Part 4

463 2 1
                                    

في مكان آخر

جالساََ على مكتبه بشرود ينقر بالقلم على المكتب وراسه للخلف مستنداََ علي كرسيه يتذكر كيف استطاعت ان تبتعد عنه كل هذه المده اربع سنوات يعيش بدونها بعدما كانت كل حياته
نادم بل يبكي ندماََ وشوقاََ على صغيرته
كيف تعيش الان؟ كيف تاكل؟ هل تفتقده مثلما يفعل هو؟ هل تغيرت؟
بالطبع تغيرت يا أدهم وانت سبب هذا التغيير قسوتك معها اجبرتها على التغير
اسئله اسئله والاف الأسئله تدور في عقله ولكن يبقى السؤال الاهم هل ارتبطت بغيره؟ هل أحبت غيره؟
قبض يديه بقسوه حتى نزفت واحمرت عينيه من الغضب لم يبالي فجرح قلبه أعمق بكثير من مجرد جرح يديه
ينتظرها بفارغ الصبر يعلم انها اكملت دراستها في الخارج وستأتي في خلال أيام قليله سيعوضها عن كل شئ سيكون لها الملجئ سيعترف لها بحبه كل هذه الوعود وعدها لنفسه ولكن فقط يريد أن يراها يريد أن يروي عطشه برؤيتها
سيعتذر لها مئات المرات لتصفح عنه
ولكن مهلاََ آدهم هل ما فعلته بحقها سيُغر بهذه السهوله
انك دعست على كرامتها بحذائك فهل ستسامحك بعد ما اقترفته في حقها سنجعل الايام تشكف هذا.....

في قصر سيف الكيلاني

واقفه في شرفه غرفتها تتطلع الي القمر بشرود تاركه شعرها الذي يصل إلى ما بعد خصرها العنان في الهواء يتطاير حولها بجنون تفكر في كلامه كيف سيجبرها هل سيجبرها على الزواج منه لا لا اكيد لم يكن هذا مقصده او هل سيجبرها على حبه يا الله وكيف سيجبرها على حبه وهي تمقت رائتحه حتى تشعر انها لم تعد قادره على الوقوف على قدميها من مجرد الفكره كلما تذكرت ما حدث تشعر وكانها كانت تتحامي في وحشاََ ليس إلا
ولكن بطل فهو بعيد أشد البعد عن هذه الكلمه
بكل تأكيد تعرف قسوته فهو كان يقسو عليها أحياناََ حينما تخطئ ولو خطأ صغير ولكن تبرر هذا بأنه كان بمثابه والدها الذي لم تراه وكلما كانت تبكي كان يضمها الي احضانه ويخرج معها ويجلب لها الحلوي ليصالحها كان كل شئ لها في صغرها كان هو من يبكيها نعم وعندما تبكي تذهب إلى احضانه وهو كان أكثر من مرحب فدائماََ كان يقول لها اشتكي مني لي وابكي في حضني انا وهي في الحقيقه كانت خير ملبيه لهذا
اختفى كل هذا فجأه بعد هذه الحادثه فكانت لا تذهب اليهم سوي ايام قليله بالاجبار من والدتها ووالدته تأتي يوم او يومان وتذهب مره اخرى تتجنبه دائماََ وفي الحقيقه هو كان يحاول ان يتحدث معها ولكن حينما يقترب منها تبدأ الصراخ والبكاء
في الحقيقة استغربوا العائله وبشده ولكن لم يهتموا فقد اعتقدوا انها منزعجه منه لأمر ما حيث أن سيف قاسي ومن  الممكن انه قسي عليها مره ما
فجأه وجدت من يضمها من خصرها الي صدره ويسند رأسه على كتفها
صدمه....
فاغره عينيها تعرفه وتعرف رائحته والعجب انها لم تشعر بخطواته او تركه على الباب حتى هل كانت شارده لهذه الدرجه
_ انتي كويسه؟
بتوتر وخوف _ س سيف
_ عمره؟
_ اب ابعد
_ هنفضل كده لحد امتي؟ سالها يريد اجابه على سؤاله حقاََ مل من الانتظار مل من خوفها منه وكلما رأته كأنها رأت شبحاََ هو ليس سئ لهذه الدرجه كي تخشاه
ترقرقت الدموع بعينيها ولم تستطيع الرد تشعر بخنقه في حلقها تشعر انها سيغشي عليها الآن لا محاله
الرحمه يا سيف ارحمني كانت تريد أن تنطق بهذه الكلمه ولكن....
ابتعد عنها سامحاََ لها مجال ان تدور بجسدها له
امسك بيديها خارجاََ من الشرفه
تسير وراءه بشحوب لا تعلم في ماذا يفكر او ماذا يريد لكنها غير قادره على المقاومه
تحدث بحنان بالغ لا يناسب سواها
_ بصي يا ميرال اللي شوفتيه زمان ده خلاص ارميه ورا ظهرك انا مش هقدر اغير اللي انتي شوفيه بس اقدر اخليكي تنسيه سيبيني اقدر انسيهولك بطريقتي اكمل مترجياََ اياها اديني فرصه يا ميرال واوعدك مش هتندمي وبعدين دي طبيعه شغلي وانتي عارفه كده كويس خلينا في النهارده 

