طفلة المهووس

_♡_ البارت 19 _♡_

استيقظت باكرا و استيقظ معها الشعور بالذنب على ما دار بينهما ليلة أمس ،نظرت إلى سقف الغرفة بلازوردياتيها ثم نفثت أنفاسها و همست لنفسها قائلة

"إلهي لم تعاملت معه بتلك الطريقة ؟ لم أصبحت فضة"

جلست في مكانها تنظر للفراغ و تفكر في طريقة للاعتذار منه ،لم تتوصل للكثير بعقلها الطفولي ،غسلت وجهها أولا ثم ذهبت قاصدة جناحه ،ترددت قليلا بحجة أنه نائم ،لكن على من تكذب هو أيضا يستيقظ باكرا لذا دقت الباب بخفة ليصلها صوته من الداخل ،فتحت الباب و أدخلت رأسها تناظره ببراءة ،ابتسمت ابتسامة بلهاء و قالت

"صباح الخير بابي"

نظر إليها و هو يحمل فنجانا من القوة بين أنامله ،أضحكه مظهرها لكنه تمالك نفسه ،عقد حاجبيه و تحدث بجمود

"صباح النور"

أخرجت شفتيها بخيبة أمل ثم دخلت و أغلقت الباب خلفها ،وقفت بعيدا عنه في حالة تدهور الأمور يمكنها الهروب بسرعة و واصل هو النظر اليها ،كانت تبدو في حيرة من أمرها و كأنها تفكر فيما ستقوله ولا تقوى على قوله ،لم ينطق هو بحرف حتى قالت هي

"لما أنت صعب هكذا ؟ أريد الاعتذار و لكن منظرك المرعب لم يساعدني أبدا "

رفع حاجبه ورد

"هممم انا أتساءل ان لم يكن منظري مرعبا كيف ستتعاملين معي ؟"

قالت بعفوية

"أعتذر بكل بساطة و تسامحني و تنتهي القصة "

"إذن تعترفين بذنبك ؟"

هزت رأسها و قالت

"أعترف أنني أحيانا أهذي و لكن أقسم أن روحي ضاقت في هذا القصر ،سأصاب بالتوحد "

فلتت ضحكة خفيفة من بين شفتيه ثم قال

"لم أجد عبارة تأسف بين كلامك ميرهان"

"هممم حسنا أنا آسفة "

"اعتذار مقبول "

فتحت عينيها بصدمة و صاحت

"بهذه السهولة ؟"

"أجل ،بهذه البساطة"

"اوووه ارتحت الآن يمكنني العيش بسلام"

هز رأسه يمينا شمالا من تصرفاتها الغبية ثم أردف

"سنذهب للخارج "

صاحت بحماس

"حقااا !إلى أين ؟"

"ستعرفين عندما نصل ،غيري ملابسك سنذهب بعد الفطور مباشرة"

لم ترد بل خرجت راكضة تجاه غرفتها لتغير ملابسها ،التقوا مجددا حول طاولة الفطور مع البقية ،كانت ميرهان تأكل بسرعة و الحماس واضح من حركاتها،قال هو بهدوء

"ميرهان كلي بروية "

"أريد إنهاء طعامي لنذهب !"

"حتى ان أنهيته أنت مجبرة على انتظاري حتى أنهي طعامي"