SIN|03

1K 50 1
                                    

الفَصل الثَالث| كِذبة.
.
.
.

انتفضت من موضعي بعنف بينما ألتقط هاتفي من أمامي بأنامل مرتجفة، مهما بلغت رغبتي بأبي فأنا لا أملك الجرأة للأفصاح عنها.

أنهيت الإتصال بقلب ينبض بعنف، كنت خائفة جدا من رؤيته لمَ كنت أفعل، الهي ذلك عرض إباحي مثير لكن في الوقت الخاطئ.

خف توتري قليلا عندما تذكرت أنه لم يظهر على شاشة هاتفي أمامي، لكن يستحيل أنه فتح الإتصال بالخطأ.

حتى وإن لم يراني بالطبع قد يكون سمع صوت أنيني!

قبضت على خصلات شعري بعنف وأنا أرجو بألا يكون قد رآى أو سمع، أستقمت من فوق فراشي وإتجهت نحو المرحاض لأنعم بحمام دافئ يزيل الخوف عني، وحينما إنتهيت نزلت للأسفل؛ لأنني أتضور جوعا.

لم أكد أنتهي من طعامي حتى سمعت صوت سيارة أبي من الخارج.

توقف الطعام بحلقي وإختنقت به، الوقت باكرا على عودته، باكرا جدا.

ضللت أسعل ورجفة يداي عادت مجددا، دائما ما أرتجف حين شعوري بالتوتر أو الخوف.

سمعت خطواته السريعة تأتي من خلفي ولم أستطع النهوض لمواجهته، تيقنت أنه رآى ما فعلته.

امتلأت محاجري بالدموع خوفا من غضبه علي، مهما بلغ غضبه أقصاه فهو لم يسبق وأن عاقبني أو عنفني جسديا لذا أنا مطمئنه من هذا الجانب.

عقابي من أبي يكمن في تجاهله لي، أكره هذا الشيء كثيرا وهو يعلم بذلك.

وصلت بخطواته خلفي وإضطررت للنهوض لمقابلته، تلاقت عيناي المترجفة واللامعة بفعل الدموع مع خاصته المظلمة.

- أ-أبي مالذي أتى بك الآن؟

نبست بتأتأة واضحة أحدق بعيناه الثابته على خاصتي دون رمش وحاجباه معقودان وكأنه غاضب.

حينما مد يديه إلى كتفي أغمضت عيناي بخوف، إعتقدت أنه سيصفعني أو سيفعل لي شيء لكنه بدلا من ذلك جذبني داخل أحضانه وطوق خصري بقوة

لم أستعب ما يحدث، ولم أبادله العناق بل ضللت هادئة داخل أحضانه حتى بادر هو بالإبتعاد عني.

- هل أنتِ بخير صغيرتي؟

سألني يكوب وجنتاي بقلق بينما يجوب بصره جسدي بحثا عن مصدر تعب أو ضرر لي، حتى سمعته يكمل.

- اتصلتِ بي ولم تتحدثي، بل كان أنينك هو حديثك أنا أسف، فتحت الإتصال وراودني شيء مهم وتركت الهاتف على مكتبي وعندما عدت وصلني صوتك المتألم، كدت أموت من خوفا عليكِ، مالذي حدث؟

SIN.Where stories live. Discover now