حلوتي أنا

2.5K 39 6
                                    

أهلا أعزائي الحلوين ، أتمنى أن تكونوا بخير 💐
هذا أطول بارت كتبته لحد الآن ، لقد أحببته كثيرا🥺😍 أتمنى لكم قراءة ممتعة

قالت ذلك وهي تمرر أصابعها على وجهه الذي حقا تغير للون الأحمر لشدة ضغطه عليه غضبا مما تناوله لسانها الجميل ذاك الذي يقسم هو أنه سيقطعه قريبا إن بقيت تستفزه الآن ...
أمسك بأصابعها الجميلة و قبلها بكل نبل وسط نظارته الجحيمية التي ترمقها ، ليردد لها بصوت مخيف كفحيح الأفعى : " ستندمين على كلامك هذا يا حلوتي اللطيفة " ثم خرج من منزلها بكل هدوء ، تاركا إياها في إستغراب شديد من تناقضه الغريب ....
فقط تخيلوا معها ذلك هددها وهو يقبل أصابعها بكل رقة
تداركت نفسها بعد ثواني معدودة ، فتوجهت إلى حمامها لتأخذ دوش (شاور) بارد للغاية لعله يكون سببا في رخاء أعصابها ... وبعد فترة ارتدت ملابس مريحة تروقها كثيرا ثم مشت بكل هدوء و رقة نحو المطبخ كي تحضر حبيبتها البيتزا كما تقول هي ( إنها تعشقها بكل ما تحمله الكلمة من معنى ) ، بعدها أرادت منح جسدها الصغير راحة تخلصه من صخب هذا اليوم السخيف ، فحملت إحدى كتب أدهم الشرقاوي كاتبها المفضل لتغرق بين حروف كلماته الذهبية ثم لتغوص في النوم بعد ساعات قليلة وهي تحمل الكتاب ، ليبدو شكلها طفوليا للغاية ...

فأما عن أمير بعدما غادر منزلها ، ركب سيارته وأخذ يتذكر ما حدث بهذا اليوم الجميل برأيه ، ليبحث عن هاتفه راغبا بإجراء إتصال بصغيرته الحلوة مدعيا أنه سيسألها عن شيء يخص العمل ( لا تصدقوه هو يرغب بسماع صوتها وفقط ) لكن لم يجده ...
" أين هذا اللعين " ردد ذلك عندما لم يجد هاتفه ، ليفكر أن من المرجح كثيرا أن يكون تركه بمنزل صغيرته كما يقول هو ( صدقا لا أدري لما يناديها بذلك ) ، فارتسمت ملامح الخبث و السعادة على وجهه الوسيم فقبل لحظات قليلة كان يبحث عن سبب سخيف يجعله يستمتع بصوتها و الآن لديه سبب كافي ليستمتع بملامحها الذي يقسم هو أنها ستتحول إلى الغضب العارم بمجرد رؤيته ...
" وأخيرا ستفيدني قليلا أيها اللعين " قال ذلك وهو ينزل سوداءه الفخمة متجها لمنزلها ...

(يال السخافة أيقول عن الهاتف لعين🤬 تبا لك سيد أمير، رغم أنني أحبك 😇 لكن لا أحد يشتم الهاتف 🤬 )

فتح باب منزلها الجميل بكل قلة أدب منه ليجد أن الهدوء هو سيد المكان ، فلا يوجد أي ضجيج حرفيا ...
" لما المكان هادئ كالجحيم ؟؟" قال ذلك أثناء تحركه داخل المنزل بكل راحة و كأنه في منزله ، لا أدري ما لعنته حقا ... ليجدها غارقة في النوم بطريق غير مريحة البتة فوق أرجوحتها ، وهي تحتضن كتابها بكل قوة وكأنها تخشى ضياعه منها 🥺 بينما يغطي شعرها الكستنائي الجذاب جل ملامح وجهها كي تبدو آية في اللطافة و الجمال بعيون أمير ...
ابتسم بإتساع على منظرها الطفولي ذاك ، ليتجه نحوها ويحملها بكل حنان و لباقة و كأنه يحمل رضيعا يخشى عليه من نفسه ، لم تصدر ولا ردة فعل تثبت أنها تفطنت ولو قليلا ( هي عندما تنام تدخل في غيبوبة 😂 ) ، و اتجه بها إلى غرفتها ثم وضعها فوق سريرها بحرص شديد ، حاول أن يأخذ منها الكتاب الذي لا زلت تحتضنه لكنها انزعجت و تأففت بطفولية ثم زادت من احتضانه لتقول بصوت يدل على نعاسها بل على نومها و عدم وعيها : " لا أحد سيأخذك مني عزيزي ، فقط نم بسلام " ، لقد ضحك طويلا على ردة فعلها التي تشبه رد فعل فتاة صغيرة ممسكة بحلوتها بكل قوة خشية أن يأخذها منها أحد فبقي يردد وهو ضاحك : " رغم أنك أنثى قوية تجعل الجميع يخشاها ، و ذات أنوثة صارخة تجعل الجميع يرغب بنظرة منك فقط {فليتجرأ لعين غيري بالتحديق بحبات البن خاصتك ( عيناها يعني ) و سيرى ما يفعله به الوحش 😈} ، ورغم ذكاءك الذي جعلك تثبتين نفسك في وقت قياسي إلا أنك تبقين مجرد صغيرة حلوة مدللة ، صغيرتي أنا و حلوتي أنا و مدللتي أنا فقط ...
مممم تقرئين كتاب فليطمأن قلبي ، إذا تودين إراحة قلبك بعد أن شتتي خاصتي " ... توقف عن التحدث لها وهي نائمة ( لا تبالوا له لقد جن ) غطاها و قبل جبينها ثم غادر بعد أن تمنى لها أحلام سعيدة ...
ليصل أخيرا إلى قصره بعد طريق يدعي أنها طويلة فقد أمضاها وهو يفكر بحلوته تلك ( لقد بدأت تستحوذ على عقله 🤭) ، أخذ دوش بارد هو الآخر ، ثم قام بإنهاء بعض العمل ليستلقي بعدها على سريره محاولا النوم ، لكنه لم يقدر على فعل ذلك أبدا ( أظنكم تعلمون ما السبب 🤭 ) ...
دقت الخامسة صباحا مشارفها ليقوم من فراشه بكل سهولة ( هو لم ينم أصلا ) صلى ثم قام بروتينه المعتاد : دوش بارد ، رياضة ، قهوة مرة ، قراءة 📚 و إلقاء نظرة على جدول أعماله ليذهب أخيرا للعمل ...

