SIN|06

995 48 2
                                    

الفَصل السَادس| تجَاهله.
.
.
.

نهضت عن الأرض وإلتفت نحو محبوبي الهائج، كان الزمن متوقف عنده فيما يلكم الفتى بقوة، نظرات الفتيات نحو أبي تحولت من إنبهارهم بوسامته إلى فزع بسبب غضبه.

توقف عن لكمه قابضا على قميصه بعنف، كان الفتى واقفا بضعف أمامه أي بالكاد يستطيع وزن جسده وما إن تركه محبوبي رأيت مدير ثانويتي يقتحم صفي بعينان متسعة.

- ما الذي يحدث سيد جيون؟

سأله المدير بقلق ينظر إليه تارة وإلى الفتى تارة، لم يجيبه أبي بل عاد ببصره نحوي، شعرت بساقاي ترتجفان خوفا، خشيت أنه حان دوري.

لست مستعدة لمواجهة غضبه، صحيح أنه لن يؤذيني لكنه لن يتغاضى.

تراجعت خطوة لا إراديا بينما أنظر له بعينان دامعة، متأكدة من أن الفراغ بين أنفي وثغري ملطخ بالدماء، أمسكني من مرفقي وسحبني تجاهه، كانت نظراته قد تبدلت من غاضبة لآخرى أكثر لينا وتعاطفا مع حالي.

- سيد جيون، أنا من تسببت بذلك، أنا حقا آسفة.

تحدثت مينجي من خلفنا بنبرة مرتجفة، تجاهلها أبي وركز معي أنا، رفع يديه إلى وجنتي وبإصبعه الإبهام مسح على طرف شفاهي العليا يزيل عنها الدماء قبل أن يضمني إلى صدره.

- آسف على تأخري.

كان تصرفه متوقعا لطالما كان لطيفا معي، سحبني خلفه غير مهتم للجميع، أشرت بإصبعي إلى مينجي بأنني سأراسلها في المساء فأومئت إلى مبتسمة بتوتر.

صرخ المدير على الجميع بأن يعودوا إلى أماكنهم فلبوا طلبه سريعا، بينما رأس البجعة عاد إلى منزله متوعدا لي.

صعدت بجانب أبي في سيارته وسريعا ما ناولني عدة مناديل ورقية أزيل عن وجهي الدماء، أشعر بأن أنفي قد كسر.

- هل تتألمين؟

سألني بغضب بدي من نفسه، لأنه لوما تأخر علي لما حدث ما حدث.

- هل أنت غاضب مني؟

سألته بنبرتي الباكية متجاهله سؤاله أحدق بصقراوتيه الحادة، امتد كف يديه ليربت على رأسي برفق.

- لست غاضب منكِ بل من نفسي، لقد تعرضتِ الأذى مرتين ولم أحميكِ.

أجابني يزفر بقوة، زفيره أخبرني أنه غاضب لذلك تلمست كف يديه الذي يكوب وجنتي بلطف.

- نحن متعادلين الآن، لقد ضربت رأس البجعة بقوة ومينجي لم تقصر عني بعملها.

SIN.Where stories live. Discover now