________________- لا تهدر دموعك لسبب تافه كهذا
إحتوى وجهي بين كفيه يمسح دموعي بإبهامه، و تعابيره غاضبة لأقصى حد
- أنت حقير
تعالت شهقاتي مع كل حرف ألفظه ما جعل كارلوس يعانقني بقوة
- لن أجذب سيرة أي طبيب حبيبي فقط لا تبكي
حشرت رأسي بصدره و دموعي تفيض كلما تذكرت ما حدث بقاعة الطبيب قبل سنوات
- إهدأ
إستمر الوضع حوالي عشرة دقائق، رغم أنه يكاد يكسر عظامي شعرت بالأمان ذكريات لا فائدة لها ترهق جسدي
هدأت شهقاتي تدريجيا- لا تقلق
ربتّ كارلوس على خصلاتي الناعمة بإهتمام مع قُبلات طويلة رقيقة
- لازلت جائعا
نطقت بخفوت ليجِيب كارلوس فورا
- أتشتهي شيئا؟ أنُغيِر المقهى؟ تريد أكلات مالحة أم حلوة
زفرت الهواء السام برئتي
- أريد البقاء هنا
رفع كارلوس حاجبه بإستغراب فوضّحت له
- الحديقة جميلة إذهب و أحضر فطورنا
جلست فوق الأعشاب المبتلة متجاهلا اللافتة المعلقة
" يمنع الجلوس بالحديقة "- هيا أسرع أنا أنتظر
سارع كارلوس لتنفيذ طلبي ، و أنا راقبت الغيوم بمحاولة منح كل واحدة منها شكلا مميزا
عاد للحديقة ليجدني مستلقيا فوق الأعشاب أراقب السماء و أسفل جفني مُحمر دلالة على البكاء،
جلس جانبي و هذه المرة همست بخفوت- تعبت من الحياة
أيا ما كانت إجابته سأستخرج مشكلة منها، لذا ما فعله المسح على ظهري ،
نظرت لكعكة كارلوس ثم كعكتي بصمت- أريدها
تمتمت بعبوس فهمه كارلوس سرعان ما غيّرت بين الأطباق بإبتسامة
- ما تريده هو لك
تلمس مؤخرة عنقي و حنِية تلمع بعينيه إتجاهي
YOU ARE READING
خَاضِعِي
Teen Fiction" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______