SIN|25

876 56 5
                                    

الفَصل الخَامس والعِشرُون| لقَاء مَحبُوبي.
.
.
.

حدقت بالمتألمة أمامي بصدمة الجمتني فسارعت كاتاليا لفحصها فيما كنت واقفة أحدق بها بإرتجاف روحي.

صديقة طفولتي ومراهقتي كانت نائمة تصرخ ألما أمامي وكل ما كان يخالجني هو الاشتياق.

حينما أستعدت رشدي خطوت نحوها على عجل وحملت في يدي سماعة الفحص وإتجهت نحو فراشها برجفة ساقاي وأبعدت كاتاليا التي عقدت حاجبها لتغير حالي، فلقد كنت أضحك منذ قليل.

- مينجي، أيا فاتنتي ما الذي حل بجسدك؟

قلت برجفة صوتي ففتحت المعنية عينيها بصدمة وراحت تحدق بي، صدمتها برؤيتي جعلتها تنسى ألمها.

كانت كاتاليا تقف بجانب ريس الذي يحدق بنا بغير فهم، أدركا أخيرا أننا نعرف بعضنا.

أرتفعت مينجي عن الفراش وإزداد بكائها ليس ألما هذه المرة بل شوقا إلي، كحالي!

تآكلنا بفعل الشوق.

أرتمت علي بعناق حار ولم تخلوا تنهيداتها المتألمة من الأنين، بادلتها العناق وسرعان ما أبعدتها عني وساعدتني كاتاليا في جعلها تستلقي وأخذنا نفحصها حتى شعرت بحركة غريبة أسفل معدتها.

فسحبنا جهاز وفحصت معدتها إلي فأتضح لي أنها حامل! لصدمتي حدقت بها بغير إستيعاب لكن الأوان قد فات، الطفل توفى داخلها أثر الحادث.

أخذتاها الممرضتان للخضوع إلى عملية الإجهاض ووقفت أمامها عاجزة عن قول شيء، دموعي كانت تتساقط لما حل بصديقتي.

مرت فترة وجيزة على ما حدث وأضطررت إلى أكمال عملي حينما أنتهيت وكان من المفترض أن نعود إلى الفندق لكني تركتهما وركضت حيث الغرفة التي تستلقي بها مينجي.

كانت وحيدة وذلك ما أثار أستغرابي، تقدمت منها فحدقت بي بحزن شديد، رأسها تم لفه بشاشة بيضاء ثم يديها تم تضميد جراحها.

أقتربت منها وحاجباي مقتضبان وعيناي تتساقط جواهرها مجددًا.

- مينجي.

لفظت اسمها قبل أن يجمعنا عناق حار مجددا بكت فيه كلتانا بكاء مرير، بكاء وصف ما حدث لنا كل هذه السنوات.

شديت جسدها نحوي لما حل بها، هل تزوجت؟ وفقدت طفلها! يالحزن فؤادها.

- أونمي، أين كنت كل هذه السنوات؟

سألتني بصوتها الباكي وبكيت معها عاجزة عن أجابتها، سنوات كانت جحيم حل علي.

SIN.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora