18

4.6K 242 204
                                    

بسم الله
.
.
.

اغمضت عينيها تفكر بأشياء كثيرة تتنهد على الحال الذي وصلت له فجأة همست " هشام "

رفعت رأسها عاليا تقول " ماذا يجب ان أفعل ، و ماذا يجب ان لا أفعل ، اشعر انني لست أنا فيروز "

دمعت عينها فمسحتها فورا تقول " احيانا اقول ايام و مضت و احيانا لا أعرف من انا و الى ماذا أنتمي "

ابتسم هشام عليها لتقول " هشام ، ارجوك اخبرني ماذا أفعل "
أطبق يديه امام صدره هادئا ينتظر ان تكمل فضفضتها لتقول " لما لا تتحدث "

رفع حاجبه ذاهلا فقد ظن انها تتحدث فقط مع نفسها و لا تعلم بأنه هنا فلم يسمح لها بأن تراه منذ خرجت من الحمام ..

استدارت ناحيته تنظر له بهدوء ليبتسم لها حانيا " أعرف فقط جواب واحد لسؤالك ، و هو انك تنتمي لي يا فيروز "

عدلت جلستها هادئة تنزع طرحتها و لم تقل شيئا بعدها في حين هشام اقترب منها يضع يديه على كتفيها بهدوء ..

كانت هذه اول مرة تشاركه فيروز ما يعتريها اول مرة تحادثه بما يوجع قلبها و عقلها ..

حكت الكثير بصمتها ذاك شعر انها قريبة منه ، قريبة جدا ..

وقفت تستدير له ترفع يديها الى عنقه تحتضنه بقوة و كأنها تتعلق بحبل نجاتها الوحيد ..

في حين لف هشام جسدها بيديه يهمس لها " انا هنا فيروز "

ابتسمت تشد عليه بقوة فجأة اتتها رغبة بإحتضانه لا تدري لما فقط ارادت احتضانه ..

ابتعدت عنه تعيد ترتيب شعرها ليقول هشام " جففيه حتى لا تمرضي "

انزلت يدها ليده تمسكها بقوة تمشي ساحبة اياه معها ليمشي طائعة لامرها ..

'فيروز اه يا فيروز لماذا لا تنسي فقط حبك القديم و تحبينني لماذا '

كان هذا ما يود هشام قوله و لكن شيئا ما ألجم لسانه و كأن صخرا وضع على لسانه ..

بلع ريقه ببطأ يقول " فيروز "

استدارت له بهدوء كعادتها ترفع حاجبها له متسائلة متنظرة حديثه " ألم تفكري بأن تحبينني "

طالعت عينيه الحزينتين ثواني ثم استدارت امامها تقول " فكرت "
اعتدل بجلسته يقول " و بماذا فكرت "
انزلت رأسها قليلا ثم استدارت له تقول " بلماذا لم أحبك "

حملت روبها الخاص ترتديه تخرج من الغرفة تاركة اياه ينظر الى اثرها هادئا ..

فيروز فكرت به و لو لمرة و هذا امر أسعده حقا , ابتسم على ذلك يتسطح على السرير سعيدا بوجودها بجانبه ..

حركاتها و سكناتها لقد علم شيئا جديدا اليوم فيروز رغم تبيان كم هي هادئة الا انها تعج بالحياة داخلها ..

الزواج Where stories live. Discover now