19

4.2K 256 480
                                    

بسم الله
.
.
.
.

مشت فيروز في الباحة غير عالمة ما تفعل و كٱن كل هموم الارض قد ترسخت على كتفيها الهزيلين ..

اقدرها سطر بطعم الالام و الاحزان او ان لكن ساعة سعادة تعيشها دهر احزان تمر بمرارته ..

أإذا كانت هكذا نهاية القصة فهي ستوقفها لا تريد مزيدا من الأحزان لا تريد مزيدا من الألم ..

وليد هجرها و فعل كل شيء يؤذيها تزوج أختها و لم يحرك ساكنا في زفافها هي ..

لكن وجعه له يكن كوجع خبر هشام فوالله لألف طعنة بالسكين و ألف غرزة بالخنجر لا توافي مقدار الالم الذي تعيشه اليوم ..

أتعس يوم بحياتها يوم علمت ان هشام سيخطب ، تذكرها للأمر يجعل تنفسها حاد و تشعر و كأنها براثن نار مستعرة لا تستطيع أخذ انفاسها و لا اخراجها ..

وضعت يدها بالتراب حول الزهور تمسحه برفق تسويه ، أزالت كل تلك النباتات التي تظر الازهار و كأنها هي تلك الزهرة التي لم تستطع العيش بسلام وسط تدخل العشب في حياتها ..

فجأة وجدت من يشد شعرها الى الخلف استدارت بذهول لتجد شعرها الذي كانت تمسكه اصبح مفرودا ..

قال هشام " هكذا تصبحي أجمل "
وقفت تقول " اعد لي رباط شعري يا هشام "

نفى برأسه يبعد رباط شعرها يقول " لماذا تودي امساكه "

قالت" هكذا احب ثم انا وسط التراب و لا اريده ان يتوسخ "
نظر الى التراب خلفها يقول " أصبحت بستانية "

امسكت بعض التراب تلقيه عليه تقول " انا احب هذه الورود لذا لا تقل شيئا "

نظر الى قميصه الابيض الذي توسخ بالتراب يقول بإستفزاز " ارمي اكثر فأنت من ستغسلينه "

غضبت اكثر ترمي عليه حفنة اخرى من التراب فنظر الى الارض يقول " ما ذنب ثوبي و الارض ان كنت تريدين ان تنتقمي مني انا "

اقتربت منه تدفعه تقول " ابتعد عني "
ضحك هشام فدفعته اكثر تقول " توقف عن الضحك ما الذي يضحكك "

استمرت بدفعه فأمسك يديها على حين غرة يحبسها بين يديه ينزل الى وجهها يقبل وجنتها قائلا " منظرك اعجبني "

تحركت تريد التخلص من يديه ليقول " اصبحت شقية "
نزلت بوجهها الى يده تعضه قائلة " قلت اتركني "

ابتعدت عنه متجهة للحمام تغسل يديها ليدني هو بجسده يلملم ما كانت تفعله ..

اقتربت بشرى منه تقول " مابها فيروز غاضبة "
تحدث هشام " من الصباح و هي غاضبة ما الذي تغير "

تكلمت بشرى بحزن "اعتذر يا هشام لو لم اتحدث "
نفى هشام برأسه يقول " الذنب ليس ذنبك يا امي لا تتأسفي "

مشت تاركة اياه ينظر الى مكان ما ليجد طيف فيروز التي اختبأت بعد ان ادار وجهه لها ..

شعرها المفرود يفضح وجودها ابتسم على شقاوتها يقف يتجه الى كأس ماء هناك يحمله يقول " فيروز احضري لي الماء "

الزواج Where stories live. Discover now