الفصل التاسع ( تِكرار الخطأ عواقبه كبيرة )

3.7K 256 337
                                    

بالمساء، عاد بلال إلى المنزل، ليقوم بدق الباب، حتى فتحت له أفنان، ألقى عليها بلال السلام، ثم ولج إلى الداخل، ليجد كلاً من عابد وشادية وأحلام وأفنان يجلسون معاً يُشاهدون إحدى المسرحيات على التلفاز، ليعقد بلال حاجبيه وهو يتساءل بنبرة مُتعجبة:

-" فين وئام؟".

نظر له والده بعدما أرتشف من كوب الشاي، ليُجيب قائلاً بنبرة هادئة:

-" شكلها بتنام بدري علشان كانت بتغفل على نفسها، دخلت نامت في أوضة أفنان وأحلام".

أومأ له بلال برأسه ليقول بنبرة هادئة:

-" طيب هدخل أصحيها علشان نمشي".

نظرت له شادية، لتنهض تقترب منه وهي تقول بجدية:

-" ما تسيبها نايمة حرام تصحيها، وخش أنت نام مع مالك في أوضته".

نفى بلال برأسه ليقول بنبرة هادئة:

-" ملهاش لازمة والوقت مش متأخر أوي، هدخل أصحيها".

ليذهب من أمامها قبل أن تُجيب عليه، لتنظر هي في أثره بهدوء، ثم عادت إليهم مرة أخرى.







كان مالك على وشك الدخول إلى شقتهم، ولكنه إستمع إلى صوت زيد قادم من الأعلى، عقد مالك حاجبيه قليلاً، ليصعد نحو صوته، حتى وجده يقوم بفتح باب الشقة الخامسة، تعجب مالك مما يفعله، حتى صعد سريعاً خلفه قبل أن يُغلق الباب، ليتفاجىء زيد من مالك الذي أقترب ليضع قدمه قبل أن يغلق باب المنزل، حتى قام بفتحه ليلوج خلفه ثم أغلق الباب، نظر له زيد قليلاً، ليلوح برأسه لليمين وهو يُضيق عيناه، ليرمقه مالك بتعجُب من حالته تلك، حتى تحدث زيد قائلاً بعدم وعي:

-" في إيه ياعم، ما تعدل رأسك ".

أقترب منه مالك ليضع وجهه بين كفيه بقوة وهو ينظر له قائلاً بجدية:

-" أنت شارب إيه؟".

إبتعد زيد عنه ليقول بنبرة ساخرة وهو يذهب نحو الأريكة بخطواته المُترنحة:

-" شارب ولحية ".

عقد مالك حاجبيه بعدم فهم من كلماته، ليقترب منه بعدما جلس، حتى توقف مالك أمامه ليتساءل بنفس جديته:

-" أنت بتطلع الشقة هنا من أمتى؟ وبتطلع ليه؟".

لوح زيد بيده ليقول بعدم وعي:

-" بروق على حالي، مفيش حد يقرفني ولا يقولي أنزل دور على شغل، ولا حد يقولي .. مش عارف، أنت طالع الشقة هنا ليه؟".

كان مالك يستمع إليه وهو يضع يديه في خصره بعشوائية، ليضع يده من بعد ذلك على رأسه وهو يُفكر في حالته تلك، حتى وقع نظره على شيئاً ما، ليُحرر مالك يده من خصلات شعره وهو ينظر إلى ذلك الشيء بصدمة، سُرعان ما أقترب منه، وقبل أن تلمس يده تلك الأشياء، عاد بجسده إلى زيد الجالس على الأريكة، لينقض عليه يمسكه من تلابيب ملابسه وهو يتساءل بصدمة ظهرت عليه:

عُمارة آل نجم.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora