20 ڤوت + 50 تعليق = بارت
__________________________
لم أستطع تحريك لساني أو تغيير وجهة نظري لشدة صدمتي، عيناه الفضيتان، بشرته القمحية لاتزال جاذبة رغم التجاعيد، شعره لحيته البيضاء و طوله الفارع
- أنت العجوز؟
تأفف بطريقته المعتادة قبل إحدى عشرة سنة و شد أذني بقسوة
- و من سيكون غيري أيها الوقح؟
ترقرقت عيناي بالدموع مع أنني جاهدت لأحافظ على منظر القائد، إرتميت بحضنه مطوقا خصره بذراعاي
- إشتقت لك كثيرا!
إنتحبت كطفل صغير ثم أطلقت أول شهقة، تنهد هو بضجر بعدها لف ذراعيه حول ظهري ليحتويني
- لازلت قصيرا و ضئيلا
بلحظة صدرت منه شهقة فزع
- مهلا ماكس أتبكي؟
أومأت و الدموع تنزل دون توقف
- اللعنة هذا مقرف! مخاط أنفك سيلتصق بسترتي!
حاول التحرر مني لكني شددت أناملي بسترته و وجهي مدفون بصدره الواسع
- حسنا إهدأ كل شيء بخير
عندما تضاعفت دموعي وضع إحدى يديه بمؤخرة رأسي و صنع إحتكاكا دافئا بين جسدي و جسده
- إفتقدتك أيها العجوز!
ربت على فروة شعري بأنامله الرفيعة
- إفتقدتك أكثر
بقيت متشبتا بالسيد آلبرت ليلة كاملة، أخذته لغرفتي و تشاركت ذات الفِراش معه و بمعنى أصح شاركته أنفاسه
كنت ملتصقا به كالعلكة
على الرابعة فجرا أيقظته لأني إشتقت له
- عجوز عجوز عجوز
همست قرب أذنه فأغمض عينيه بقوة
- عجوز بسس عجووز إستيقظ!
إنقلب للجهة اليمنى و هسهس بصوت نعس
- ماكس نم لايزال الوقت مبكرا
إستلقيت فوقه و عضضت خده
- اللعنة!
عضضته أقوى حتى تشكلت دائرة حمراء
- إستيقظ إستيقظ إستيقظ
أنت تقرأ
خَاضِعِي
Teen Fiction" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______
