5 - من سيأتي لها في هذا الوقت!

284 30 38
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

ــ

5 - من سيأتي لها في هذا الوقت!

ـــ

سطعت شمس يومٍ جديد تشرق على المدينة بأكملها، معلنة يومًا دافئًا بعض الشيء في تلك الليالي البارِدة.

في مصنعٍ خاصّ بـ عائِلة الدّالي.

كان إسلام يجلس يترأس الطاولة ووالدهُ على يمينه وكذلك عمّه على يساره، وجميع من سيعقد معهم اجتماع متواجدين، فُتح الباب وقد جاء عُثمان لينهض الجميع يُرحّب به وقد تخلّىٰ إسلام عن مقعده يجلس بجانب والده وترأس عُثمان الطاولة يهتف بخبثٍ شديد:
"إزيكم أخباركم إيه؟"

نطقَ أحد الجالسين بحدةٍ يضرب على الطاولة برفقٍ هادرًا:
"عُثمان بيه.. حضرتك عارف كويّس إن الصفقة دي من حقّنا"

هدَر إسلام بوجههُ غاضبًا:
"اتكلم عدل بدل…"

أوقفه جدّه بإشارةٍ صغيرة منه، ثم استند بمرفقيه يرمُق الجالس والذي تحدث مُسبقًا ناطقًا:
"دلوقتي يا سالم.. أنت عارف أنا مين وولادي مين وأحفادي مين، وعارف إن لما تقف قصاد الأسود والنمور وأنت لوحدك أو معاك حد بس ضعيف.. شيء مش في صالحك، عشان الأسود والنمور هياكلوك، فأنت لعبت مع ناس غلط.. فتنسحب بأدبك من الصفقة أو أسدين يتعشّوا بيك وتنسحب غصب عنك"

ازدرد لعاب ذلك المدعو بسالم وفكّر قليلًا، ليميل أحدِ الرجال عليه يهمس له بشيءٍ في أذنه، ليحرر الآخر رابطة عنقه قليلًا ثم انخفضت وتيرة صوتهُ وصارت أكثر خضوعًا يهتف:
"بس هناخد نص مليون جنيه.. وأنت عارف إنك من الصفقة دي هتاخد اتنين مليون!"

"ربع مليون، ولو مش عاجبك مفيش ولا جنيه!"

وافق على مضضٍ وانفضّ الاجتماع، ليظلّ أفراد عائلة الدّالي فقالَ مرزوق لوالدهُ:
"بس كتير ربع مليون يا حاج.. أنت عارف أنهم ميسووش نكلة وكانوا هيتراضوا ببلاش"

نطقَ مدحت بخبثٍ شديد بعدما تراخىٰ في مقعدهُ:
"بس مهما كان الفريسة سهلة بتعرف تروح للأكبر منها تاخد منها مساعدة لو جعانة، فنراضي الجعان يروح بيته وهو عارف واقف قصاد مين"

ليبتسم إسلام بخبثٍ لدهاء والدهُ يردُف:
"وإحنا خير المعرفة"

وقبل أن يُكمل ارتفع رنين هاتفه ليستأذن وخرج لكي يردّ على المكالمة، فجاءه صوت رجوليّ يقول:
"ريماس مراتك يا باشا خرجت بعربيتها نروح وراها؟"

غلغلَ إسلام يدهُ داخل خُصلاته ثم هتف بعدم اهتمامٍ:
"لا، سيبك وشوف اللي وراك، وأنا هبقى أعرف.. ركزلي مع أيمن بس عشان حاسس أنه مخبي حاجة، وهاتلي أخباره يا حمدي كويس" 

عائِلات من نوعٍ آخرWhere stories live. Discover now