مسح على وجنتها بهدوء بيد واليد الأخرى ممسكاََ بيديها وكانه يخشى هروبها
يشعر بارتجافها بين يديه

_ انتي عارفه اني بحبك
_ لا تفكر سوي في كلمه دي طبيعه شغلي يا الله هل طبيعه شغله القتل مع سبق الإصرار لا لا والف لا
صاحت فيه بغضب متناسيه كل شئ متخطيه حدودها الذي رسمها لها مسبقاََ انتفضت من مكانها بعنف وكان عقرب ما لدغها
_ تقتلها بدم بارد وتقولي دي طبيعه شغلي؟!
انت طبيعي ها؟ طب واعي للي انت بتقولو ده وبتقولي انسي انسي ايييييييه؟! انسي انك قتلت واحده قدامي لمجرد انها بصتلك بتحدي؟ غرورك وكبريائك قاموا عليك للدرجادي.

يا الله كيف لها ان نتحدث معه بهذا الشكل ولوهله خاف عليها من الممكن أن تصاب بانهيار ولكن كيف تتحدث معه
بهذه الطريقة لقد تخطت حدودها لم يتحدث معه أحد في حياته هكذا حتى والديه

_ميرااااااااال اتخطيتي حدودك
_ يا شيخ حدود ايه وزفت ايه ده انت حتى مخدتش فيها عشر دقايق سجن
تفتكر يا سياده المقدم لما اغلط هتعمل فيا ايه انا كمان ولو بنتي او ابني فيوم من الايام غلطوا هتعمل فيهم ايه ها؟ طب يا ترى عقابك ليهم هيبقي ايه؟!...
صمت...............
اكملت بتهكم _ مترد؟!
انا بكرهك وبكره اليوم اللي فكرت اجيلك فيه القسم وبكره نفسي علشان في يوم من الايام فكرت انك هتبقي سندي في الدنيا دي
صدمه.....
لم يصدق انها اصبحت تكرهه لهذه الدرجه يا الله صغيرته أمامه وبكل كبرياء وشموخ تلقى كلماتها الاذعه عليه وتخبره انها تكرهه لم يصدق انه سيعاقب بهذه الطريقه
كم تمني أن يموت قبل ان يسمع هذا الكلام ومن من من صغيرته حقاََ سيف انت قتلت برائتها قتلت الطفله التي بداخلها لهذا الشخص المتمثل أمامك إمرأه ناضجه من صنعك انت تخبره وبكل بساطه انها تمقته
تنهد سيف ثم القى قنبلته امام وجهها بقسوه دفعه واحده
_ تمام يا ميرال يبقي انتي اللي اختارتي الطريق التاني كنت عايزك بالحسنى بس واضح ان مينفعش معاكي الا الاجبار

عنادها جعلني اجبرها Where stories live. Discover now