"لا يحق للأطفال الغضب"

4.5K 70 11
                                    

كان الجميع على وشك الضحك قبل أن ترمقهم ملاك بنظرة قاتلة كافية لتبث الرعب فيهم، لقد غضبت بالفعل وظهر ذلك على ملامحها ، لكنها فورا جعلت وجهها بارد خالي من أي مشاعر وقالت : "يبدو أنك كبرت في السن للغاية أيها السيد العجوز لدرجة أنك أصبحت تطلق نكات سخيفة ، لا تقلق دعنا ننهي الإجتماع وأعدك أنني سأضحك طويلا عليك ، أقصد على تفاهاتك "...

كلام ملاكنا جعل من شيطاننا يغضب كالجحيم فتوعد لها بالإنتقام منها على طريقته ...

كان سيقوم ويخنق المتعجرفة الصغيرة التي تقف أمامه لولا تدخل أحد مسؤولي الشركة"هو صديق ملاك" لتهدئة الوضع لأنه علم بأن الحرب ستُقام بين بطلانا فقال : "دعونا نبدأ الإجتماع لو سمحتم؟" ...

لتتجه ملاك الى كرسيها الذي يترأس الطاولة مقابلة لكرسي أمير...

سألها صديقها بصوت خافت : "ما سبب تأخرك يا صغيرة ؟؟"...

لترد هي : " قلت لك أنني لست صغيرة واللعنة" ...

قهقه بخفوت و قال : "ههههه لم تجيبيني على سؤالي حضرة الكبيرة" ...

قلبت وجهها ثم قالت وهي تنظر لوجه أمير بإستفزاز: " لقد قام أحمق ما بركن سيارته في مكاني ولأنني ملاك إضطررت لفعل بعض الأشياء كي أرجع ما هو لي"...

فهم أمير أنها كانت تقصده فزاد غضبه أكثر : أولا لأنه رأى تلك السيدة الصغيرة تتحدث براحة مع أحد المسؤولين (لا يعلم لما غضب و كأنها شيء من ممتلكاته) وثانيا لأنه فهم قصدها جيدا فهو من أصر على أن يضع سيارته في ذلك المكان الذي لم يتجرأ أحد على الإقتراب منه ...

قال بصوت رجولي حاد : "لنبدأ الإجتماع واللعنة من أراد الدردشة فليتفضل"...

ردت العنيدة : " والله الشركة شركتي وأنا لا أريد لأحد الخروج " ...

بلغ غضبه السماء فطلب من الجميع بصراخ أن يخرجوا فورا إلا السيدة الصغيرة(أهي شركته ليطلب ذلك ؟؟ ما هذه السذاجة؟؟ )...

لقد شعرت بالخوف قليلا لكن سرعان ما تحول لبرود ...

إتجه إليها بعد أن خرج جميع وأوقفها من كرسيها ليضعها فوق الطاولة وسط إستغرابها من تعجرفه الذي تعدى الحدود ، كادت أن تصرخ قبل أن يقرب وجهه من وجهها و يمسك فكها بقوة محركا أصابعه على شفاهها بإثارة ليقول :" أنظري أيتها الحلوة الصغيرة لا تحاولي اللعب معي ، بإشارة واحدة مني أمحيك من الوجود ، لذلك كوني طفلة مطيعة " ...

هي لم تغضب فقط بل تكاد تحترق بسبب تجاوزه ، حاولت بشدة أن تبعد يديه عليها لكنه قوي جدا واللعنة ...

فجأة إبتعد صارخا لأن الجميلة ضربته في مكان خطير بعض الشيء هههه ...

وقالت له :" لا تتجاوز حدودك أيها الذكر اللعين وأنا لست طفلة " ...

لا أحد يعلم ما يشعر به الوحش الأن من جهة هو غاضب لأقصى الحدود بسبب مناداتها له بالذكر ، لكنه يكتم ضحكاته بسبب شكلها فوجهها أصبح أحمر كحبة طماطم بسبب إقترابه منها (قد أفرحه ذلك لسبب ما فهو تعود على وقاحة الفتيات) بالإضافة الى غضبها الطفولي بسبب مناداته لها بالطفلة (قلت لكم أنه متناقض)...

نزلت من الطاولة بهدوء ثم قالت له :"لن أوقع معك أي صفقة ولن تحصل على تصميمي بل سأعقد شراكة مع منافسك اللدود وسترى " ...

إقترب منها مع ابتسامة مستفزة إلا أن ألصقها في الحائط ثم قال لها أثناء استنشاقه لخصلة من شعرها : " أنت ستفعلين يا حلوتي رغما عن أنفك الصغير هذا " ...

لقد زادت دقات قلبها ليس خوفا منه لكن بسبب إقترابه اللعين منها هي لم تعتد ذلك أبدا ... حاولت دفعه عنها والصراخ لكنه أغلق فمها الصغير...

ليقول : " أشششش لا يحق للأطفال الغضب " ...

ثم إنسحب بهدوء وأمر الجميع بالدخول ، وسط ضياعها الذي تداركته فور دخول الأفراد ...

بدأ التحدث عن العمل فكانت هي تصف تصميمها بدقة وترمق ذلك الأمير بنظرات غاضبة ليقابلها بإبتسامة مجاكرة . انتهت تقديمها ليشيد الجميع بإبداعها الفريد ...

الأن حان وقت توقيع الصفقة كان سترفض قبل أن يطلب أمير خروج الجميع مرة أخرى عداها هي بالطبع ، حمل الأوراق وسار بإتجاهها طلب من أن توقع دون مشاكل لكنها رفضت ...

"حسنا لا تلوميني طفلتي على ما سأفعله" ...

هذا ما قاله قبل أن يحملها على كتفه ككيس خفيف الوزن ، أخذت تضربه بكل قوتها لكنه لم يتأثر ولو القليل، خرج بها وسط دهشة الجميع وصل بها إلى المكان الذي على حسب ذكره كان مكان ركن سيارته ...

بدأ يزمجر بغضب وهو ينادي المسؤول ...

لتقول هي : "هاااي أنت ، أولا توقف عن الصراخ كالمراهقات ، ثانيا أنزلني وتوقف عن تفاهاتك ، ثالثا أنا من أبعدت سيارتك لأنه مكان سيارتي الخاص أي ممتلكاتي ولا أحب لأحد التعدي عليها "...

لقد إندهش بالفعل من كتلة العناد التي يحملها الأن ...

أعتذر لكم عن أي خطأ إملائي أو ركاكة في الأسلوب ، كما قلت سابقا أنا مجرد مبتدئة سخيفة وفقط

المَلَاكُ العَنِيد وَ الأَمِيرُ المُتَمَلّك ♡Where stories live. Discover now