فصل إضافي ثاني وأربعين ( بورِكتّ معك فاتِحة العُمر )

4.4K 278 626
                                    

عُلِقت الأنوار على وجهة عُمارة آل نجم بأكملها، ولكن مازال الصمت يعُم المكان، حتى قطعته شادية بزغرودتها التي دوت بأرجاء العُمارة، والشارع، ويُمكن قول الشوارع المُجاورة أثر شِدة سعادتها التي ظهرت بها بطريقة ملحوظة، لتتحدث قائلة بصوتٍ عالي طغى عليه نبرتها السعيدة:

-" أصحـوا يـلا".

سُرعان ما خرجت كلاً من أحلام وأفنان من الغُرفة، لتتحدث أحلام قائلة بنبرة مرحة:

-" هو مفيش غير الكلمة دي ولا إيه".

أقتربت أفنان لتقوم بمُعانقة كتف شادية وهي تقول بنبرة مرحة:

-" لأ ما دي الكلمة الرسمية لشوش لما يكون عندنا فرح".

نظرت شادية إلى كلاً منهم ببلاهة، لتتحدث قائلة بجدية:

-" اومال يعني هتفضلوا نايمين لحد العصر، دي الجمعة خلاص".

صفقت أفنان بكفيها بحماس لتتحدث قائلة بنبرة سريعة:

-" طيب يلا زمان بابا جاي وجايب معاه الفطار، هدخل اتوضى عقبال ما تحضروه".

لتركض سريعاً من أمامهم، حتى تحدثت شادية قائلة بصوتٍ مُرتفع يصل إليها أظهر غيظها منها:

-" طب والله يا أفنان ما حد محضر الفول غيرك".

حتى وجهت نظرها نحو أحلام التي ذهبت لتجلس على مقعد طاولة الطعام، لتقترب منها شادية مُتسائلة بإهتمام:

-" نمتي كويس إمبارح ولا معرفتيش؟".

ضحكت أحلام لتتحدث قائلة بنبرة ساخرة أمتزجت بتعبها:

-" وأنا من امتى بعرف أنام بس يا ماما، أنا وحشني أوي أنام على بطني".

سُرعان ما هبطت دموعها وهي تضع يدها على وجهها، لتزفر شادية بقوة حتى تحدثت قائلة بنبرة أظهرت نفاد صبرها منها:

-" لأ بقولك إيه أنا مش ناقصة، فوقي كدة وقومي وبطلي عياط، خلاص هانت كلها شهرين".

لتربت على كتفها وهي تذهب من أمامها إلى غرفة مالك، لتقوم بفتحها حتى وجدته مازال نائماً على فراشه، أغلقت جفنيها بنفاد صبر، لتتحدث قائلة بنبرة حاولت جعلها هادئة:

-" أنت يا أخرة صبري، يا حظي الأسود في الدنيا".

لم يتحرك له ساكن، ولكنه انتفض عندما صرخت شادية به قائلة بصوتٍ عالي غاضب:

-" أنت يا زفت، قـوم".

أعتدل مالك ليفتح جفنيه وهو يقوم بإغلاقهما وفتحهما عدة مرات أثر نعاسه وعدم معرفته لما يحدث، ليوجه نظره نحو شادية التي كانت تقف من أمامه، حتى تحدث قائلاً بنبرة ناعسة:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now