بقايا السماء ✨

(( مقدمة ))

يحكى أن ليلى العمارية دخلت على احد الخلفاء فلما نظر اليها اندهش

قال : أأنتي ليلى ؟

قالت : نعم

قال : ماذا رأى فيكِ المجنون حتى احبك !!! فأني لا أرى فيك لمحة جمال ولا أرى فيك شيئ مختلف عن باقي النساء !!

أبتسمت ليلى
وقالت : نعم أنا ليلى ..ولكنك لست المجنون ولو رأيتني بعين مجنوني لما قُلت هذا الكلام ..

ماذا عن ليلى قصتنا هذه المرة :
مرحباً ايتها الجميلة
- مرحباً ،،

: صفي لنا مجنونك ،،؟
- لا اعلم لكنهُ غامض ،، كان ينثر عطر غموضه في كُل مكان

: هههه حسناً ،،،

: مرحباً ايها الغامض صف لنا ليلى
- غزالتي
: نعم ؟!!!
- قد كان في بالي غزالاً لا يُبالي

: حسناً أكملي يا ليلى ما بدأتِ به
- كان وجه لا يُترجم تصرفاتة اثار عندي فضول البحث والتنقيب

: وأنت ايها الغامض ..؟
- كانت تحُيّني وتُميتنّي ،،، مابقى مني سوى ما ليس يبقيني

: هل هذا صحيح يا ليلى ..
- كان يترك اثراً مُخيفاً ومقلقاً في نفسي

- هذا غير صحيح ايها الراوية ..
- أنك تكذب

: توقفوا ...

: حسناً تكلمي ياليلى
- كان بروده قاتل
- ههههه ....
- ((فل )) لله قلبي ما اشد تصبّري

: من فضلك توقف ،، أكملي ياليلى
- كان شديد الملاحظة يركز على تفاصيل الأمور

- وهي كانت كحمام بيت الله تطوف حولي ،، 
كنت  كلما اراها كان النضام الشمسي يتهمش ،،،
كانت قبلتها استشهاد من غير حرباً ،،،،
لو وضعت كفها على كتفي ينبت من خلالها جنحاني

: ايهُا الغامض من فضلك
- لماذا تطلبين مني التوقف !! ،،
فأنا روحي بقايا سماء اسكنت جسداً
لكنه في مايقال مقدراً ومن ذا الذي يرتد عنه المقدرُ

: حسناً ،،

: ليلى ؟
- نعم
: كيف كانت عينان مجنوك
- ..............
: تكلمي بمهس ف هو لا يسمع وشوشتنا
- ايها الراوية لا اعلم أن كانت عيناه مثل البحر أم مثل الدُرر لكنها أنسيت الغواص التنفس

: ايهُا الغامض
- نعم
: كيف كانت عينان ليلى
- غزالاً
: حسناً صف لي عيناها
- اااااه ،،، أفدي ارتباك اعيوناً كانت كالنار تأكل العشب وهيه ترتعشُ

حسناً ،،، أيها الاثنان :
ياليلى صفي الحب لي
- عطاء
: والعشق ؟
- مثلِ هذه الدنيا لا أمان فيه

: وانت ايهُا الغامض ماذا ترى في العشق
- مثل الموت لا مفر منهُ
: وكيف ترى الحب
- كالطفل متى ما حكمت عليه يقول لك ضلمتني ،،
تسلمه الحكم يضلمك اذا ما لم تسايرهُ بكى واذا أطعته بغى فلا يريحك محكوماً ولا حاكماً