لستَ قوَّاما عليّ

1.9K 27 0
                                    

بدأ كلاهما بتناول الطعام بهدوء شديد ... وبعد أن أكلت ملاك ثلاثة قطع بالتحديد من حبيبتها البيتزا شبعت فرفعت رأسها له بخفوت ليقول هو : " لا تقوليها أبدا "
" شبعت للأسف "
" غير معقول أنت تخونينها ، ثلاث قطع جديا ؟؟"
" لا تحاول زرع النميمة بيني و صغيرتي البيتزا حسنا ؟؟ أنا لم أخنها ، أنا فقط أشبع بسرعة ، ماذا عساني أن أفعل مستحيل أن أغصب بطني اللطيف "
" هههههههه لا و الله "
" مابك ؟؟ "
" ههههههه كيف يمكن لسيدة أعمال أن تكون بهذه الطفولة ؟؟"
" هل تهينني ؟؟ "
" ههههههه بالطبع لا يا صغيرة "
" توقف عن ضحكك المستفز وللمرة الألف لست صغيرة ولا توجد أي طفولة ، لن تغضبني "
" ههههههههه لقد فعلت "
" هاهاها كم أنك لطيف " قالت مستهزئة به بينما تمنح شخصه نظرات غاضبة حادة محببة
" شكرا على غزلك صغيرتي لكنني لست لطيفا للأسف " أثناء إنسياب هذه الكلمات من ثغره كانت ملامح وجهه تتجهم غضبا ببطئ
خاطبته مبتسمة بخبث وقد أدركت من رد فعله اللطيف أنه يمقت مناداته بهاته السخافة ( لطيف أو كيوووت ) " لما يبدو لي وكأنك بدأت بالغضب للمرة الألف تو تو تو تو هذا غير جيد البتة لنفسيتك أيها اللطييييف "
احمر وجهه فجأة وقال " قلت لك لست لطيف واللعنة لذلك لا ترددي هذا اللقب المخزي أبدا تخيلي أنا غول الإقتصاد تقولين لي أنتِ لطيف تباااااااا "
إنفجرت ضاحكة بشدة ... كيف لا تفعل وملامحه المتقرفة الغاضبة أغرتها على ذلك وبشدة " هههههههههه يا الله ما أغربك يعني مجرد لقب لطيف يستفزك بهذا الشكل هههههههههه شكرا على هاته المعلومة القيمة يا لطييييييف ههههههههه "
" أستغفر الله العظيم وأتوب إليه لا زلت بصدد ترديدها"
اكتفت هي بالإستمرار في موجة ضحكها التي جعلتها تكشف للطرف المقابل أن هذه المرأة تزداد فتنة عندما تظهر لؤلؤها المرتص بمثالية لذلك حدق بها بهيام ليتدارك وضعه بعد دقائق فيخصص جل اهتمامه على صحنه لعل و عسى أن لا تحل به فتنة هذه الأنثى أكثر مما فعلت
بعدما فرغ السيد الأمير من طعامه قام برفقة شريكته إلى المكان المخصص للدفع كي يخرج بطاقته لدفع الحساب فتفاجئه تلك الأنثى الشاهقة أمامه بأن تفعل المثل وفوق ذلك تسبقه للدفع ....
" تباااااا ما الموقف المهين التي تحاول وضعه فيه " هذا ما ردده دماغه المغرور فكيف بالإمكان أن يتقبل هو المغرور بأن تدفع عليه امرأة ظنا منه أنها أشد إهانة لشخصه فلم تخلق بعد التي تفعلها معه هو بالذات
سحبها مشددا على يديها بعيدا عن ذلك المكان ليقول مع نبرة خافتة مخيفة " لا تتجرئي مجددا على فعل هاته السخافة معي فمستحيل أن تدفع عني إمرأة وأنا أمير هل إستوعبتِ ؟؟ "
يا الله كم غضبت منه " كيف يتجرأ هذا السخيف على قول هذا الكلام الأحمق كيف ؟؟؟ وكأنه يسخر مني هذا المعتوه تبا له " هكذا كان موقفها الداخلي من كلامه
" هاي أنت ماذا تظن نفسك قائلا بسخافاتك تلك ... لستُ أنا من تُهان بهذه الطريقة لأنها أرادت الدفع بعدل كما متعودة هي ... لا أنتَ ولا أي ذكر معتوه غيرك يمكنه الإستهانة بي بهذه الطريقة حسنا !!؟ مستحيل أن تدفع عني مرأة ... انظر هذا الكلام طبقه مع أمك أو أختك أو ربما زوجتك لكن ليس معي أنا ... لستَ قوَّاما عليّ ليكن في علمك فقط " وهرولت بخطوات مسرعة غاضبة ساخطة نحو سيارتها ...
كلامها زاد من حدة غضبه بطريقة واضحة لذلك أسرع بالدفع وحاول اللحاق بها ليجدها تاركة الغبار وراءها بعد أن سحقت المكان بعجلاتها الشرسة ... ما كان عليه إلا أن يشتم ويلعن بصوت مخيف ثم يركب سيارته هو الآخر طاحنا الطريق كما فعلت هي قبله لكن من وراءه ومن خلفه ...

المَلَاكُ العَنِيد وَ الأَمِيرُ المُتَمَلّك ♡Where stories live. Discover now