SIN||16

911 49 2
                                    

الفَصل السَادس عَشر| خَبر ألِيم.
.
.
.

شعرت بسعادة لكني لم أستبق الأحداث وأضحك، شعرت أن هناك أمر سيء في الطريق.

وفي الخفاء أمسكت يد أبي وضغطت عليها أصف له أني مسرورة بما فعل لكنه لم يمسك يدي بدوره ويبادلني الضغط وذلك منحني شعور سيء.

خرجت من أفكاري السعيدة حينما لفظت أمي كلماتها التي تسببت لي بحزن دائم وذكرى لم تفارقني الكلمات التي جعلت من أعيش جحيما لسنوات طويلة وجميع تلك الليالي بكيت حتى أنهرت وأنهار فؤادي.

- لكنك ستأتين معي وجونغكوك وافق.

أرتخت يداي الممسكة بيد محبوبي ورفعت عيناي له بسكون تام فيما تابعت أمي تحطيمي عبر كلماتها.

- الفحص إن ظهر وكنتِ ابنة جونغكوك فأنك ستأتين معي عقابا لشكه بي ولكي تكملي دراستك معي بالخارج، إن لم تكوني ابنته فسأتركك له وهو يؤيد كلماتي.

أكتفيت من سماع كلماتها وإتجهت خطوة وأستقريت أمام محبوبي بدلا من جانبه، ما الذي يؤكد له أنني لست ابنته ليوافق؟

- هيا لا تمزح معي!

قلت بتقطع صوتي أثر غصتي وحدقت به ببريق عيناي، كان بداخل عيناي بريق يصف له أنني أثق به وأعرف أنه يستحيل أن يخذلني، محبوبي يستحيل أن يتخلى عني.

وإزداد رعبي حين لم يتحرك وظل هادئا ويحدق بي، كانت ملامحه مرتبعة هو الآخر كأنه أستوعب جنون فعلته وقراره.

لقد أخبرني بالأمس أنه لن يتخلى عني، لقد وعدني.

جن جنوني وضربت صدره بقبضتي الضعيفة وأمسكت بطرف قميصه كي ينظر إلي، لقد كان ينظر للأمام أي ما أعلاي حين سقطت عيناه علي كانت عيناه خالية من المشاعر، كيف تحول هكذا بين ليلة وضحاها؟

- أبي فلتتحدث! مالذي تقوله أمي؟ هل حقا ستتركني؟

قلت كلماتي تزامنا مع سقوط أدمعي وتقطع صوتي وخرجت بعض الكلمات مكسورة، التقطت شهقة مصدومة وصرخت عليه بعلو صوتي، كان حزني ينسيني كونه أبي وينسيني قوانين الاحترام بيننا.

الاحترام الذي كسرناه وكسرنا حاجزه سويا حين قبلني.

- فلتقول شيئا أرجوك يا أبي، أنت لست جادا صحيح؟ أنت لن تتركني فلتقول شيئا لا تكن صامتا.

وأنهرت باكية وأستندت برأسي على صدره حتى شعرت به يضمني نحو صدره ويستند بذقنه فوق رأسي وهنا رفعت عيناي له وأبتسمت، أبتسمت وسط دموعي، كنت أعرف أنه لن يفعل بي ذلك.

SIN.Where stories live. Discover now