_♡_ البارت 05 _♡_

4.4K 145 18
                                    

فتح باب الغرفة و دخل بخطوات ثابتة...اغلق لباب بعده و التفت لها...كانت نائمة على طرف السرير و رجليها اسفله...حملها بين يديه و وضعها في مكانها...ابعد شعرها الذي كان يغطي وجهها و ابتسم...تبدو لطيفة جدا و هي نائمة...اقترب اكثر واضعا شفتاه على خدها دون ان يقبلها...حرك انفه بخفة فوق خدها ثم ابتعد عنها...حمل الغطاء بين يديه و دثرها جيدا ثم غادر غرفتها باتجاه الاسفل حيث كان يجلس أيمن بمفرده...جلس امامه و تحدث بلهجة جادة
"هل يمكنك ان تفسر الحماقة التي ارتكبتها في غيابي"
طأطأ أيمن رأسه بخجل...انه حقا لا يملك تفسير لتصرفاته الطائشة ببساطة انه كثير الحماس...تحدث آزر مجددا بكل هدوء
"عندما اخاطبك أيمن رُدَّ علي هذا اسلوب الحوار ان كنت تجهله"
أيمن "تحدثت مع أديب و اخبرته انني لن اعيد الكرة "
آزر "أولاا تحدث معيي أيمن و ثانيااا لست انت من تقرر انا من اقرر انك لن تعيد الكرة اظن انه الوقت المناسب لتتصرف بنضج أكثر"
القى كلماته و نهض تاركا اياه في مكانه يفكر مرارا و تكرارا في حديثه...
........
صباح جديد...
فتحت ميرهان عينيها و تحركت بكسل...انتفضضت من مكانها عندما سمعت صوت امرأة
"صباح الخير آنستي "
نظرت إليها ميرهان باستغراب من تكون و مالذي تفعله هنا لكنها ردت عليها التحية
"صباح الخير "
واصلت المرأة
"انا من خادمات القصر كلفني السيد آزر بإيقاظك لتناول فطور الصباح معهم"
ميرهان "حسنا سآتي"
بقيت الخادمة ثابتة مكانها تناظرها
ميرهان "دقيقة فقط كي اغسل وجهي "
الخادمة "لا استطيع المغادرة بدونك با انسة انها اوامر السيد آزر"
استقامت ميرهان من مكانها متجهة نحو الحمام ...غسلت وجهها و اسنانها... رتبت شعرها بيديها ثم نزلت مع الخادمة الى الاسفل...قادتها الخادمة حيث طاولة الطعام...كان يترأسها هو على يمينه أديب و أيمن و على يساره أسمر الذي ترك لها مكانه فور رؤيته لها...نظرت اليهم و تحدثت باحراج
"صباح الخير"
رفع عينيه باتجاهها و تحدث
"صباح النوور اجلسي"
جلست ثم توجهت انظارها لا اراديا الى الطعام امامها...بدأت تأكل مباشرة و تتلذذ...كانت تشعر بجوووع شديد لانها لم تأكل شيء منذ البارحة...شعرت بنظراتهم لها فتوقفت و نظرت لهم بفم مملوء بالاكل...تحكما أيمن و أسمر بضحكتيهما أما آزر عض لسانه ليهدئ نفسه ثم تحدث
"تفضلو"
باشرو الاكل بعد ان اعطاهم الاذن لانها عادتهم في الاكل ....انهت صحنها ثم نظرت لصحن آزر و اكلت منه...بدأ أسمر بالسعال و نظر اليها أديب و أيمن بصدمة
آزر "هل تريدين المزيد ؟"
نفت برأسها "هااا لااا أريد هذه فقط "
أخدت مجددا من صحنه...ضحك أسمر
"حلال عليك ميرهان صحة و عافية "
تجاهل آزر كلامه و اعطاها صحنه
"كلي ماليشكا"
ميرهان "الحمد لله شبعت"
حمل شوكته و بدأ يطعمها بنفسه...كانت سابقة فريدة من نوعها في سفرة طعام رويس...في العادة لا يأكل احد قبل ان يعطي هو الاذن و يكره من يفعل هذا و يكره ايضا ان يلمس احدهم طعامه مهما كان يكن لكنها فعلت الاثنين و لم يعارض بل اطعمها بنفسه...تحدث أديب
