الفصل الخامس عشر ( عودة العلاقات )

3.7K 294 469
                                    

ولج الجميع إلى المنزل، ليقف بلال أمامهم بعدما أخذ ما بأيديهم قائلاً بجدية:

-" إيه يا جدعان كل دة أنتوا جايين لعيانين؟".

جلس مالك وهو يأخذ أنفاسه ليقول بنبرة حانقة:

-" يعني بعد ما وقفونا قدام مليون واحد بتاع فاكهة وتلاتين محمصة وأربعين بقالة تقول عيانين؟ وهو في عيانين بيتوجب معاهم الواجب دة كله؟".

أمتعضت معالم وجه بلال ليقول بنبرة تماثله:

-" يأخي الواحد بيندم أنه بيفتح بوقه".

تحدثت شادية قائلة بصوت مرتفع وهي تجلس:

-" والله الندم كله من عندي إني جبته معايا".

لتنظر شادية إلى مالك قائلة بجدية:

-" يالا دة أنت المستغطي بيك عريان، أخرس شوية".

لوح لها مالك بيده وهو يخرج إحدى التفاحات من الأكياس، لينظروا له جميعهم، حتى تحدث قائلاً بنبرة مُتبجحة:

-" إيه؟ بيت أخويا، وهو ياما سرقني".

لوح بلال رأسه بعدم تصديق منه وهو يضحك، لتتحدث وئام قائلة بنبرة سريعة:

-" بس هي مش مغسولة مينفعش تاكلها كدة".

مسح مالك التُفاحة بملابسه ليقول بنبرة واثقة وهو على وشك وضعها بفمه:

-" العبد لله مبتهزوش حاجة".

نظرت وئام إلى بلال، ليرفع لها رأسه وهو يغمز لها بعينه بعدم إهتمام منه، ليحمحم زيد وهو ينظر إلى مالك قائلاً بنبرة هادئة:

-" تعالى يا مالك علشان عايزك".

نظر الجميع إلى بعضهم البعض بدهشة، عدا مالك الذي نظر له بهدوء، ليتنهد بملل حتى نهض كلاً منهم ليتجهون نحو الشُرفة بعدما أخذوا الإذن من بلال.


بالمعرض، كان هاشم يجلس ينظر للدفتر بيد، وباليد الأخرى يمسك بهاتفه وهو يوزع نظراته بينهم بتركيز، حتى ولجت إحدى السيدات له المكتب، لتُحمحم عندما وجدته مُنكب على عمله بذلك التركيز، حتى رفع هاشم لها رأسه، لينهض على الفور وهو يقول بنبرة مُرحبة:

-" مدام نورة، إزاي حضرتك".

إبتسمت نورة لتقول بنبرة مرحة:

-" لقيتك مركز أوي مع الشغل كنت همشي".

نفى هاشم برأسه على الفور ليُشير لها بيده أن تجلس قائلاً بنبرة هادئة وهو يبتسم:

-" دة الحال طول الوقت الشغل مفيهوش هزار، أتفضلي أقعدي".

جلست نورة لتضع حقيبتها على قدميها وهي تبتسم قائلة بنبرة هادئة:

عُمارة آل نجم.Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon