_♡_ البارت 06 _♡_

4.1K 150 60
                                    

في قصر رويس...بينما جميع الخدم يؤدون عملهم انتبهت احداهن على الغياب المفاجئ للعنصر الجديد..التفت الى صديقتها
"هل رأيتي الانسة ميرهان ؟"
نظرت اليها الاخرى بخوف
"كنت ابحث عنها لكن لا أثر لها "
شهقت الاولى بخوف
"سيقتلنا السيد رويس"
لم ينهو حديثهم الشيق حتى اتصل بهم آزر...بعد صراع صغير من تجيبه أجابت الاولى
"نعم سيد رويس"
آزر "كيف حال ميرهان ؟ تفقدوها ان كانت بحاجة لشيء ما "
تحدثت بتلعثم من شدة الخوف
"سيد...سيدي.."
قاطعها بحدة
"تحدثيي !! ماذا حصل ؟"
ردت بخوف
"لم نجد للانسة الصغيرة اثرا في القصر ولا الحديقة"
قطع الاتصال فورا و نهض من مكتبه...توجه ناحية مساعدته و تكلم بسرعة
"الغي جميع مواعيدي لليوم"
لم ينتظر ردا منهااا فقد خرج بسرعة...ركب سيارته و انطلق مسرعا الى القصر و الافكار تتصارع في ذهنه..هل يعقل انها هربت ؟....كيف تمكنت من تخطي الحراس؟...ليس لديها مكان لتذهب اليه اصلا....كاد عقله ان يتوقف من شدة الغضب...اوقف سيارته في بهو القصر و نزل من سيارته...نظر لأحد الحراس
"اجمع جميع الخدم و الحراس هنا فوراا"
ذهب الاخر يهرول لمناداة الجميع...وقت قصير و اصطفو جميعهم امام ناظريه مطأطيئين رؤوسهم...تحدث هو بكل هدوء
"أين هي ميرهان ؟"
لم يتلقى رد من الجميع...تكلم مجددا
"ان أعدت سؤالي مرة أخرى سارتكب جر!يمة"
نطقت احدى الخادمات
"رايتها تخرج للحديقة لكننا بحثنا في جميع انحاء الحديقة و لم اجدها"
وجه انظاره للحراس...تكلم احدهم
"لم تتخطى اسوار القصر سيدي نحن متأكدون"
آزر "حسناا صلي و ادعي انها حقاا لم تتخطى اسوار القصر لأنها ان فعلت حقا سيكون اخر يوم في حياتك اللعينة"
لم يكد ينهي حديثه حتى لمحها تمشي باتجاههم و تحك عينيها...عقد حاجبيه باستغراب
"ميرهان !"
ناظرته ببراءة و ابتسمت
"اووه لقد عدت اهلا"
أحكم قبضته و عض لسانه ليتمالك نفسه...بابتسامة واحدة انطفئ بركان غضبه حتى انه كان يجاهد نفسه الا يبتسم امام الجميع..تحدث بجدية
"هيااا الجميع الى اعمالهم ...ان تكرر هذا الحدث لن يحصل خير"
ذهب الجميع و لم يبقى الاهما...خطى باتجاهها و تحدث
"اين كنت !"
ردت بهدوء
"في الاصطبل لقد احببت الخيول كثيرا خاصة الخيل العربي الأسود انه صديقي الجديد "
ابتسم هو و تحدث
"اووو لديك معلومات عن الخيول...اسمه أبهر الخيل الذي اثار اعجابك يا صغيرة"
ابتسمت ببراءة
"انه جميل جدا و لطيف جداا و شعره جميل جدا أيضا"
ضحك من كثرة الاستغراب
"هل سمح لك بلمسه ؟؟؟؟"
هزت رأسها
"نعم "
آزر "هيا معي "
سار باتجاه الاصطبل و سارت خلفه...اقترب من ابهر و اخرجه من مكانه...وضع له سرجه و لجامه...تحدث اثناء فعله لهذا
"لم يكن يسمح لغيري بلمسه او الاقتراب منه...انه عنيد جداا و ترويضه كان اصعب من الصعب لكنه بما انه لم يبدي اي ردة فعل عدائية اتجاهك تعني انه احبك"
ضمت يديها عند صدرها بحماااس و تحدثت
"يااااااااااي هل هذا صحيح ؟؟ ياااا اريد امتطائه ..هل هذا ممكن ؟"
آزر "حسنا"
اقترب منها...أحاط خصرها بيديه رافعا إياها ليضعها على ظهر أبهر...ثم صعد خلفها...وضع لها حبل اللجام في يديها و أمسك يديها بيديه و باشر أبهر بالسير...اتسعت ابتسامة ميرهان
"إلهييي انه شعور رائع لطالما أردت تجربته"
ابتسم هو أيضا
"هل نزيد السرعة"
هزت رأسها موافقة و تحدث هو مجددا
"تمسكي جيدا ماليشكا"
تمسكت جيداا و بدء أبهر بالركض...خصلاتها النارية كانت تتطاير في الهواء...أغمضت عينيها و أمالت رأسها للخلف....الرياح تلفح وجهها...كان  تجربة جميلة و فريدة من نوعها...احست بحرية و راحة نفسيها لم تشهد لهما مثيل من قبل....جمال الشعور انساهاا شوقهاا لعائلتها للحظات...تمنت لو انه لم يتوقف أبدا...حاول آزر ان يرى ملامحها لكنه لم يستطع بحكم زاوية النظر...ابتسم و خفف السرعة...همس في أذنها
"تريدين تعلم الفروسية ؟"
هزت رأسها بحماس
"أكييد أريد ذلك بشدة "