"بعد إذنكم نلتقي في الشركة"
آزر "انتظر سنذهب معا "
أديب "حسنا انا انتظرك بالخارج"
خرج أديب و خرج ورائه أسمر و أيمن و بقي آزر مع ميرهان...نظر اليها
"هل شبعتي ؟ متأكدة لا تريدين المزيد ؟"
هزت رأسها "نعم شكرا أريد فقط سؤالك ؟ هل هؤلاء اخوتك ؟"
آزر "نعم إخوتي"
ميرهان "هاا لكن لماذا كانو يناظروني بطريقة غريبة هل فعلت شيئا خاطئا ؟"
ابتسم معها "لاا لم تفعلي شيئا خاطئا الان علي الذهاب للعمل سنتحدث مساءا عن موضوع دراستك"
ميرهان "أريد استكشاف القصر "
آزر "تفضلي و كأنه منزلك لانه الان اصبح كذلك ماليشكا"
قرصها بخفة من انفها و نهض للخارج...ذهب هو و أديب كل في سيارته باتجاه الشركة ...
يمشيان بتناغم يوحي مدى انسجامهما و تفامهما كإخوة..هكذا ترعرعا كأنهما روح واحدة و ليس بإمكان واحد منهما العيش بعيدا عن الآخر
#فلاش_باك
أديب "أريد اللعب مع آزر "
جابر "آزر بني ارجوك العب مع أخاك"
تذمر آزر :لاااا اريد اللعب مع أصدقائي دائما يفعل بييي هذااا و يفسد متعتي"
تنهد و نظر اليهما بتركيز
"آزر اصغي الي جيدا اصدقائك ليسوا بدائمين و توقع الغدر دائما منهم لكن اخاك سيظل دائما معك و لن يمسسك بضرر مهما حدث ...بني انت اكبرهم و عليك حمايتهم "
نظر إلى أديب ثم آزر و تابع حديثه
"العائلة هي القوة و العائلة هي الملجأ .. خد!مي واحد يذ!بحكم و ظهر خوك هو الوحيد لي تتكا عليه كي طيح بيك(تعذر ترجمة العبارة لحبي الشديد لها بلهجتي الاصلية اي الجزائرية لكنها تحمل معنى "سيظل أخاك سندك الوحيد حتى في أسوأ حالاتك و ليس بإمكان أي أحد التفريق بينكما")...مفهوم؟"
أردفا معا "مفهوم"
رغم صغر سنهما و عدم فهمها الجيد لكلام والدهما لكنه كان دائم الترديد لهذه العبارة حتى ترسخت في اذهانهم و ادركوا معناها الصحيح عند الكبر
#فلاش_اند
اي شخص يمر بجانبه يضع رأسه...الجميع يخافه و يهابه في الشركة...لانه كان شديد الصرامة عديم الرحمة على اتفه الاخطاء ينهي حياتك...لا مجال للتفاهم او الجدال معه...نظر امامه فرآها قادمة تسير يخطى واثقة...صوت كعبها يصدر صدى في المكان...خصلاتها الشقراء تتحرك مع كل خطوة ...نظرت اليهما
"اهلا آزر ..اهلا أديب"
ابتسم معها
"اهلا أسيل احتاجك بعد نصف ساعة"
ذهب تاركا إياها برفقة أديب الذي تحدث بدوره
"بعد إذنك آنسة مصطفاوي"
ذهب إلى مكتبه...تنهدت و تبعته الى مكتبه...دخل و ترك الباب مفتوح لانه سمع صوت كعبها ...تقدمت الى الداخل و اغلقت الباب
"استسمحك عذرا سيد رويس هل نحن متخاصمان ؟؟ "
رد ببرود
"أخبرتك مرات عديدة ان نفصل بين العمل و حياتنا الخاصة"
ضحكت من هول الصدمة
"اوهوووو السيد رويس لا يريد ان يخلط بين العمل و حياته الخاصة..دعني انعش ذاكرتك الاسبوع الماضي فقط كنت تنام في أحضاني(تقدمت بخطوات من المكتب تضع يديها الاثنين عليه و انحنت مقتربة منه) تصرفاتك اصبحت لا تطاق أديب انا لست لعبة بين يديك  اماا نكون معااا او ابتعد عني للابد اتسمع !"
