4

4.9K 231 50
                                    

بسم الله
.
.
.
.

في منتصف القاعة و حول الطاولة الكبيرة تجلس كل العائلة بإنتظار الفطور الذي تتولى تقديمه الفتيات ..

مشت فيروز بإتجاه الطاولة تضع الصحون عليها ، بينما هشام فجلس بجانب والده يقول " انا سأبقى اليوم هنا عندكم ثم مساءا اعود لمنزلي "

تحدثت بشرى " و هل ستبقى فيروز هنا ام ستأخذها "
اجابها هادئا " افكر ان اخذها الى بيتهم و مساءا اعيدها و نعود مع بعض ما رأيك فيروز "

حمحمت فيروز قائلة " حسنا كما تريد لكن ستعيدني قبل المغرب الى المنزل "
اومأ هشام لتقول بشرى " و لما لا تبقي هنا و مساءا تذهبي الى منزلك "

تكلمت فيروز خجلة " ربما اليوم اختي ستذهب الى منزل والدي فأحببت ان اراها "

جلست بجانب هشام تحمل عنه الصغير الذي ضحك بطفولة فنزلت تقبله تقول " اليوم نزلت حرارته كليا الحمد لله على ذلك "

ابتسم هشام يداعب ابنه لتقول بشرى ضاحكة " يا سبحان الله على الشبه بينكما ، هكذا عندما كان هشام بهذا السن لم يكن يتوقف عن الضحك ابدا "

نظرت فيروز الى هشام ذاهلة لتكمل بشرى " كان دائما ما يطلب بحمله و لا يهدأ ابدا ، لقد كان المدلل بين اخوته جميعا "

ضحكت فيروز عليه فقال هشام محرجا " كفي عن هذا امي لقد اصبحت رجلا الان و هذا الكلام من الماضي "

تسائلت رقية ضاحكة " و انت كيف كنت يا فيروز "
نطقت فيروز " امي كانت تقول لي انني كنت فتاة هادئة جدا و لا ابكي كثيرا لكن بمرة حملني ابن خالي بكيت كثيرا حينها و امنتع على حملي لانني كنت ابكي فقط عندما يحملني هو فأصبح من يريد سماع بكائي يطلب منه ان يحملني "

ضحكت فيروز لذلك لكن وجه هشام كان قد تجهم كليا يأكل ببرود ثليجي حتى ان الجميع شعر بتلك الغمامة السوداء و لم يتحدثو ..

ارتدت فيروز لباسها تحمل ابنها تخرج تقول " هشام ما بك "
قال ببرود " ما بي ليس بي شيء هيا "

مشت خلفه صامتة تتجه الى بيت والدها وقفت امام الباب تدخل و معها هشام الذي سلم على والدها يدردش معه ..

نظر الى رجل ما هناك يقول " من هذا يا عمي "
ضحك اب فيروز كمال يقول " هذا زوج ابنتي الوسطى وليد ابن خالها ايضا "

هز هشام رأسه فسمعا طرقا على الباب و فيروز التي دخلت تركض تسلم على اباها تقول " كيف حالك ابي سمعت انك مريض هته الايام "

تحدث كمال بحنان " انا اصبحت بخير بعدما رأيتك كيف حالك "
تحدثت فيروز " انا بخير بخير "

استدارت خلفها فوجدت وليد الذي كان ينظر لها بشغف توسعت عينيها عند رؤيته تنظر الى هشام الذي اسودت عينيه من نظرات ذاك الرجل ..

الزواج Where stories live. Discover now