لعبَة المُطاردة [إليان، مايك]

7.7K 268 549
                                    


حطو نجمة و تفاعلوا تعبت مررره و أنا أعصر مخي

_____________

جامعة إي. إم. سي. سي لدراسة الطب بـ روسيا مدينة موسكو ذات كفائة عالية و مناهج حديثة، على الساعة
5:36 مساءا يتجمع الطلاب بقاعة ضخمة تمتلك مدرجات كثيرة يجلس عليها الطلبة و أبصارهم مثبتة بالشاشة المضيئة حيث يشير إليها دكتور بلغ الشيب رأسه بعصى نحيلة

بزاوية المدرج الأخير يجلس طالب لوحده، يرتدي قبعة سوداء و كمامة بنفس اللون فـ لا تظهر ملامحه اللطيفة للطلاب ما جعلهم يهابونه

من ثيابه الفضفاضة و شعره الناعم الذي يبلغ عنقه ثم القفازات بيديه، مظهره غير مريح بتاتا

يبدو كأنه لص أو قاتل، خصوصا أن جامعته لا يدخلها سوى العباقرة، أزياء كهذه يرونها للمراهقين

هو في الحقيقة لم يتأنق بهذا الشكل ليكون مركز إهتمام أو متميزا ، نيته الوحيدة هي طاعة سيده و سِتر جسده

ينظر للشاشة بتركيز شديد متعودا على الخوف داخله، هو يراقبه الآن، كل نفس يأخذه يراه سيده

توجهت أنظار الطلبة دون إستثناء للشخص الذي طرق الباب ثلاث مرات ثم فتحه بعد أن أذِن له المدرس بالدخول، شاب حسن المظهر

شعره أسود مموج، عيناه خضراوتان جميلتان، أسمر البشرة حاد الفك، ثيابه معاصرة أنيقة و تلك الإبتسامة الواسعة جعلت قلوب الفتيات و ربما بعض الفتيان تضرب بقوة

ألقى التحية على الجميع و توجه للأستاذ، تبادلا حوارا قصيرا قبل وقوفه يسارا و إنتظاره ترحيب زملائه

- رحبوا بـ الطالب ألفريدو هيوناي سيكون زميلكم إبتدائا من اليوم، عاملوه بإحترام

شكر ألفريدو أستاذه و أكمل بنبرة مهذبة

- أتمنى أن تعتبروني أخا لكم

أخ ماذا يارجل ، هناك فتيات يفكرن بأسماء أطفالهن معك، و شباب يتخيلون منظرك بحين تعتليهم أو يعتلونك

- يمكنك الجلوس

سار ألفريدو للمدرجات بعد إلقائه لنظرة شاملة، كل من هنا يدعو جلوس الطالب الجديد جانبه

يبدو أنه سيسرق الأنظار لفترة !

كان ماهرا بتوزيع الإبتسامات و جعل كل من يناظره يحمر خجلا، لم يكف عن السير حتى بلغ آخر مدرج و لسوء حظه وقع بصره بالشاب الجالس لوحده

خَاضِعِيWhere stories live. Discover now