_♡_البارت 02 _♡_

5.7K 184 17
                                    

يوم جديد...
استيقظت ميرهان باكرا كعادتها...حضرت فطور الصباح ، ايقظت أمها و أباها و أخاها ،اجتمعو على الطاولة و باشرو الأكل
تحدث أب ميرهان
"لا داعي لذهابك للثانوية ستتم خطبتك من محمد ،إياكي و ارتكاب أي حماقة"
نظرت إليه بصدمة ثم أمها
تدخلت نورة
"هل جننت ؟ مازالت في 15 من عمرها كيف ستزوجها لشخص يبلغ 30 سنة ؟"
نظر إليها بحدة
"لن أكرر كلامي جهزوا أنفسكم ستتم الخطبة الل!عينة اليوم"
نهظت ميرهان مسرعة إلى غرفتها و لحق بها أخاها، كانت تبكي بحرقة
"لا أريد الزواج لا زلت صغيرة أريد أن أدرس"
احتضنها أخاها يطمئنها
"هششش لا تبكي ميرو سنجد حلا"
واصلت هي
"أين هو الحل مع أبي ها ؟ أين ؟"
ابتعد عند و أمسك يدها
"لا تقلقيي و اهدئي قليلا "
نفت برأسها و اردفت
"لا لن أهدئ سأهرب من هنا"
نظر إليها بصدمة
"هل جننت إلى اين ؟؟؟؟"
نظرت إليه بتصميم
"أي مكان ماعادا هذا الج!حيم"
في مكان آخر..
خرج من الحمام وهو يلف منشفته على جزئه السفلي...قطرات الماء تتساقط من شعره نزولا الى جسمه،يحمل منشفة صغيرة بيده، وقف امام المرآة و باشر بتجفيف شعره ثم أفلت المنشفة التي كانت تغطي جزئه السفلي و اتجه باتجاه الخزانة ،ارتدى سروالا اسودا مع قميص أبيض و جاكيت جلدي أسود أيضا ،ارتدى حذائه و جلس ليشرب القهوة ،بعد انتهائه التقط نظاراته و مستلزامته و غادر الفندق متجه نحو أرض ابيه ،في طريقه جالت بخاطره ،ابتسم لا اراديا لم يرى صهباء بجمالها من قبل ،تبدو أصغر منه كثيرا لكنها فاتنة و سلبت عقله من اول مرة رآها بها خاصة ابتسامتها البريئة أبت مغادرة ذهنه بأي شكل من الاشكال ،قطع حبل أفكاره رنين هاتفه فرد مباشرة عندما رأى الاسم
"تحدث"
أجابه الآخر
"عندما تتحدث معي بشكل جيد سأتحدث"
تنهد بملل
"ألو أسمر أخبرني ماذا حدث ؟"
رد عليه
"لقد استوليت على شحنة مايكل "
رد باستغراب
"لماذا ؟"
أجابه بلامبالاة
"لقد حذرته من المرور عبر منطقتنا لكنه يملك عقل سميك لذلك يمكنه اعتبارها ضريبة العقل السميك"
مرر يده على لحيته
"الهي الهمني الصبر"
قطع الاتصال ،إنهم يدفعونه نحو الجنون ،أحيانا يشك في امتلاكهم عقلا أو شيئا آخر في جماجمهم ،مدة قصيرة و وصل نحو الوجهة المقصودة "القرية" ،لم يتغير شيء هناا كل شيء بقي على حاله ،واصل القيادة حتى وصل إلى أرض والده ،ارتجل من سيارته ،وجد سي الطاهر ينتظره
"أهلا بني اشتقنا إليك كثيرا أنستك مشاعل الحياة أصولك"
ابتسم آزر
"استغفر الله عمي الطاهر أنت تعلم ظروف عملنا "
بادله الابتسامة
"مرحبا بك في أرضك"
تبادلو سلام رجولي و بادر آزر في الحديث
"عمي الطاهر كما تعلم لقد أتيت من أجل قطعة الارض الخاصة بوالدي "
أجابه
"أعلم بني لقد أوصاني المرحوم و أخبرني أنط ستأتي من أجلها كان يعرف أنه يربي رجلا "
ابتسم آزر على سيرة والده،مثله الاعلى و قدوته في الحياة ،هو أكثر من تأثر بمو!ته ،ترك في قلبه جر!حا لا يطيب ،تنهد و قال
"أتيت مبدئيا لأراها ،سأهتم بالاعمال الورقية اليوم و أعود ليلا او غدا لأحصر لك المال "
هز سي الطاهر رأسه بالموافقة
-----------------
