الزواج

11

بسم الله
.
.
.
.

جلست فيروز بإعتدال في مكانها تمسح على شعرها بقوة لتسمع حركة احد الصغار ..

نظرت لهم بسرعة تتذكر انها ليست بغرفتها تنهدت على هشام تقف تخرج من غرفة ايهم ..

نظرت الى باب غرفتها هي تبتعد عنه تذهب لتغسل وجهها لملمت شعرها بهدوء تمشي للمطبخ تضع لها ما تأكله ..

افطرت جيدا تصعد الى الطابق الثاني تختفي في اروقته ..
مدت يدها تمسك احد القنينات هناك على الرف ليسقط عليها صندوق كانت قد لمسته خطأ ، تاوهت متألمة تجلس على الارض ترى رجلها ، عضت شفتيها تمنع بكاءها فلا تريد لاطفالها الانزعاج أكثر ..

نفخت على اصابة رجلها بقوة تحمل قماشا من هناك تلفه حول رجلها حملت الصندوق تنزل اسفلا تنظر الى غرفة اطفالها النائمين ..

دخلت للمطبخ تجلس على الكرسي تفتح القنينة التي بها بعض المخللات ..
افرغتهم في الصحن تقطعهم قطع صغيرة تحضر السلطة ..

دخل فجاة هشام يتجه الى مكان ما يحمل الماء يشربه في حين لم تستطع فيروز النهوض فلم تنهض ..

لم يهتم ليسألها اين نامت الليلة الماضية و لما لم تنم معه ، حقها ان تتخذ موقفا من فعله ..

اقترب منها يحمل قطعة من السلطة فلم تعارض و انما وقفت من مكانها تتجه الى مكان آخر ..

نظر لها هشام ذاهلا من ابتعادها عنه ثم خرج من المطبخ عاد الى غرفته مجددا فاليوم الجمعة و عطلة و لا احد يذهب الى مكان ..

حضرت فيروز الغداء تضعه على الطاولة تقول " ايهم ، وردة ، ريم تعالو الغداء جاهز "

خرج ايهم من الغرفة فقالت وردة بخفوت " سأنادي ابي "
ذهبت الى جانب غرفة ابيها تطرقها تقول " ابي الغداء جاهز تعال كل "

خرج هشام من غرفته ينظر لفيروز التي لم تكلف نفسها ان تناديه للغداء اكيد لو كان حبيبها وليد كانت هي من اخذت الاكل له ..

استغفر ربه عدة مرات على ما يفكر به يذهب يجلس مكانه ..

جلست فيروز بجواره و الاطفال يبدأو أكلهم ، نظر ايهم الى امه يقول " صحيح امي هل تعلمي ماذا ، انا لن اذهب اليوم للدرس "

تسائلت فيروز " لماذا ماذا هناك يا ايهم "
تكلم الولد " الاستاذ قال يمكننا ان لا نذهب اليوم فهو لن يعطنا دروسا "

اومأت فيروز على ذلك تتسائل " و عندما لا تذهب ماذا ستبقى لتعمل "

ضحك ايهم " ما رايك تجهزي لنا بعض الحلويات و نصعد فوق نلعب مع بعض تلك اللعبة التي كنت تلعبيها معي و انا طفل "

ابتسمت فيروز " لا تزال تتذكرها "
هز ايهم رأسها فضيقت وردة عيناها تقول " ماهي اللعبة التي لم تعلميها لي يا امي "