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

22 - تغيّرت بسمتها!

ــ

صدمةٍ قد تلقتها وصعقةٍ قد أفقدتها توزانها وشعرت بدوارٍ لتستند على شيءٍ بجانبها، رمَت الهاتف على الطاولة وهي تمسك رأسهَا بقوةٍ وهتفت بنبرةٍ خافتة:
"أقسم بالله دماغي مش قادرة ولا أنا قادرة.. تعبت بقى كفاية، كفاية! مستكترين عليا دقيقة أطمن!"

أنهتها بصراخٍ بينمَا التقطت كوبًا ترميه بقوةٍ، هبطت دموعها وقد جلست أرضًا، جاءتها تلك الأوهامِ من جديد، يجب أن تقتلينهم.. يجب أن تقتلينهم جميعًا، دونَ أن تتركي شخصًا منهم، يجب أن تقطعيهم إربًا وترميهم داخل القمامة، ضربت رأسهَا بيدها عدة مراتٍ نابسةً ببكاءٍ وألمٍ:
"كفاية بقى كفاية وابعدي عني!"

استمعت لرنين هاتفها ولكن تجاهلتهُ لا تقدر على الحديث مع أي شخصٍ، فقط ترغب في الموتِ، ولكن تزايد رنينهُ بسبب إصرار المتصل.. فنهضت بتعبٍ والتقطهُ وما زالت تبكِي، أجابت وأخذت وضع الصمتِ إلى أن يتكلم من بالناحية الأخرىٰ، ليأتيها قول عُبيدَة:
"أكيد صحيتي يعني! مهو مش هتفضلي نايمة ده كله وأنا مفحوت هنا"

حاوَلت قدر المستطاع أن تُخرج صوتها بطريقةٍ طبيعية خالية من حشرجةِ بُكائها:
"أيوة صحيت"

توقفَ عن السيرِ يضيق عيناهُ بشكّ نابسًا بتساؤلٍ:
"مالك ومال صوتك؟"

أغمضت عينيها بقوةٍ تكبح ألم رأسهَا بصعوبةٍ وحاولت التحدث بعدما ابتلعت ريقهَا هاتفةً:
"أنا كويسة مفيش حاجة!"

أوقفَ سُهىٰ بيدهُ التي كانت تتحرّك في الممر هاتفًا بجمودٍ:
"أنا هاجي أتأكد بنفسي!"

وأنزلَ هاتفهُ يدسهُ في جيبهِ ناظرًا لسُهى يردف بنبرةٍ عاجلة:
"حالة الكشف اللي موجودة ابعتيها لسفيان، وأنا قبل العملية.. هكون هنا، لو حد سأل عليا قوليلهم غار في ستين داهية.. لو عرفت إنك جودتي من دماغك هفتحهالك"

أنهاها بتهديدٍ ثم ركضَ من أمامهَا، بينمَا جلسَت بِيسان أرضًا مكانها تبكِي بشدةٍ ممسكة رأسهَا بألمٍ، شعرت باشمئزاز شديد بيدها ورغبتها في التقيؤ لتذهَب المرحاض، انتهَت من ما تفعلهُ ولكن لم تقدِر على النهوضِ فجلست مكانها أرضًا بسبب دوارها الشديد، بعد وقتٍ قد جاءَ هو ودخل سريعًا يبحث عنها مناديًا اسمها، ليجدهَا في المرحاضِ جالسَة أرضًا اتجهَ إليها يهبط لمستواهَا يسألهَا بقلقٍ:
"مالك بس! حصَل إيه؟ بذمة أهلِك يا شيخة كدا أنتِ كويسة!"

أنهاها بحنقٍ شديد بسبب خوفهِ يطالع هيئتها المُتعبة بشدة، لتهبِط دموعها من جديد هاتفةً ببكاءٍ ونبرةٍ أعرَبت عن مدىٰ ألمهَا الشديد:
"أنا عايزَة أمُوت.. ليه مينفعش أموت؟ كدا كدا حياتي كلهَا تعبانة وبَس، مش قادرَة أكمل عايزة أموت"

عائِلات من نوعٍ آخرWhere stories live. Discover now