بعدما قررت الهرب بشكل نهائي ،خرجت متجهة نحو منزل صديقتها و بئر اسرارها ،حتى سمعت بالصدفة الحديث الذي دار بين آزر و سي الطاهر ،وقفت مكانها و احتلت تفكيرها فكرة مجنونة ،التفت للجهة الثانية ،سمحت سيارة ،واضح جدا انها خاصته لانه في هذا المكان اللعين لا توجد سيارة مماثلة لهذه ،تسللت ناحيتها ،حاولت فتح صندوق السيارة و من حسن حظها آزر ترك السيارة مفتوحة ،صعدت داخله و أغلقته بحذر و بما أن السيارة  كانت بعيدة نوعا ما لم ينتبهو لها ،أنهى حديثه مع الاخير و اتجه باتجاه سيارته ،ركب و انطلق مغادرا المكان ..
----------
في منزل عائلة محمودي..
جن جنون والدها بعدما لم يجدها في المنزل
"أين هي تلك الل!عينة أين هي ابنتك"
تدخل يوسف
"ابتعد عن أمي لا دخل لها فيما حدث ميرهان هربت بسببك "
التفت ناحيته
"هااا لقد طال لسانك أيها الل!عين الاخر "
بدأ يضر!به عشوائيا و يردد
"أين ذهبت ال!عينة أييييين"
خرج من المنزل ليبحث عنها و خرج ورائه يوسف خوفا من ان يجدها و يقت!لها....
في طريق مغادرته لمح رجلا يصرخ و فهم مبدئيا انه يبحث عن فتاة هربت ،و المشكل أنه كان يسمع صوتا غريبا في صندوق سيارته لكنه واصل القيادة على كل حال حتى خرج من القرية ،توقف في طرف الطريق ،أخرج سلا!حه و نزل من السيارة باتجاه صندوق السيارة و فتحه و المفاجأة كانت هي مغمضة العينين و مختبئة في صندوق سيارته ،أبعد سلا!حه و ابتسم ابتسامة جانبية مردفا
"أهذا قدر أم جنيتي على نفسك ؟"
فتحت عينيها محدقة به ،امتلأت عينيها بالدموع،تاه مجددا في بحر عينيها ،هذه المرة الثانية التي تذهب له عقله بجمال عينيها ،ليست من عادته التركيز في النساء و علاقاته بالجنس الاخرر كانت تقتصر على الر!غبة الجسدية و فقط لكنه فجأة شعر بشيء غريب و جديد ،لم يرى ببراءة عينيها من قبل ،اقترب منها و مسح دموعها
"أتيت برجليك لما البكاء الان ؟"
أنزلت رأسها
"أشعر بالندم أرجوك أريد العودة إلى أمي"
ضحك بسخرية
"أخبرتك ماذا سيحدث ان اختر!قت مجال نظري مرة أخرى ، لماذا هربت من المنزل ؟"
ردت بحزن
"يريدون تزويجي لشخص يبلغ 30 سنة "
رد ببرود
"لا بأس ستتزوجين بشخص يبلغ 38 سنة "
نظرت إليه و الصدمة واضحة على ملامح وجهها
"لا لااا أرجووك يا الهي عمري 15 سنة ! هل جننتم انا اريد ان ادرررس لا ان اتزوج "
نظر إليها بصدمة ،هل حقا عمرها 15 سنة ،توقع انها أصغر منه لكن 15 سنة ! إنها طفلة
رد بصدمة
"15 سنة ؟ هل أنت جادة ؟"
ردت بصوت باكي
"أنا اقسم لك "
نظر إليها مطولا و تحدث
"ما إسمك ؟"
ردت بتلعثم
"م..ميرهان محمدي"
ابتسم
"لا يهم لقبك في كل الاحوال ستصبحين على اسمي ميرهان "
اقترب منها أكثر و واصل
"اسمك جميل جدا ماليشكا"
ابتسمت لا إراديا فهي أيضا تحب اسمها لكن سرعان ما تذكرت الورطة التي اوقعت نفسها فيها و تحدثت بترجي
"أرجوك دعني أعود أبييي سيق!تل أخي و أمي انه مجنوون أرجوك أخي مازال صغيرا "
رد ببرود
"انسي أمر العودة لكن يمكنني مساعدتك و ضمان حياة جيدة لأمك و أخيك حتى انه سيدرس في احسن المدارس و لن ينقصهم شيء لا ماديا ولا معنويا و انا اعنيها "
ردت هي
"لكن أبي ..."
قاطعها و تحدث
"لا تفكري في أي أحد هيا معي بدون مشاكل و ستعيش عائلتك حياة جيدة اذا اردتي العكس هذا قرارك"
نظرت إليه بحزن
"لكنني لا أريد الزواج حتى انني لا اعرف شيئا عن الزواج"
نظر إليها مطولا ،نظرة الحزن في عينيها أثرت عليه و لاول مرة آزر رويس يتصرف وفقا لمشاعره و لا أظن انها ستكون الأخيرة ،انه لا يعلم نتائج الخطوة التي سيقدم عليها لكنها ستضمن له انها ستصبح خاصته ولا احد يملك حقا عليها من غيره ....

يا ترى في ماذاا يفكر آزر

طفلة المهووس Où les histoires vivent. Découvrez maintenant