13 - مَن؟

243 28 41
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

13 - مَن؟

ـــ

البعض يتلقّى صدماتٍ لا يقدر على تصديقها، لا يُصدق ما تراهُ أعينهُ.

وقعَ الخبر كالصاعقة أعلى رأس رضوىٰ التي رفعت عينيها تطالع جدّها بصدمةٍ بالغة من حديثه، ماذا يقول! لتزيح ببصرهَا نحوَ حُذيفة الصامت الذي لم ينبس ببنتِ شفةٍ بل أخرج سيجارةٍ غير مكترثًا بما يحدث، وأخرجها من صدمتها صوت خديجة التي تشدقت بصدمةٍ صائحة:
"نعم!!!!!! كتب كتاب مين؟؟؟ ابني أنا حُذيفة الوافي يتجوز الزبالة دي!"

أنهتها تشير على رضوىٰ باشمئزازٍ، ليصدَح صوت حُذيفة بتحذيرٍ بعدما أخرج السيجارة من فمه:
"ماما!"

لتهتِف ابتسام بعدما خرجت من صدمتها وهي تتخصّر ناطقةً:
"ومالها دي!! ما هي من عيلة الوافي برضه!"

كانت ترقُص ابتسام من داخلها بسعادةٍ، ستتخلص من ابنتها وبذات الوقت ستتزوج رجلًا يرفع مكانتهم وتقدر على مواجهة خديجة وجهًا لوجهٍ، لتتجاهلها خديجة ناظرةً لـ حذيفة الصامت ناطقةً بصدمةٍ:
"أنت هتتجوز دي بجد!"

كانت رضوىٰ تنُظر للجميع بأعينٍ شفافيةٍ وأيدٍ ترتجف خوفًا، وتحطيم قلبها من حديثهم.. وصدمتها من الجميع، ولا تعلم ما قولها الآن، لتستمع للجد من جديد يهتف:
"أنا قولت اللي عندي وهو ده اللي هيحصل، فيه أي اعتراض!!!"

أنهاها بحدةٍ بالغة جعلَ الجميع يصمُت، فيما نظرت حبيبة وتسنيم لها بحقدٍ وكرهٍ يتوعّدونَ لها داخليًّا، لينظُر وجيه لرضوى التي تركزّ بصرها في الأرضيةِ وسألها:
"عندك اعتراض يا رضوىٰ!!"

طالعتهُ بسخريةٍ تهتف بخفوتٍ:
"لو اعترضت هيجي على دماغي أنا، فمفيش كلام بعد كلام حضرتك، عن إذنكم"

وتركتهم وصعدت نحوَ الأعلى، ليبدأ الجميع في الصعود أيضًا لغرفهم، نظرت رضوى لمزهريةٍ زجاجية واقتربت منها بأعينٍ تملؤها الدموع ثم التقطتها بين كفيّها المرتجفين، تود قذفها لكي ترتاح ولكن تخاف أحدًا يأتي ويُوبخهَا ويضربها على ذلك، ولكن وقعت من بين يديها أرضًا تتهشّم لقطعٍ صغيرة محدثة صوتًا مزعجًا، شهقت بفزعٍ ورعبٍ أن يكون قد سمعَ أحدًا ما حدث، وانحنت أرضًا وقبل أن تبدأ في لمّه استمعت لصوتٍ يقول:
"إيدك والإزاز.. مش عايز غباوة!"

اعتدلت بفزعٍ وهتفت برعبٍ ودموعٍ:
"أنا آسفة بجد والله وقعت غصب عني!"

شددَ على خصلاتهُ الكثيفة بقوةٍ يزفر بحنقٍ بالغ، ليستمع لها تُتابع:
"والله آسفة بس متقولش لحد، هيـ…"

بترت عبارتها وهي تستمع لوالدها الذي كان مارًّا ورأى الزجاج المتناثر يهدر بغضبٍ بالغ:
"أنتِ غبية!! ببلاش دي يا معفنة أنتِ…."

عائِلات من نوعٍ آخرWhere stories live. Discover now