20 - إما الموت أو.. الموت

243 28 52
                                    

.
متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة

20 - إما الموت أو.. الموت

ــ

كانوا يركضونَ بهِ سريعًا نحو غرفةِ العملياتِ وهو على سريره المتنقّل، تنزف معدته ورأسه بغزارةٍ ويحاولونَ إنقاذه بكل الطرُق، قد جاء أسَامة وعلمَ أنه مِدحت الدّالي فأخبرت المستشفى العائلة، أما هو اتجه للاستقبال وهتفَ بنبرةٍ لامبالية:
"اتصلي بعبيدة وقوليله حالة طوارئ عملية ضروري!"

أومأت تمسك الهاتف سريعًا لكي تهاتفه، أما هو تملل أثناء نومهِ، والتقط الهاتف بانزعاجٍ ليجدها المستشفى فقامَ بالرد ناطقًا بنعاسٍ:
"ينعل أبو دي شغلانة.. عايزين إيه؟"

جاءه ردّها بنبرةٍ جدية سريعة:
"في حالة طوارئ.. عملية ضروري لسة جاية وهتموت ومحتاجين حضرتك بسرعة!"

مسحَ أنامله على وجهه وهتف بضيقٍ:
"أمي ميتة امبارح وبتتصلوا بيا أعملكم عملية النهاردة؟؟؟"

"بس الحالة طارئة جدا يا دكتور حقيقي!"

رد هو بنفاذ صبرٍ وغضبٍ:
"جاي جاي"

وأغلقَ الهاتف ونهض يستعد للذهاب وارتدى ثيابه ونزَل يذهب للمستشفى يفرغ غضبهُ في القيادة، وحزنه الذي ما زال يرتسم على وجههِ ولكن لن يفيد بشيء يجب أن يكون أمامهم بخيرٍ لكي لا يرى الشماتة بأعينهم، يجب أن يريهم ويُشربهم من نفسِ الكأس الذي تجرع منهُ الكثير، ضربَ المقود بقوةٍ وقد وصل بعد برهةٍ صغيرة لقرب المستشفى من مسكنه، ترجل من السيارة وتحرّك نحو الداخل ليجد عائلته فلم يتفاءَل بالقادم، رآه أسامة فتوجهَ نحوه سريعًا ناطقًا:

عائِلات من نوعٍ آخرWhere stories live. Discover now