◦•●◉✿ مقدمة ✿◉●•◦

38.3K 2.2K 402
                                    

قبل خمس سنوات

∘₊✧──────✧₊∘

كان يوما لطيفا من أيام الربيع حيث كانت الشمس دافئة والخضرة الطرية تغطي الجبال بينما يعج الوادي بمختلف الطرائد اللذيذة .

ووسط كل تلك الأجواء المبهجة كان هناك رجل وذئبة صغيرة يركضان وسط الغابة .

كان الرجل فارع الطول بعضلات بارزة علقت في حزام بنطاله عدة طرائد طرية لايزال الدم يسيل من بين فكيها .بدا أن الرجل قد أصيب بعضة في ساقه اليمنى حيث كان يركض بصعوبة  بينما العرق يتصبب فوق جبهته .

كانت الذئبة الصغيرة التي ترافقه حمراء بلون الدم الممتزج بالغروب وهو لون مميز لم يسبق مشاهدته في لون الذئاب من قبل . بالكاد كانت الذئبة تسبق الرجل ببضع خطوات  حتى تعود نحوه مصدرتا صوتا مختنقا خافتا .

من البعيد سمعت طلقات نارية مع صوت الجزمات العسكرية القاسية وهي تحطم الصخور بالإضافة الى صوت عواء الكلاب المعدلة من نوع البوكسر والذي كان يشبه صوت تحطم العظام .

توقف الرجل عن الركض متواريا خلف شجرة ذات فروع كثيفة . أخرج السكين التي يستخدمها في سلخ الطرائد وقام بغرزها بقوة في ساقه المصابة . تجعدت جبهته وصدر من بين شفتيه أنين مكتوم .

"أوه يا صديقي البائس أين تظن نفسك ذاهبا ".

التفت الرجل نحو الذئبة وصرخ بذعر :"أهربي ".

كان باله مشغولا بحماية طفلته ما جعل تركيزه يتشتت فلم يقطع قدمه المصابة بشكل حاسم وهو ما منعه من التحول الى ذئب .

كرر بشكل يائس :"اذهبي آني . أرجوك صغيرتي ".

لكنه أدرك بفطرته الأبوية أنها لن تتحرك من مكانها .

قهقه مصاص الدماء بمرح بالغ :"رو يا رجل .لازلت غبيا كما عهدتك " .قست ملامحه وهو يتابع :"هذه الفتاة لن تغادر هذا المكان ".

اتسعت عيني الذئبة حين رأت ما أقدم عليه والدها .ركع على الأرض ودس وجهه في التربة  :"أتوسل إليك لو ، من أجل صداقتنا القديمة . إنها مجرد طفلة . أتركها تذهب ".

عوت الذئبة وتمرغ ذيلها في التربة كأن شيئا قد أصابها بالجنون وقفزت نحو مصاص الدماء الذي توقع حركتها قبل أن تتحرك وهو ما جعله يقرر سريعا ما سيفعله بالذئبة الصغيرة كنوع من التأديب .

روفي بلار ورغم كونه مصابا وقد بدأ السم في إضعاف قواه  إلا أنه قد كان أسرع من الإثنين .أمسك بمصاص الدماء بحركة سريعة مباغتة وقام بإلقائه  بكل غضبه وألمه وسط الصخور المدببة حيث تسبب له في تلف بالغ في نصف جمجمته .ولو كان لوجن آرنو مصاص دماء عادي لكان قد لقي حتفه على الفور .

لم يسع الأب الوقت ليودعه طفلته ، حيث بالكاد قد فكر بالنظر نحوها حتى باغتته رصاصة  في ساقه المصابة ، تفجرت الرصاصة ناقلتا السم في كل أرجاء جسده .

𝖙𝖍𝖊 𝖈𝖔𝖑𝖉 𝖉𝖆𝖓𝖈𝖊 ꕤ الرقصة الباردةWhere stories live. Discover now