-21-

6.1K 164 258
                                    

- أقولها بـ كل إحترام
تكره رُوزَان ؟ ذوقك خايس

________________________

- لا تقترب مني و لا تحادثني

كتفت ساعدي الأيسر لصدري و الآخر ألقيته جانب فخذي، إدوارد ينظر لي بندم شجعني على المواصلة

- لم أعد أريدك

الألم بعيناه كسر قلبي تمنيت إحتضانه لكن الأوان فات
الكره سيطر عليّ

- سامحني، و دعنا نفتح صفحة جديدة إستمع لتفاصيل القصة رجائا

إنفعاله المفاجئ ظهر بنبرته التي إرتفعت

- ماكس لم أنفصل عنك دون سبب.. على الأقل إفهمني! إذا لم يتغير قرارك حتى بعد سماع المشكلة سأنسحب من حياتك !

نظرت لأظافري أدعي اللامبالاة و نبضاتي تتزايد ، قلبي المتهور يريد الإنصات له و عقلي الناضج يأمرني بأن لا أخضع

- لست مهتما بالقصة إدوارد، مُلخصُها أنك تخليت عني و حياتي مدمرة

رفعت حاجبي

- بأسوء مراحل حياتي تركتني

رغم محاولة إظهار البرود، الحزن خيم عليه أكتافه إرتخت و حاجباه تقوسا بضعف ماهي إلا ثوان و عادت تعابير الهدوء ، لم يكد ينبس بحرف و ها أنا أردف بسخرية معانيها مبطنة

- على أي حال ليس عليك القلق

إبتسامة جانبية عمادها الإستخفاف منحتها له

- أنا بأحسن أحوالي ، حالتي المادية مستقرة و العاطفية ملأها غيرك

هنا كان دوره ليصدم بشدة، حدقتاه توسعت تبرهن أن الجملة الأخيرة لن يمررها بسهولة

- ماذا؟ أظننت أنني سأبقى عازبا للأبد؟

إهتزاز ملامحه و إرتجاف يديه جعل إبتسامتي تتوسع ، أسدلت جفناي بإغراء

- كل هذا الجمال تنتظر منه البكاء لحد عودتك ثم الإرتماء بحضنك و مسامحتك؟

مددت ذراعاي للهواء و إلتفت لأواصل المشي حيث النافورة الرخامية ، جلست بحافتها العريضة و تلمست مائها النقي ، صافي و مريح يليق لجو كهذا

إستطعت سماع صوت كعب حذائه بينما يتقدم ناحيتي، دون حاجة للإلتفات علمت أن الغضب ينهش قلبه

حين وقف خلفي و قابل إنعكاسه المياه المتدفقة داخل النافورة، إرتفعت حرارتي عيناه تثقبان جسدي

خَاضِعِيWhere stories live. Discover now