SIN|22

772 44 3
                                    

الفَصل الثَاني والعِشرون| مِنحة.
.
.
.

تصنمت بينما أسمع كلمات كاتاليا، بما أنني متفوقة في دراستي فهذا يعني أنني سأكون ضمن المنحة وأعود لموطني كفترة فقط.

أرتجف قلبي بسعادة للفكرة لكن سرعان ما تجمدت، أمي لن توافق.

- لقد تحدث المدير وأخبرنا بأن بعد الأختبارات النهائية أي بعد تخرجنا سيجمعنا كجماعات وبما أن مستشفى سيول هيا الأكثر رقيا فستكون فئة المتفوقين هم من سيذهبون إليها.

قلبي يخفق وعيناي لمعت حينما سعت كلماتها حتى أنني نسيت كيف أجيب.

- أونمي هل انتِ معي؟

سألت كاتاليا بحماس وهمهمت بخفوت ثم عاودت كاتاليا الحديث بحماس.

- أعدك أنني سأدرس بجد لنذهب سويًا وريستوس معنا.

وأنتهى إتصالنا وبقيت أحدق أمامي بقلب نابض، رغم أنني كنت أشعر بالنعاس نهضت عن الفراش وبدأت بالدراسة، قضيت ساعات في الدراسة حتى سمعت صوت معدتي يزقزق، حينما تفقدت الساعة كانت تشير للثالثة فجرًا.

نهضت أفرد جسدي بتألم وخرجت من الغرفة نحو المطبخ، لابد أن أمي وزوجها نائمان، أعديت بيضة وتناولتها ثم شربت كأس من عصير الفراولة وعدت للغرفة أستعد لغدا.

لن أخبر أمي عن الأمر حتى تنتهي أختباراتي.

مرت الأيام وكنت بجدية أرهق نفسي في الدراسة حتى أفلح في الأمر وأجد مهربا من حياتي مع أمي وزوجها والعودة حيث محبوبي.

علاقتي بريستوس تحسنت كثيرا وبت أمرح معه كثيرا رغم أني لا أكن له مشاعر وأخشى أن يزيده الأمر تعلقا بي.

كان هذا يومنا الجامعي الأخير وأنتهينا من الأختبارات، كانت يوم إعلان النتائج أي من سيغادر إلى مستشفى سيول ومن إلى أمريكا ومن لأسبانيا، كان الأمر كمنحات عمل.

كما وعدتني كاتاليا كانت قد تفوقت في دراستها وريستوس كذلك، كان الجميع يقف في قاعة مليئة بالطلاب المتحرجون والمدير يقف على مكان عالي كي يستطيع الجميع رؤيته وكان في يديه جهاز رفع الصوت ليتضح صوته ننتظر إعلان الاسماء!

كان قلبي يخفق وبداخلي أدعوا الرب بأن أكون ضمن الذاهبين إلى كوريا، كان هناك العديد من الأهالي ومن بينهم كانت أمي تقف ولم تكن على دراية بما سيحدث.

كان تجمعهم بعيد عنا قليلا لكنهما يستمعان بوضوح لمَ يُقال.

- جيون أونمي.

SIN.Where stories live. Discover now