لست أنا من تهدد

3.1K 49 12
                                    

إقترب منها وملامح وجهه تدل على أن غضبا كالجحيم إجتاحه للتو ، هذه المرة لن يبالي لا لجنسها ولا لعمرها ولا لطفولتها أو براءتها

  لن يبالي لشيء بالفعل ...

فهي تجرأت وقامت بفعل يقسم هو أنه لو اجتمع  كل أعداءه لما استطاعوا القيام بهذه المخاطرة ... 

وكيف لا تسمى كذلك وهنا إقترب شخص ما وبالتحديد أنثى وليست أي أنثى من عائلة الشيطان .

" لقد ضيعت عمرها هباء " هكذا كان يردد في عقله

ظل يخطوا نحوها بثقة ، إلى أن بات لا يفصل بينهما إلا سنتيمترات قليلة ، حدق بوجهها للحظات لكن لم يلبث أن يمسكها بقوة من شعرها الكستنائي الجميل حنى كاد يقطعه من جذوره ، وأخذ يقول بصوت منخفض،هادئ وغاضب في نفس الوقت : "كيف تجرأتي على الإقتراب من عائلتي واللعنة؟؟؟ كيف ؟؟؟ أنظري أيتها الحلوة الصغيرة لا تتمادي أكثر ولا تتجاوزي حدودك معي، لقد قلت لك سابقا بلمحة واحدة مني أمحيكي بل وكل من تعرفين فأنا الشيطان إن نسيتي ،هل فهمتي أم أضطر لأعيد بطريقتي المعتادة؟؟ " 

قال هذا ليزيد من شده لشعرها أكثر ...

كل هذا حدث وسط نظرات باردة للغاية من ملاكنا التي كانت تتألم داخليا من شد هذا الوحش لكستناءها الرائع ، إنتظرته لينتهي ثم قالت :" أعتذر لكنني لم أفهم شيئا مما قلت ، لأنني في العادة لا أجيد لغة الحيوانات التي يتحدث بها أمثالك ، لذلك لا تتعب نفسك كي لا أتعب أيضا حسنا ؟؟ " قالت ذلك وهي تلاعب لحيته تلك بإغراء ليتحول في الأخير الى شد بقوة مماثلة لجذبه لشعرها 

لا تتوقعوا منها أن تبكي وأن لا ترد موقفه السخيف ...

 لقد سيطرت المشاعر المتناقضة والمتضاربة على عقل بل قلب بطلنا الجذاب ، فكان يشعر بالغضب الشديد لتماديها فهي بالفعل حجزت عائلة الشيطان كيف يعقل ذلك �، ومن جهة أخرى شعر بإستمتاع من لمساتها حتى عند شدها له بقوة ، وأخيرا أحسّ بالإعجاب الشديد تجاه شخصية السيدة الصغيرة فجرأتها معه تلك لم يتجرأ أحد من قبلها على ممارستها في وجوده سواء كان ذكرا أم أنثى ....

وقد راق له ذلك بالفعل لأنها دائما تدهشه ... 

 ففي لحظة يتوقع منها غضبا وعنادا تقابله هي ببرود وإستفزاز ... وفي لحظة أخرى يتوقع منها بكاء وانهيارا لتدهشه عندما تقول له كلام يشبه المدافع لقوته وكرد لما صدر عنه من فعل ضدها ... إنها جوهرة جريئة نادرة بالفعل ...

 مسكين أميرنا تعود دائما على ضعف وإنهيار الفتيات مقابل وقاحته وعنفه معهن ، لكن لاتقلقن حلواتي ستجعله ملاكنا يغير ظنه هذا الى الأبد أعدكم بذلك ...

 حدق بوجهها قليلا ثم قال: " ماهو مصدر قوتك يا صغيرة؟؟  ألا تخافين مني فعلا ؟؟ولما تحاولين إستفزازي كل الوقت ؟؟"  

ردت هي :" أظنني لست مضطرة للإجابة عن سؤالك الأول ، أما الثاني أقول لك أنت لست الله كي أخشاك حسنا ؟؟ فأما عن الأخير أقول لك يروقني إزعاجك وإغضابك ،هل تمانع؟؟ أصلا لا أهتم إن كنت تفعل" . 

قهقه قليلا ليقول : "أظنني لا أفعل صغيرتي " .

أو ليس أمرا مثيرا للدهشة بحق ؟؟ قبل ثواني معدودة كاد يحرق العالم كله بنظراته الجحيمية تلك ، والأن هو يضحك وعلى ماذا على نفس الشخص الذي كاد يقتله الان ؟؟؟؟ لقد بدأت أجن🤯 ...

لم يمكث لحظات أخرى وتذكر أن ملاكه الصغير كما يقول هو إحتجز عائلته ، لقد أدرك بالفعل أنها كتلة من العناد لهذا لن يستطيع الحصول على إجابة عن سبب قيامها بذلك وهو في حالة غضب جحيمية ، حسنا ... سيهدّئ من روعه قليلا كي لا يقتلها . لا لن يستطيع  قال لها بغضب حاول كتمه : " ما سبب إحتاجزك لعائلتي واللعنة😤؟ "...

"وأنت ما سبب متابعتك لعائلتي🤔"... 

"لا تردي على سؤالي بأخر، وأظنك تدركين فعلتي تلك يعني لا تتغابي ياصغيرة ".

"أولا أنا لست صغيرة 😤،ثانيا وأظنك تعلم أيضا سبب فعلتي لذلك لا تضيع وقتي ، لا توجد صفقة يعني لا توجد لذلك لا تحاول تهديدي بعائلتي كي لا أضطر لفعل أكثر مما قمت به سابقا عزيزي... لأنني  لست أنا من تهدد"



حسنا ، أكيد لم تتوقعوا أن ترضخ لتهديده كالأنثى السخيفة وتبكي كالمهتوهة أمامه ؟؟ 

عليك أن تكون في حالة إستعداد دائمة ، إسبق الجميع لا بخطوة لعينة بل بألف واحدة . كي لا تجلس وتندب حظك لاحقا عزيزي

أعتذر لكم عن أي خطأ إملائي أو ركاكة في الأسلوب ، كما قلت سابقا أنا مجرد مبتدئة سخيفة وفقط

المَلَاكُ العَنِيد وَ الأَمِيرُ المُتَمَلّك ♡Where stories live. Discover now