{ بواسطة نايثون دوبانش }
كل شئ و كأنه حدث بالأمس ......
أنا لم أنسي شئ .... يومها كان الطقس ممطر ،الكثير من الضجة بسبب المناخ الشتائي ، الشوارع صاخبة قليلا بسبب إحتفال القديسيين .. في حديقة ديزي بارك ....
كان هناك عدد قليل من الناس ، القليل جدا ... بعض الأحباء الذين قدموا ليقضوا بعضا من الوقت الممتع و سيدة عجوز و قطها الهرم ... كانت الحديقة أيضا هادئة ... لا شئ مميز فيها ....
كنت عائدا من المستشفي بعد أن أجريت فحصاتي الإعتيادية ..... كنت أنا نايثون الفتي صاحب السابعة عشر ربيعا .. يسير في شوارع نيو يورك الحية .. وحيدا من دون أي أنيس ،فقط أحمل بضعة كتب إستعرتها صباحا من المكتبة و مستعد لتقضية ليلة العيد معهم ....
كانت تعترضني عدة وجوه غير مألوفة لأناس يضحكون .. فرحون ، ملامح باسمة تحملها مظاهرهم الأنيقة اليوم كغير الأيام من السنة ... و كل شئ طبيعي في هذا العالم . و وقتها علمت أنه من الرائع رؤية الناس سعيدة حولك ... و من الرائع أن تتمني ان تكون مثلهم !!!
تتمني أن تكون مثلهم لأنك تعلم أنك أبدا لن تصبح سعيدا مثلهم ... و لا يسعك غير التمني .. لأنني عكس الجميع وقتها ، لم أشعر بالبهحة ... بل كان كل ما أشعر به هو الإحباط داخلي .... شعور الإحباط لأنني سأقضي هذا العيد وحيدا أيضا .
هما .. ككل مرة ، لن يكونا معي .. هما ككل مرة ، لديهما ما يشغلهما عني .... !!!!, أشياء أهم من إبنهما الوحيد ....
و مثلما سأشعر بالإحباط ، فليس لديا شئ لأقوم به حيال هذا الأمر .... هما دائما مشغولان ، ليست أول مرة يكونان فيها خارج البلاد و لا يشاركانني الأعياد أو المناسبلات ... هما حتي ينسيان عيد ميلادي ؟؟؟
لذا .. لذا أنا لم أعد أجد مشكلة مع هذا !!!!
كل شئ يكون بخير .... و أجد من المتعة بينما أسير في الشارع رؤية ضحكات الأطفال و إستراق السمع الي الأحاديث العتيقة التي يقصها كبار السن ، إلتقاط بعض كلمات الغزل من العشاق .. و كل شئ يسير علي نحوى سلسل
نايثون لا تشعر بالإحباط !!!!
لكن هذا .. هذا كله .. كل الإحباط الذي غزي نفسي تلاشي ... عندما أنا قررت المرور بحديقة ديزي بارك حتي أختصر طريق عودتي الطويل ....
و كان ذلك أجمل قرار إتخذته في حياتي كلها !!!
حين كنت أتذمر داخليا من الإزدحام الذي خنقني و أكون ساخطا علي عالم أحمق يظلم فتي بائسا مثلي ، أمر بتلك الحديقة ... و بينما أتجول في اركانها وجدت نفسي مرتاحا .. هي هادئة للغاية و لا شئ فيها يسبب الإنزعاج ....
كانت حديقة ديزي بارك حديقة قديمة بعض الشئ ، فهي أسست منذ أن كان جورج واشنطن علي السلطة ... و هي لا تحمل شئ مميزا يجعلها تبرق لكنها مثل اي حديقة إعتيادية تملك بعض العشب الأخضر الفواح المنبسط علي طول أرضها و أشجار متناثرة هنا و هناك و الكثير من زهر أصفر لكنه ليس موجودا الان لأنه ليس وقته ....
DU LIEST GERADE
CURSE OF THE BAD BOY
Jugendliteraturإما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة ؟ إنها حرب . " ساعطيك خياران أوليفيا ، إما أن تلعبي ، أو أن تكوني اللعبة " " إما أن تكوني معي ، و هذا لصالحك ، أو ضدي و وقتها لن تكوني...
