SIN|29

935 50 7
                                    

الفَصل التَاسع والعشرُون| رَغبة.
.
.
.

حدق بعيناي عميقا ثم قبل وجنتي قبلات متعددة وسقط بقبلاته تلقائيا نحو عنقي يقبله بخفة ما جعلني أميل رأسي لأتيح له مساحة أكبر.

أنتهى من تقبيلي ورفع عيناه نحوي، كانت بها لمعة غريبة، سعادة ربما.

- تودين إكمال حياتك مع رجل يكبرك بأربعة وعشرون سنة؟

كانت عيناي غارقة به وشفتاي مبتسمة ببلاهة فيما أتأمله، حركت رأسي عدة مرات بمعنى نعم، لو أدرك مدى عشقي له لمَ تفوه بكلمة يكبرك هذه.

- رجل يكبرني ويكون كوالدي قبل زوجي أفضل من شاب بعمري لا يفقه شيء عن الإهتمام.

قلت بهدوء مبتسمة فأبتسم بحب ولم يبدو ممانعا، كلانا يتوق للحظة هكذه.

- سأكون أكثر من سعيدة لو تزوجتك وأنجبت منك طفلة صغيرة.

ضمني نحو صدره ودفن رأسه بين كتفي وعنقي وقبل ترقوتي بحب قبل أن يرفع رأسه نحوي ويأخذ شفتاي في قبلة أقل ما يقال عنها شغوفة.

كان يبدل زوايا شفتي بمهارة وكنت أجاري خطواته فقط، كنت أشعر بيداه تعتصر خصري وشفتاه تتطوق خاصتي بحب فلفيت يداي حول عنقه أنغمس معه في قبلتنا.

حينما نفذ الهواء من كلينا فصلنا القبلة وحدقنا بأعين بعضنا بقلب نابض، أسندت جبيني على خاصته وعيناي لم تفارق عيناه للحظة فلمحته يحدق بشفتاي المزينة بلعابه قبل أن أتحدث.

- لا يمكنني كرهك مهما فعلت.

قبض على خصري يشدني نحو جسده أكثر وكأنه يرفض حتى فكرة أن أكرهه فأبتسمت له بحب قبل أن أعانقه مجددا.

في لحظة كهذه كان يود كلانا إستشعار الآخر ولا نرغب بشيء أن يفصلنا لكن الوقت أجبره على الأبتعاد عني.

- فلتذهبي للنوم طبيبتي كي تستيطعي الإستياظ باكرا لعملك.

شعرت أنني بالغة بهذه الكلمة فضحكت ضحكة جعلته يشرد بي مبتسما.

- كنت أتوق للحظة أن أراكِ إمرأة ناضجة ذات شأن عالي وقد حققتي حلمي، فخور بكِ.

أبتسمت قبل أن أنهض عن ساقيه ووقفت أمامه غير راغبة بالمغادرة.

- سنلتقي غدا وكل يوم صغيرتي أذهبي الآن.

كنت شاردة به وهو مبتسم يودعني، أحبه كثيرًا.

- تصبحين على ما تحبين.

SIN.Where stories live. Discover now