ضربت المكتب بيديها...نظر اليها مبتسما.. ابتعدت عن المكتب بخوف لانها تعلم جيدا ان ما يلي هذه الابتسامة لا علاقة له بالابتسامة...هدوء ما قبل العاصفة.. وان كانت تعني شيئا فهي تعني انه قد بلغ اقصى مرحلة من الغضب...استقام من مكانة و سار باتجهاها و هي ترجع الى الخلف حتى اصطدمت بالباب...اقترب منها جيدا و أمسك وجهها ساحقا أياه بيده
"لا يعلى صوتك علي أسيل ان اعدتي الكرة سأقت!لع لسانك من حلقك مفهوم!امااا موضوع علاقتنا سأقترب بمزاجي و ابتعد بمزاجي أيضا كما يحلو لي"
اقترب اكثر من شفتيها...اغمضت عينيها و اقتربت لتقبله لكنه انسحب...نظرت اليه و الدموع تملأ عينيها...غادرت المكتب  بخطوات مسرعة...اصبحت تمقت ضعفها امامه...تمقت تاثيره القوي عليها...شخصيته معقدة جدا تعيش معه يوماا كحبيب مثالي و الذي يليه كانها مجرد عا!هرة...ذهبت للحمام شطفت وجهها بقليل من الماء ثم ذهبت باتجاه مكتب آزر...دقت الباب و دخلت بعدما أذن لها، جلست في الكرسي المقابل له..
"كلي آذان صاغية"
تحدث هو
"أخبرني أديب انهم غيروا شروط الصفقة التي وضعتها اما ؟تعلمين اننا سنلغي كل شيء في هذه الحالة؟و سأسحب تمويل اعمالهم ايضا "
أومأت برأسها
"أرسلت لهم الرفض مسبقا و سانهي بقية اجراءات الفسخ  اليوم لكن اظننا سنواجه القليل من الخسائر"
آزر "سنسترجعها لا تقلقي...ماذا عن الجمارك ؟"
أسيل "انه عمل أسمر وهو بارع فيه الى حد ما"
آزر "جيد...أسيل تعلمين جيدا انني أحب الدقة في عملي و عندما اخبرتك اليوم انني سأنسحب من جميع اعمالهم فأنا أعني ماقلته حقا"
أسيل "حااضر لا تقلق"
آزر"حسنا يمكنك المغادرة"
.......
في قصر رويس....
بعدما تجولت في جميع انحاء القصر تقريبا...خرجت الى الحديقة...كانت تسبر ببدون وجهة حتى لمحت اسطبل..ذهبت باتجاهه...فتحت لباب و دخلت تناظر الخيول و تلمسهم بلطف...جذبها خيل منهم أسود اللون يبدو انه خيل عربي أصيل حسب معرفتها الضيقة بالخيول...اقتربت منه و وضعت يدها على رأسه
ابتسسمت :انت اوسمهم
فتحت لباب و دخلت...جلسست بجانبه و ظلت تحدثه عن مدى اشتياقها لعائلتها و ما حصل معها حتى نامت
.
.
اعتذر على التأخير الرجااااااء مشاركتي ارائكم يا حلوييينن 🥺✨️و بلاها التعليقات البايخةة لانهاا تؤدي للبلوك 🤣🤝🏻

طفلة المهووس Where stories live. Discover now