SIN|13

1.2K 55 4
                                    

الفَصل الثَالث عَشر| مُلامسَات.
.
.
.

همس كلماته الخافتة في أذني ولشدة ثقل عيناي لم أفتحهما لكنني سمعته ومتأكدة من ذلك.

أقتربت منه أكثر ودفنت رأسي داخل دفء صدره ورفعت أحدى ساقاي فوق خاصته أطوقه بتملك وغرقت بين ثناياه أحلم به.

استيقظت في الصباح أثر حركته، عندما فتحت عيناي بنعاس قابلني وجهه الفاتن، أبتسمت بخمول أعاود الإستلقاء، النهوض من بين أحضانه أسوء من النهوض بحد ذاته.

شعرت بقبلة هادئة تزين جبيني من شفاهه لأبتسم مغمضة عيناي مستمتعة بوضعيتنا.

- ما تزالين نعسة؟

نفيت داخل صدره مستنشقه عبيره المخدر.

- لست أرغب بتضيع دفء أحضانك.

سمعت صوت ضحكته العميقة تطرب مسامعي بعذوبية، هل أخبرتكم سابقا أنني أعشق صوت محبوبي ولاسيما إن كان مبحوحا أثر النوم؟

نهضت عن صدره وإبتسمت له بإتساع وددت تأمله، لم تشبع عيناي من رؤيته هذا الصباح.

- ما الذي سنفعله اليوم؟

رفع بصره للأعلى يفكر في سؤالي بتركيز فيما أنشغلت أنا بالتحديق بوجهه إنشا إنشا.

- مالذي تريد حوريتي أن تفعله؟

سألني بإبتسامة يتحرى ملامحي وساعداه قد أمتدتان لخصري يسحبني إليه لأجلس على ساقيه.

فقد كان جالسا وظهره يستند على صلب السرير.

يداي تمسكت بساعداه لا إراديا وحينها إتضح فرق لوننا بشكل لطيف.

شبكت أصابعي بخاصته اتأملهما ثم عدت ببصري إلى محبوبي.

- أود البقاء معك فقط.

ترقب كلماتي ثم حركاتي المرتاحة بين يديه بسكون.

- سماع إعترافاتك المتتالية من بين شفاهك بتناغم تجعلني أود التخلي عن كل شيء لإمتلاكك.

أخفضت بصري عن عينيه إلى يديه التي بدأت بملاطفة بشرتي بنعومة ثم عدت إلى عيناه الآسرتان.

- ولمَ لا تفعل؟

خرجت جملتي ببطيء وعيناي لم تقطع التواصل البصري بيننا، كان يحدق بي بطريقة مختلفة عن كل يوم.

- ربما لأنني والدك؟

كنت ما أزال أحدق بعيناه وتنفسي بطيء، كلماتي كانت تخرج من بين شفاهي دون الشعور بها.

SIN.Where stories live. Discover now