طفلة المهووس

_♡_ البارت 17 _♡_

كانت جالسة في مكانهم الذي اعتادوا الارتداد اليه مؤخرا تنتظره ،وصل هو الآخر كان ينظارها من الخلف بابتسامة ،لازال يجهل حقيقة مشاعره اتجاهها و لكنه يعلم جيدا انه معجب بها حد اللعنة ،اعتاد رؤيتها و الخروج معها يوميا .اقترب معانقا إياها من الخلف ،قبل خدها بخفة و قال بهدوء

"اهلا يا جميلة"

وضعت يديها على خاصته و ابتسمت مردفة

"اهلا مينو ،اشتقت إليك كثيرا"

"كفي عن مناداتي مينو ! اشعر و كانني فتاة "

ضحكت هي ثم ردت

"أنت صغيري و مينو خاصتي"

أبعد يديها و دار واقفا مقابلا لها ،حطّ عينيه بخاصتها و تحدث

"مالذي تفعلينه بي يا امرأة ؟"

هزت كتفيها و قالت

"لم افعل شيء ،ان لم تنسى انت من ركضت خلفي من مكان لآخر"

ضحك مجيبا

"انا افعل دائما ليس بالشيء الجديد علي"

همت بضربه بخفة على ذراعه مردفة

"انت حقا لا تستحي"

"لكنك لست مثلهن ،انت مميزة أقسم!"

"ألا تخشى ان أضعك و إخوتك خلف القضبان ؟"

"كلا ،انا أثق بك"

"لا تثق بي أيها السيد الصغير"

ابتسم و رفع يدها ناحيتها و قبلها ،نظر لهل ثم تحدث

"أمر اعتقالنا ليس بالسهولة التي تبدو لك حضرة الضابطة !"

ابتسمت بدورها و قالت

"حسناا دعنا من هذا الموضوع العقيم"

هز رأسه و أمسك يدها ليذهبا لقضاء بعض الوقت معا....

_______________

ولجا الى السيارة يكاد كلاهما الانفجار ضحكا ،نظر اليه تقهقه مردفة

"اححححح أحببت العمل معك كثيرا !"

"أرأيتِ ،الهييي لم أضحك بهذا القدر منذ زمن بعيد "

"ملامحه عندما أخرجت سلا!حي لا تفارق ناظراي"

"جبناااء !"

كانت تمسح دموعها التي سالت من كثرة الضحك ،نظر إليها و مد يده لينزع وشاحها الحريري عن عنقها ،ربطه حول صندوق التروس (لي يغيرو منو سرعة السيارة اتمنى تفهموني) .نظرت إليه باستغراب

"مالذي تفعله ؟"

"ليحتلني عطرك كلما ركبت السيارة"

قهقهت بخفة ثم اردفت

"أنت حقا مجنوون !"

رد بابتسامة صغيرة

"لدي أذواق مختلفة ،تعبير راقي عن الجنون"