عن أي نرجسي تتحدثين !

3.6K 55 12
                                    

بقيت تحدق بضحكته الخلابة تلك لثواني عدة ، إلى أن قال لها وعلى وجهه إبتسامة خبث  :"هل أضعتي شيئا ما في وجهي يا حلوتي ؟"

 لتحمرّ بخجل شديد وسط ضحكات إستمتاعه بعدها إستدركت موقفها و قالت :" لا لكنني أخمن كيف بإستطاعتي تحطيم وجهك الجميل ذاك"

ضحك مجددا وقال : " هل أعتبره مدحًا أم هجاءً !؟" 

قالت بنظرة كبرياء أعجبته : " فلتعتبره كما شئت، لكن مجرد معلومة إنه  ليس مدحا وفقط"  

 يا إلهي كيف سيتمكن من ايقاف نوبة الضحك التي أصابته تلك وهو الذي كاد ينسى كيف يبتسم قبل يوم  من الان . 

وأخيرا توقفت تلك النوبة اللعينة لينزل بكل شموخ ورجولة من سيارته متجها ليفتح باب ملاكه كتصرف نبيل من رجل لطيف ، نظرت إليه بغضب ثم نزلت بكبرياء شاهق ومشت بإتجاه عمارتها لتراه يتحرك وراءها بخطى ثابتة، ولم يلبث أن ركب معها المصعد وسط إستغرابها الشديد ، حاولت المحافظة على ثباتها ظنًّا منها أنها تُظهر لا مبالاة  لكنها لا تدري أن ملامح وجهها تثبت أنها تكاد الإنفجار كقنبلة نووية ، هكذا فسرتها نظرات الأمير التي اجتاحتها . 

وصل ذلك المصعد السخيف أخيرا الى الطابق المنشود ...

كادت النزول قبل أن يسبقها هو كي تتبعه وهي تصرخ عليه قائلة : "كيف تتجرأ وتلحق بي الى منزلي أيها السخيف؟؟ " 

رد هو :" واضح هنا من يتبع الاخر" ، قال ذلك وهو يقف أمام باب منزلها حاملا معه المفتاح ليبدأ في فتحه ببطئ مستفز ...

 " أغلقي فمكِ صغيرتي كي لا تدخل حشرة معفنة لفمك المغري ذاك " 

 حسنا لم تستطع تصنع العقلانية أكثر إنقضت عليه بكل قوتها ليسقط هو أرضا لا  لقوتها ، لكن لأنها فاجئته بردة فعلها الطفولية والعنادية تلك . إعتلته ليصبح هو تحتها وأخذت تشد شعره الرطب بييد وتضرب صدره الصلب باليد الأخرى وهي تتذمر بشدة .

 هل سأل أحدهم عن ردة فعل شيطاننا ؟؟؟
ظاهريا ملامح وجهه تعكس برود شديد تتوسطه إبتسامة رائعة تدل على إستمتاعه بما يحدث ...

أما باطنيا ففي البداية كان غاضبا فكيف أسقطته وسط بلاهته واللعنة... 

لكن الان بعد رؤية شكلها الطفولي الذاك وهي تعتليه جعلت منه يتمنى من الزمن أن يتوقف بالفعل ...

 لا تسألوا لماذا لأنه هو نفسه لا يملك إجابة لهذا التساؤل ... 

بعد أن أفرغت ملاكنا الصغير كل غضبها الذي أخفته من بداية رؤيتها لهذا المخلوق إلى الان توقفت أخيرا .

 ثمّ قامت من فوقه وهي محرجة حد اللعنة فكيف إستطاعت فعل ذلك وهي التي لم تقترب يوما من شخص ينتمي للجنس الاخر غير والدها وأخيها بالطبع ، وجدت دماغها يكرر تبرير واحد وهو أنه جعل من غضبها يبلغ منتهاه فلم تستطع السيطرة عليه هذه المرة...

 لا تستغربوا مما فعلت فإستفزازه لها طوال اليوم يرجح في كفة ومعرفته لمنزلها بل امتلاك مفتاحه الخاص هذا كله في كومة أخرى -

وقف بعدها هو وكان شكله مضحك للغاية فشعره أصبح مبعثر بعد أن كان مرتب بمثاليةوطقمه الرسمي ذاك كاد أن يتشوه بالفعل فأصبح غير مرتب أبدا..

لكن رغم  هذه الحرب السخيفة كان شكله جذاب ومغري للغاية وسبب ذلك مجهول

 توجه نحوها بوجه محمل بنظرات غاضبة مزيفة ، هو فعل ذلك ليرى كيف يكون شكلها عندما تخف  لكن ما صدر منها للتو جعل منه يتأكد من أنها فتاة غريبة ، جريئة و متميزة بالفعل (لقد راق له نقيض هذه الفتاة لكنه يحاول إخفاء ذلك لكبرياءه اللعين ذاك) 

لقد قالت : " أظنني أحتاج منك تفسيرًا مقنعًا لمعرفتك لمنزلي بل لإمتلاكك لمفاتيحه وأنا من تعرفت عليها اليوم ، قل الحقيقة هل أنت نرجسي ؟؟؟  وهل هذا سؤال أكيد أنك كذلك بالفعل ، أنظر أنت مخطئ في إختيارك لضحيتك هذه المرة أنا أنثى ذو قوة وكبرياء 
شاهق لن يستطيع مجرم سخيف مثلك كسر..." 

لقد أسكتها هو عندما وضع يده الكبيرة على فمها الصغير وقال وهو ضاحك :"ما الذي تقولينه بحق الجحيم يا فتاة ؟؟؟ عن أي نرجسي تتحدثين!؟؟ لا يهمني متى رأيتك يا حلوة لكن ما يفعل أن أحصل على كل تفصيل يخصك أحتاجه كعائلته الجميلة هذه مثلا 
مارأيك هل هذه الصور جميلة أم لا ؟؟ أظنها كذلك بالفعل ؟؟ "

 قال ذلك وهو يقلب من صور عائلتها التي يحملها توا ،توقع تفاجئ ودهشة منها لكنها كالعادة دائما تصدر عكس ما يجول بذهنه تماما ...

 فانقلبت الموازين وأصبحت هي من تدهشه ، إبتسمت بخبث وقالت  : "أتفق معك إنها صور رائعة بالفعل ، لكن أظن أن التي أحملها أفضل ما رأيك أنت"...

يال اللعنة لقد احمر وجهه و اشتد فكه غضبا من صور عائلته المحجوزة في مكان مظلم للغاية ...

كيف إستطاعت فعل ذلك بالضبط وهو لشراسته مع الجميع يقوم  بإخفاء عائلته كلياعن الجميع لدرجة أنه لم يرهم أحد غيره هو وهي الان ...

وفوق معرفها لهم وتحديد مكانهم قامت بحجزهم عندها...

ما الذي يحدث يبدو أنه شاهد فيلم لعين عن قوة مرأة لا تقهر ومن شدة تأثره به أصبح يهلوس به في كابوس كان شيقا في البداية لكنه لم يلبث أن يغير رأيه ليصبح بشع جدا ، عليه الإستيقاظ منه بالفعل ...

لقد راقني نقيض ملاك و أمير ، وأحببتهما حد اللعنة 

ما رأيكم أنتم ؟؟؟

أعتذر عن كل خطأ إملائي أو ركاكة في الأسلوب ، كما قلت سابقا أنا مجرد مبتدئة سخيفة

المَلَاكُ العَنِيد وَ الأَمِيرُ المُتَمَلّك ♡Where stories live. Discover now