_♡_البارت 01 _♡_

10.5K 234 22
                                    

روسيا__________
في منزل بعيد عن ضجيج المدينة...منزل يبدو متواضع من الخارج ولا يعكس داخله الفخم الذي غطاه اللونين الاسود و الرمادي من اثاث و طلاء جدران...في مكتب في وسط المنزل...كان يجلس بكل هدوء...مظهره يوحي عن مدى هوسه بالرياضة...عضلات بارزة و صدر عريض...كان يصب تركيزه على الرسمة بين يديه و مع كل ضغطة على قلم الرصاص تبرز عروق يده أكثر فأكثر و يرتشف من كأس الويسكي امامه...على آخر اللمسات في رسمته دق هاتفه عدة مرات...عقد حاجبيه بانزعاج و أجاب
آزر :تكلم
أديب :شحنة السلا!ح ستصل اليوم تحت إشرافي بالتأكيد
آزر :و أسمر ؟
أديب :لقد اهتم بشؤون الجمارك لضمان مرور الشاحنات ببساطة انهى عمله بنجاح
آزر :ممتاز هممم و أيمن ؟
التزم الصمت قليلا لانه حقا لا يعرف أخبار أيمن مؤخرا
ضغط على اسنانه و تكلم بجدية :أديب !
أديب :لقد كان برفقة أسمر في آخر مرة رأيته فيها
استشاط غضبا :براافو هل سلمتك مسؤوليتهم لتتركهم معا ؟ أنت تعلم جيدا ان بقائهم معاا لا يبشر بالخير
رد معتذرا :انا آسف لن تتكرر
آزر :تحررك راقب تحركات أخاك
أديب :حاضر
انهى الاتصال متأفأفا بانزعاج...انهم حقا لا يتحملون حتى مسؤولية أنفسهم...كمية استهتار رهيبة من طرفهم...لا يمكنه الابتعاد عنهم حقا او تسليمهم أي مسؤولية...تنهد و ارتشف ما تبقى في كأسه...نهض و ارتدى قميصه ثم الجاكيت...أخد الرسمة واضعا اياها في جيبه ثم التقط خوذة الدراجة و خرررج منطلقا باتجاه المستودع...مسافة الطريق و كان أمام المستودع...ارتجل من دراجته وهو ينزع الخودة...رتب شعره بيده و القى نظرة على رجاله الذين وضعو رؤوسهم ارضا فور وصووله هنا...وضع خودته على الدراجة و مشى باتجاه باب المستودع بهيبته المعتادة...فور ولوجه للداخل
اردف أسمر :اووو أتى أخي العزيز
آزر :لمرة واحدة سلمتكم امر الاهتمام بأيمن و لم تنجحو
تحجج أديب لكن سرعان ما قاطعه
آزر :لا أهتم للأسباب أيمن يجب ان يظل تحت المراقبة
أديب :حاضر
القى نظرة سريعة على الا!سلحة التي وصلت ثم تحدث مجددا
آزر :سوف أذهب للجزائر ( نظر لساعته ثم واصل الحديث) بعد ساعة بالظبط
نطق الاثنان باستغراب :الجزائر ؟لماذا ؟
آزر :أريد استرجاع أرض أبي
أديب :السبب ؟
آزر :عندما استرجعها ساخبركم
أسمر :اثارة و غموض مع آزر رويس
نظر إليه ببرود :أسمر ؟
ابتسم بتوتر :مزحنا فقط
نظر اليهم مجددا و قال
آزر :مدة بقائي هناك ستكون قصيرة لا تنسو أيمن راقبو حتى أنفاسه (نظر لأسمر) و تدريباته
ابتسم أسمر :حاضر
آزر :اعتنو ببعض
استدار ذاهبا من المستودع باتجاه قصر رويس ...أخد حقيبته المجهزة مسبقا ...كانت وجهته التالية المطاار ثم طائرته الخاصة ثم الجزائر
____________________________
في مكان بعيد جدا عن بطلنا و تحديدا في الجزائر...في احدى القرى النائية...بالظبط في منزل أقل من العادي...كانو يجلسون على طاولة الفطور
تكلمت الان :ميرهان بنيتي اسرعي قليلا
رد عليها الاب بانزعاج :أظن ان عليها ان تبقى في المنزل و تتوقف عن الذهاب للثانوية اللعينة
