رمقهم آزر بنظرة جانبية ثم أخذ نفسا عميقا يحاول التهدئة من روعه كي لا يرتكب أي حماقة معهما ،اعتدل في جلسته و خاطبهم
"تفضلو لتأكلوا "
باشروا بالأكل بعد ان أعطى هو الإذن ،ميرهان كعادتها تترك صحنها لتأكل من خاصته ،نظر إليها و تحدث بهدوء
"ميرو هل نتبادل الصحون ؟"
نفت برأسها لترد
"لااا فقط أحب مشاركتك أكلك"
اكتفى آزر بالصمت ،ثم نظر إلى أيمن متسائلا
"لم أرى أسمر في القصر منذ يومين ،أين هو ؟"
"لا أعلم حقا ،أخبرني أنه لديه بعض الأعمال لكنني أجهل ماهيتها" رد الآخر
"أعمال لست في دراية عنها ،غريب "
"ربما مشغول بالحفلات كعادته" تدخل أديب ملطفا للجو
"هممم سنرى 'تقمر و تبان' "
(شرح للمثل الشعبي الجزائري 'تقمر و تبان' أي أنه عندما اكتمال القمر سيضيء كل شيء و بالتالي سيظهر المخفي)قال آزر ثم ناظر ساعته و بعدها ميرهان ليكمل حديثه
"ستأتي أستاذتك بعد بصف ساعة ،لا داعي لأذكرك لا تكثري الحركة ،هياا بعد إذنكم"
استقام من مكانة بعد آخر جملة ليقترب من الصغيرة طابعا قبلة لطيفة على جبينها و ذهب مغادرا المكان ،تركهم يناظرون بعضهم الآخر بحيرة من تصرفاته تجاه ميرهان ،عقبه أديب و أسيل بعد أن تحدث الأخير مع الاستاذة و عرفها على ميرهان
---------
فتح عينيه ليشعر بشيء ثقيل أعلاه ،رفع رأسه قليلا ليظهر له شعرها ،أمسك رأسه بيديه و هو يسترجع ما حدث البارحة ،أبعدها عنه و استقام وهو يدلك رأسه الذي كاد ينفجر من كثرة الشراب في الليلة المنصرمة ،قام بغسل وجهه ثم ذهب للمطبخ و تناول حبة مهدئ ،عاد إليها مجددا يحاول إيقاظها
"إيلا ...إيلاا هيا استيقظي "
"دعني أنام "ردت بصوت ناعس
"استيقظي لدي عمل "
"ما دخلي في عملك ؟ إذهب لعملك و دعني أواصل نومي" ردت متذمرة
"لا تمزحي ،و هل ستبقين هنا بمفردك ؟؟؟؟"
"لن أقوم بسرقة منزلك رويس ،يمكنك الذهاب للعمل و بالك مرتاح"
تنهد أسمر بقلة حيلة ثم ذهب ليجهز نفسه ،اتجه بعدها مباشرة للشركة و تحديدا إلى آزر ،دق الباب و ولج للمكتب ،لم يعره آزر أية اهتمام كان مركزا في الملفات بين يديه ،تحدث أسمر
"صباح الخير "
"أين كنت ؟" رد بجفاء
"كانت لدي بعض الأشياء "
VOUS LISEZ
طفلة المهووس
Fanfictionمقتطف من القصة .. ✍🏻 تعمد السير باتجاهها...سحبها من يدها و همس في أذنها آزر :ان اخترقت مجال نظري مرة أخرى ستصبحين خاصتي يا صغيرة نظرت إليه بخوف و نظر إليها بتمعن كأنه يحفظ ملامح وجهها...أفلت يدها بعد نظرة مطولة...ارتدى نظاراته و غادر المكان...