الحياة هادئة و مريحة ، كلنا نحضي بلحظة إسترخاء ، نتنفس بعمق ، نأخذ الهواء بكل راحة و عقلنا فارغ تماما .... أنا أفعل هذا الآن ، كل شئ داخلي يصرخ بالهدوء و الإطمئنان ... بينما جسدي ، جسدي في أحضاني هذا الفتى الغريب ، بينما أنا بين ذراعيه ....كان يحملني ، يده اليمني تحت فخذيا و الأخرى وراء ظهري ، قلبي يقرع بقوة ، عقلي لا يتوقف عن التفكير في كل ما حدث ، ذهني ممتلئ و كل خلية من جسمي تصرخ بالألم ، و الصداء يصيبني بدوار ..
لكن ، لكن رغم هذا ، أحسست بكل شئ فعله لي ، لمسات اصابعه التي مسحت دموعي ، صوته الخشن الذي اعتذر لي ، قبلته التي استقرت علي جبيني ،كل
لمسة منه لازالت تملك أثرا ، لم اعد مهتمة بما فعله كيڤن ،لم أعد أفكر بمدى عهر ذلك الحقير ، بل .. بلبل أنا اركز في كل ما يحدث لي مع المجهول
مايحدث معه لم يكن شئ عاديا ، لم يكن شئ استطيع تجاهله ، هالته الغامضة التي تجعل عقلي يرتعد من عمقه ، تصرفاته الغريبة التي تجعل قلبي يجن و لا يجد طريقة للإسترخاء ... هو غريب ، غريب جدا ... و غرباته هذه فريدة !!!!
،أشعر به كيف يحضنني برقة و كأنه خائف علي .....كيف يشدني نحوه و كأنه يريد إدخالي لضلوعه ... أستطيع إستشعار عضلاته حتي من فوق القميص ،من الواضح أنها موجودة ، استمع لدقات قلبه المنتظمة ، و دفئ جسمه الذي انتقل لخاصتي يدفأه .... الكثير من مشاعر مهتاجة تهاجم قلبي ، بينما رأسي متكأ علي صدره ، رائحة عطر خفيف تفوح من ملابسه ، عطر كان غير مألوف ، لكنه منعش و دافئ ، انفي يستنشقه و جسدي يرتعش إثر كل لمسة من هذا الغريب ....
كنت فقط ساكنة ، اراقب القناع الأبيض الذي يخبأ وجهه جيدا ، لا يظهر اي شئ يخصه ، أشعر بالغضب منه لأنه ترك يدي مقيدة ، هو خائف من أن ان انزع عنه القناع لذا ترك القيود علي يدي التي صارت تؤلمني ... هو ، إنه لا يثق بي !!!!!!
لقد خرجنا من المدرسة ، بعد أن كان هذا المجهول بطريقة ما يحفظ كل مسار فيها ، خرج دون أن يلاحظه أحد ، و سار الي الباب الخلفي ، الباب الخاص بإخراج النفايات ، قام بطريقة ما بفتحه و كسر القفل و خرجنا و لم يلاحظنا أحد لنجد أنفسنا في زقاق يقع خلف المدرسة ، بعدها تم وضعي في سيارة رياضية رمادية من نوع لامبرغيني كانت مركونة ايضا هناك... هو وضعني في المقاعد الخلفية و ذهب الي مكان السائق ليقود ....
كل ذلك الوقت و أنا صامتة ، لم أنبس بأي حرف لأنني كنت مشغولة بمراقبة التفاصيل ، اركز في كل شئ متعلق به ، أحاول إيجاد ثغرة قد تقودني لهويته ، إنه غامض و حذر في كل ما يفعل ، يعرف أين يضع قدمه دون ترك أي أثر صغير ....
هو قد قاد السيارة بكل براعة ،يسرع و لكن يعرف متي يخفض السرعة ، لم يسألني و لم يتكلم ابدا ، كان الجلوس في هذه السيارة خياليا . هي سريعة و جميلة ، الجلوس فيها يعطيك انطباعا فخما ... و هذا جعلني فقط أخمن شيئا واحد فقط ...
YOU ARE READING
CURSE OF THE BAD BOY
Teen Fictionإما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة ؟ إنها حرب . " ساعطيك خياران أوليفيا ، إما أن تلعبي ، أو أن تكوني اللعبة " " إما أن تكوني معي ، و هذا لصالحك ، أو ضدي و وقتها لن تكوني...