فأما عن ملاك هي الأخرى استيقظت على الخامسة ( لقد تعودت على ذلك بالفعل ) واستغربت كثيرا عندما رأت موقع نومها ، " كيف ذلك ؟؟؟ في غرفة نومي ؟؟ لكنني متأكدة أنني نمت وأنا أطالع ؟؟؟ ما هذا؟؟ ربما جننت ؟؟ هاااا لا من المستحيل ... أيعقل أنه هو من فعل ذلك ؟؟؟ ما لعنته هذا ؟؟ ما بك يا أنا أصبحت تفكرين به هكذا ؟؟ " ، قامت أخيرا لتصلي هي الأخرى و تقوم بروتينها المعتاد : دوش بارد ، قهوة مع ملعقة شوكولا ،تأمل ، تمارين رياضية ، قراءة ، كتابة بعض الصفحات الصباحية ، تخطيط لليوم ، مراجعة خفيفة لما لديها من عمل اليوم و أخيرا الذهاب للشركة ... اليوم لديها الكثير من العمل حقا
فعليها إنشاء التصميم المصغر لمشروع الصفقة ذاك ...

كان كل منهما يعمل بتفان و إخلاص في عمله ، ليخطر على بال بطلنا الوسيم فكرة إزعاج ملاك ، هو حقا لا يدري لما يود ذلك ؟؟ فقط يود إزعاجها وتخيل ملامح الغضب التي ستجتاح بشرة وجهها الجميل ...
اتصل بها كي تتأفف بإنزعاج شديد فمن السخيف(ة) الذي ي(ت)تجرأ على مقاطعتها لأنها مركزة بشدة فيما تقوم به ، ردت بكل غضب على رقم الهاتف الجديد الذي ظهر على شاشة هاتفها : " من معي ؟ و لما إتصلت ؟ وإلى اللقاء ..." ، كانت ستغلق ليقاطعها صوته الذي حفظته كثيرا : " على الأقل إعلمي من يتحدث ثم اغضبي على مهل "
" أنت ؟؟؟ من أي حصلت على رقم هاتفي ؟؟ و لما تتصل بي أصلا ؟؟"
" أكيد أنا و من تتوقعين إذا ؟؟ فأما عن حصولي على الرقم ، أقول لك بأن سؤالك سخيف للأسف ..."
" أنت السخيف أيها اللعين المتطفل ..."
" لا تقاطعيني بحق الجحيم ، أكيد لم أتصل حبا بك أردت أن أسألك عن ... لقد قطعت الإتصال واللعنة تبا لك "
( هو غاضب لكنه استمتع بغضبها )
أعاد الإتصال بها لترد : " ماذا ؟ "
" لما فصلت يا حلوة ؟ "
" لأنني أردت فعل ذلك وفقط ، أتمانع ؟ "
" أيهمك أنت؟؟ "
" لا "
" إذا لا تسألي ... الآن أخبريني عن النموذج المصغر، متى يمكنني إلقاء نظرة عليه ؟ "
" أنا منشغلة به الآن وكنت في أشد تركيز لولا عدم مقاطعتي يعني "
" أظنك تبدين جميلة جدا و أنت مركزة في عملك يبدو أنه علي القدوم للإستمتاع بالنظر إليك .."
" كيف تتجرأ أنت ؟؟؟ " لقد احمرت حقا
" لا داعي للإحمرار يا حلوة ، سآتي لأساعدك "
"لا شكرا ، لا أريد منك ... قطعت الإتصال يا حقير ، سترى "...

أتمنى أنكم أحببتموه 🌺 وشكرا على وقتكم

المَلَاكُ العَنِيد وَ الأَمِيرُ المُتَمَلّك ♡Where stories live. Discover now