طفلة المهووس

_♡_ البارت 16 _♡_

كان في سيارته أمام منزلها ،تردد كثيرا حول موضوع ذهابه إليها ،و بعد تفكير طويل و صراع مع نفسه قرر و أخيرا الارتجال من سيارته و الذهاب إليها ،سار بخطوات متزنة حتى وصل بجانب بابها ،أوقفه الحارس هنا قائلا

"أنا آسف سيد رويس ،أمرنا البوص بتطبيق أوامر الآنسة مصطفاوي و من أوامرها ألا تقترب منها "

ابتسم أديب في وجه الحارس و تحدث بهدوء

"ابتعد من طريقي أحسن من ان تبقى بين يداي "

"لكن سيدي...."

قاطعه أديب يتحدث بغضب

"ابتعد و اللعنة لا تثر أعصابييي ،ابتتتعد فقط"

قام بدفعه و اقترب يدق بابها ،لبثت قليلا ثم فتحت الباب ،رمقته ببرود و تحدثت

"خيرا سيد رويس ؟ ماذا هنا ؟"

"أريد أن اتحدث معك !"

"لا يوجد شيء لنتحدث به ،يمكنك الذهاب "

"أسيل لو سمحتي دعيني اشرح لك ،أنت حقا تجهلين جدية هذا الوضع "

"لا لا ،لقد فهمت جيدا جدية الوضع ،يمكنك العودة مع حبيبتك لا تعتبرني عتبة لكن و اللعنة ابتعد عني و اخرج من حياتي أديب انساني"

مرر يده على شعره بتوتر ثم تحدث

"حسنا سأذهب ،سأذهب الان لكن ازيلي من رأسك فكرة أن ابتعد عنك او انساك ،أعلم جيدا أنني جرحتك كثيرا و جعلتك تعيشين أياما عدة سيئة مقابل يوم جميل ،لكنني لن ابتعد عنك و لن أخرج من حياتك "

أنهى حديثه و غادر المكان ،أغلقت لباب بعده و سقطت على ركبتيها باكية ،بدأت يداها ترتعش لم تعد تقوى على تحمل كل هذا الضغط من ناحيته ،حقاا لا تعلم كيف ستخرج من هذه المصيبة التي وضعت نفسها بداخلها ،نعم كانت قصة حب لكنها تحولت إلى مصيبة بالنسبة لها .بكت طويلا ثم مسحت دموعها و استقامت ناحية الحمام أخدت حماما ساخنا ارتخت به عضلاته و استسلمت بعده للنوم

___________

في الليل...
خرج ليام ،ليزا ،أسمر و أيمن ليسهروا بالخارج ،و كانت الوجهة النادي الخاص بآزر ،جلس الاربعة حول طاولة هناك ،تحدث أسمر

"ماذا تشربون ؟"

أجاب التوأم معا

"تيكيلا "

وجه أسمر نظره ناحية اخاه ليجيبه

"فودكا كالعادة ولد ما "
(توضيح 'ولد ما' هي عبارة تستعمل في الجزائر خاصة في الغرب الجزائري للتعبير عن كلمة 'أخي' ترجتمها الحرفية هي ابن أمي )

نهض أسمر ناحية البار و أحضر لكل منهم مشروبه ،بعد قليل ذهب أيمن و ليزا لحلبة الرقص و بقي فقط أسمر و ليام حول الطاولة ،ارتشف ليام قليلا من كأسه ثم سأل أسمر