عقدت الام حاجبيها :انها تحب الدراسة و تريد ان تدرس لا تتدخل في هذا الموضوع أرجوك
نهضت ميرهان بسرعة قبل ان يمعنها أبيها من الذهاب...التقطت حقيبتها و خرجت تهرول...وجدت سارة كالعادة تنتظرها عند باب منزلها
سارة بابتسامة :صباح الخير ميرو
بادلتها الابتسامة :صباح الفل كيف حالك ؟كيف تسير الامور ؟
سارة :هممم لا بأس بخيرر و انت ؟
تنهد بيأس :نفس السيرة تعلمين ان أبي يرفض فكرة ذهابي للثانوية
امسكت يدها :لا تقلقي سنجد حلا معا
ميرهان :انا حقا احبك يا فتاة
قبلت خدها :و انا ايضا برتقالتي
انتظرو قليلا الى حين موعد وصول الحافلة المخصصة للثانوية بحكم بعدها عن قريتهم...جلست ميرهان بجانب النافذة واضعة رأسها على زجاجها...سرحت بتفكيرهااا و بدأت تحدث نفسها
ميرهان :الهي اخرجني من هذا المكان اللعين انا حقااا أريد النجااح و التخلص من هذه الحياة الضنكة سئمت التخلف و سئمت جحيم أبي أريد ان أعيش بسلام مع أمي و أخي
قطع حبل تفكيرها صوت سارة تخبرها انهم وصلو...حملت حقيبتها و نزلت...اتجهوو مباشرة الى اقسامهم لبداية الدروس
.__________________________
عند آزر
بعد وصلوه للجزائر اتجه مباشرة للفندق غير ملابسه و خرج فورا...يجب ان ينهي عمله بسرعة و العودة لا يملك الكثير من الوقت ...وجد بعضا من رجاله بانتظاره...أشار للسائق كي يسلمه المفاتيح..يريد الذهاب بمفرده...سلمه المفتاح...ركب السيارة و انطلق بسرعة...رن هاتفه مجددا...أجاب واضعا المتصل على السبيكر
آزر :الو
أجابه المتصل :اهلا سيد رويس هل ستزور ثانويتنا اليوم حقا !
قلب عينيه بملل...نسي تماما موضوع الثانوية و التبرع
آزر :انا في طريقي إلى هناك
قطع الخط و اتجه مباشرة للثانوية المقصودة...وصل مباشرة وقت الاستراحة حيث جميع التلاميذ في الردهة بمن فيهم ميرهان و سارة
سارة :ميرو انظري من ذاك الرجل
رفعت ميرهان انظارها كي تراه...وقعت عينيها مع عينيه فابتسمت معه بعفوية
آزر يتحدث :دخلت الثانوية وقت الاستراحة..كان الكثير من الاطفال و الكثير من الضجيج...حتى وقع نظري على احداهن كانت تحدق بي...سبحان من صورها...شعر احمر ناري...عيون زرقاء...وجهها مزين بالنمش...ابتسامة بريئة عزفت بها على اوتاري الحساسة...مسحت جميع الافكار من رأسي و دخلت لمكتب المدير...
استغرق بقاء آزر في مكتب المدير وقتا طويلا أما ميرهان كانت لديها حصة رياضة مباشرة بعد الاستراحة...كانت تجري مع صديقاتها وهو يغادر مكتب المدير...تعمد السير باتجاهها...سحبها من يدها و همس في أذنها
آزر :ان اخترقت مجال نظري مرة أخرى ستصبحين خاصتي يا صغيرة
نظرت إليه بخوف و نظر إليها بتمعن كأنه يحفظ ملامح وجهها...أفلت يدها بعد نظرة مطولة...ارتدى نظاراته و غادر المكان...
تجمدت مكانها من هول الصدمة...
سارة :مابك كأنك رأيت شبح ماذا قال لك ؟
أعادت ميرهان جملته بالحرف الواحد :ان اخترقت مجال نظري ستصبحين خاصتي يا صغيرة
قهقهت سارة :يبدو انه مجنون اين ستخترقين مجال نظره مجددا ؟ في الحضيرة ؟ هههه انه حقا مجنون
ميرهان :انت محقة
واصلو حصة الرياضية و بقية الحصص و اخيرااانتهى يومهم الدراسي و عادو الى منازلهم

طفلة المهووس Where stories live. Discover now