21 - رسالةٍ نصيّة

273 33 32
                                    

.

«النهاردة كان عندي امتحان فمعرفتش أنزله امبارح بعتذرلكم يا شباب ♡».

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

21 - رسالةٍ نصيّة

ــ

استيقظَ سُفيان على رنين هاتفه، التقطهُ وأجابَ بنعاسٍ:
"ألو!"

جاءه الرد من الناحية الأخرى بنبرةٍ هادئة:
"دكتور سُفيان أنا سليم المساعد الرسمِي لمستر حُذيفة.. هو حاليًا في مستشفى في شرم الشيخ بعد ضرب مبرِح في نص الطريق، هو مضروب بس وفي وعيه بس قالي أكلمك أنت عشان تيجي!"

اعتدَل سفيان من جلسته بفزعٍ على شقيقه ثم هتف يسأله:
"طب هو عامل إيه دلوقتي!! ابعتلي العنوان بالظبط مسافة السكة وهنكون عندكم!"

أنزل الهاتف وارتدى ملابسه على عجالة وسحب أشياءه يركض سريعًا نحو الأسفل وهو يتحدث في الهاتف:
"يا عبيدة اجهز وخلاص هنسافر دلوقتي حالًا.. هجيلك تكون جهزت وهركب معاك وأنت اللي هتسوق!"

أغلق الهاتف ولم يتوقف ليستمع لأحدًا وكان الجميع يتعجبون من سرعته تلك وفضولهم هو من يقودوهم في تلك اللحظة..

هبطَ عبيدة من الأعلى ليجد سفيان مستندًا على سيارتهُ، وينتظره ليهدر بحنقٍ شديد:
"نعم!! وسفر إيه؟"

ترجل في مقعد السائق وسفيان بجانبه وهتف يحكي لهُ ما حدث لحذيفة، ليبدأ عبيدة بالانطلاق يهتف بحنقٍ:
"ما يولع أخوك أنا مال أمي أصحى من النوم يوم إجازتي عشان أسوق عشان أخوك بيموت!! ما يموت ويريح اللي خلفونا"

ردّه سفيان بنبرةٍ هادئة يمتص غضبهِ:
"معلش تعالى على نفسك عشاني.. أنت اللي حمار في سواقتك!"

رفع إصبعهُ بتحذيرٍ بينما يقود بيده الأخرى هاتفًا:
"هلف وأرجع أكمل نوم ولا هيهمني أنت ولا أخوك"

ربت على كتفه يكبح ضحكاتهُ مشيرًا له أن يكمل:
"خلاص خلاص كمل بقى.. أنت أحسن سواق يا عم أمال كلمتك تيجي ليه!! أنا خايف من قلقي أفلت وأنا بسوق!"

طالعه بتشنجٍ ينبُس:
"قلقك على مين!! على حذيفة!!! هو ده حد يقلق عليه؟ ده بسبع أرواح ومبيموتش.. أقسم بالله اكتم بقى لا طايقك أنت ولا أخوك، وادينا مفطرناش ولا شربنا قهوة عشان البيه أخوك مضروب وفي المستشفى.. أنت عارف لو روحت لقيته سليم هضربكم أنتوا الاتنين"

وبدأ بزيادة السرعة كما يُحب وظلّ الصمت لبعض الوقتِ، تركيز عُبيدة في القيادة وسفيان يجلس ناظرًا للطريق معه وبيده الهاتف يحاول الوصول لشقيقه ولكن لا رد، ليقطع الصمت عبيدة الذي نطق بغيظٍ شديد:
"ما خلصنا بقى.. رايحينله يا أخويا، عرفنا إنك قلقان عليه صمت بقى بلاش توتر بدل ما أرميك من العربية، وعهد الله أوصله بس، حق بنزين حق قهوة حق فطار هو اللي هيدفع!"

عائِلات من نوعٍ آخرWhere stories live. Discover now