لما قد يطلب مني المجهول المزعج ذلك ،من هو أصلا و ما غايته مما أمرني ، أعني انظروا يا رفاق ان كنتم لا تدركون فإن الأمور تزداد سوءا هنا ... المزعج المجهول يتجاهل رسالتي الأخيرة التي سألته فيها عن سبب طلبه الغير متوقع !!!!
فقط اللعنة علي هذا ....
" انستي لقد وصلنا " يقول سائق التاكسي الشاب بلحية عربية سوداء و هو ينظر لي من مرآة السيارة بعيون فارسة ،يجعلني استيقظ من غفوتي و ينتهي شرودي لأنظر تلقائيا نحوي زجاج النافذة حيث تقف سيارة التاكسي أمام منزلنا بالظبط ، حيث السيارة الخضراء الخاصة بالخال سام أيضا ...
أشعر أنني أذوب كزبدة !!!!
' هيا أوليڤيا لا تذبلي الان ' يأمر صوت العقل الباطني و يؤثر عليا فأمد يدي لجيبي أخرج الورقة الخضراء النقدية التي رسم عليها وجه جورج واشنطن و التي تفوح منها رائحة النقود الإعتيادية ، أسلمها لسائق التاكسي بشكل ممتعض و كأنني امد له المخدرات و افتح الباب ،
و بينما تترك مؤخرتي سطح الكرسي كنت أشعر بالإحباط بدأ يتغلغل داخلي لأنني سألتقي بأقاربي الجيدين و هم عكس هذه الكلمة و ما تعنيه لغة و اصطلاحا " الهي أعني " أطلب بألتماس و دعاء من الله ان يفعل ذلك بينما أخطو خطوة نحوي الرصيف الملس و أشد علي الكيس البلاستيكي الذي يحمل علامة الأفعي الخضراء و ايضا يحوي أدوية أمي ،
ترحل السيارة من خلفي و انا أنظر لمنزلي كما تنظر الجارية لقصر السلطان عند احضارها له اول مرة ، لأبتلع ريقي و أتقدم بهدوء أخطو بجزمتي الجلدية نحوي منزلي ،حيث توقفت لأرفع يدي و أطرق الباب ، رغم أنني أملك مفتاحا إحتياطيا في جيبي إلا أنه لسبب لا أعلمه او بالأحري من دون سبب وجدت نفسي فقط أطرق الباب ،
و فجأة يدار القفل دون حتي ان أسمع صوت خطي فاتحه عندما جاء كي يؤهلني هذا نفسيا ، يفتح الباب كاشفا عن وجه مألوف ، كانت قبة رأسه صلعاء بحلقة من شعر اسود يديرها من الجوانب ، عيون جاحظة مرعبة تسترها قليلا نظارات مقيتة الشكل قديمة الطراز ، ملامح وجه مجعدة و فم داكن اللون يدفعك لنفور كما لو كان هذا قطب الجنوب و انت الشمال ، قميص صوفي أبلح قليلا و قامة طويلة عن المعتاد ، جسد نحيل نوعا ما و هيئة كالبربر .
الشخصية التي تمثل نموذح الشخص الشرير ،ذو الطبع الوقح و الحقير الموجودة في محيط كل فرد منا ، هذا هو الخال سام يعمل كأستاذ جامعي لمادة الفيزياء و متحصل علي شهادة أخري في دكتورا الكمياء ، و هو أكثر انسان حطم أحلامي و هدما يوما ، أحيانا أظن انه يكرهني حقيقة ، و لكن في أحيان اخري اظن انه فقط يحبني و يخاف علي مصلحتي لذا تراه دائما يعاتبني و يسمعني أقسى الكلام عندما أخطأ حتي خطئ بسيط و لا يترك لي المجال لتفسير أو حتي توضيح الأمر .
YOU ARE READING
CURSE OF THE BAD BOY
Teen Fictionإما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة ؟ إنها حرب . " ساعطيك خياران أوليفيا ، إما أن تلعبي ، أو أن تكوني اللعبة " " إما أن تكوني معي ، و هذا لصالحك ، أو ضدي و وقتها لن تكوني...