آزر "حسنا إذن سأبرمج وقتاا لاعلم فيه صغيرتي الفروسية"
عادا ادراجهما الى القصر بعد الجولة التي قاما به على ظهر أبهر...بعدما ذهبو الى الصالون كان يجلس أديب برفقة أسمر ...نظر إليهما و تحدث
"السلام عليكم...لم يعد أيمن بعد ؟"
أسمر "لم ينهي العمل الذي سملته إياه بعد"
هز رأسه و جلس...جلست هي بجانبه فوضع يده حول كتفيها...ناظر أديب و أسمر بعضيهما...سبحانه مغير الاحوال لكن آزر معها ليس نفسه الذي يعرفانه...ارتجل أسمر
"أخبريني ميرهان ماذا فعلتيي اليوم ؟هل استكشفتي المكان ؟"
تحدثت هي
"أجل فعلت و ايضا امتطيت أبهر لقد كانت تجربة رائعة"
رد أديب باستغراب
"أبهر !! تقصدين أبهر الذي اعرفه ولاا يسمح لاحد بالاقتراب منه ماعدا آزر!"
تحدث آزر
"نعم هاا قد تقبل أحدا غيري و أخيرا"
ابتسم أسمر
"حبيييت اتيت لوضع بعض التغييرات في حياتنا برتقالة"
نظرت هي لآزر
"اناا لست برتقالة"
نظر آزر لأسمر بحدة
"أسمر !!!"
أسمر "حسناااا لم نقل شيء "
وقف آزر و تحدث
"ماليشكا هيا معي"
ردت هي
"حسنا بابي"
ابتسم هو على كلمة بابي...راقته كثييرا...صعدا إلى الطابق العلوي و بالتحديد غرفته...تحدث هو مباشرة
"فيما يخص موضوع الدراسة ستباشرين غدا بدراسة اللغة حتى تتمكني من الالتحاق بالمدارس الروسية"
ابتسمت بفرح
"شكرااا جزيلا "
واصل هو
"لقد احضرو لك ملابس جديدة ايضا"
فتح الدرج اماه و اخرج منه هاتف...
"خذي هذا لقد سجلت فيه رقمي مسبقا في حالة ما اذا احتجتي اي شيء في غيابي اتصلي فقط"
هزت رأسها و امسكت الهااف
"شكرااا مجددا"
آزر "العفو ولو..انا حقا علي المغادرة الان لدي الكثير من العمل لاا تختبئي و تنامي مجددا لا تثيري غضبي مجددا "
قرصها من أنفها بخفة و غادر تاركا اياها واقفة خلفه...تذكرت مجددا انها ستبدأ الدراسة غدا فذهبت جريا الى غرفتها...فتحت الخزانة وجدتها مملوءة بملابس جديدة و فخمة...حتى انه اشترى لها منتجاات تجميلية و كل ما تحتاجه الفتاة بسنها...بدأت بتجريب العطووور و المرطبات و بقية الاشياء التي احضرها لها...
......
بعدما غادرها ذهب الى أسمر مجددا
"نخرج !!"
أسمر "هيااا"
خرجاا معاا لوجهتهماا......في السيارة...
نظر أسمر الى أديب و تحدث بتساؤل
"مالذي تفكر فيه ؟"
ابتسم بخبث
"زيارة خفيفة لمنزل صاحبنا"
ضحك و هز رأسه
"الهي مايكل افتقدته"
غمز له و واصل القيادة...مسافة الطريق و كانو اما منزله...نظر آزر الى اسمر
"أي احد تقع عليه عينيك مصيره المو!ت"
أسمر "حاضر دييفل "
ارتجلا من السيارة يسيران في نفس المستوى...قت!لا جميع الحراس امام باب المنزل و ولجا للداخل ...اعطاه اشارة ليذهب يمينا و ذهب هو يسارا...بعدما امنا المكان من الخارج تقابلا امام مدخل المنزل ...تحدث أسمر
"من بعدك ديفل"
(ديفل معناها الشيطان و كان هذا لقب آزر في العالم السفلي)
سار آزر باتجاه الصالون...جلس واضعا رجليه فوق الطاولة و جلس أسمر أمامه....
.....
عند صاحبنا...كان يخرج من الحمام و بيده فنجان قهوة...نزل الى الصالون... عندما راى آزر امامه سقط فنجان القهوة من يديه...تحدث آزر
"على مهلك ..هل اخفتك لهذه الدرجة ؟؟"
تحدث يتلعثم
"كيف دخلتما الى هنا ؟الم تتعلما آداب زيارة الناس "
ضحك آزر بسخريية
"للأمانة علموني القت!ل بدون رحمة و عدم التسامح مع من يعترض طريقي"
فهم مايكل قصده جيدا...اصفر وجهه و تجمدت اطرافه...وقف آزر و سار حتى وصل عنده

"ساحذرك لاخر مرة مايكل ان اعترضت طريقي مجددا سأمحيك من الوجود ..مفهوم ؟"
هز رأسه مرات عديدة ...تحدث آزر مجددا
"لم اسمع !!"
مايكل "آخر مرة ديفل!"
آزر "جيد هيااا ليلة سعيدة "
غادر آزر و أسمر...ركبا السيارة...نظر اليه اخاه بفخر
"انا حقا معجب بقدرتك على ترهيبهم بالحديث فقط !"
آزر "انت تعلم انه جبان مشكلتنا الاكبر هو منصور"
أسمر "لقد اختفى من اخر مرة تواجه معك فيها لقد ابد!ت جميع رجاله"
ضحك آزر و تحدث
"اختفائه لا يبشر بالخير على كل حال ساعود للقصر"
رد باستغراب
"في هذا الوقت !!!"
هز رأسه بالايجاب
"نعم تركت ميرهان بمفردها هناك"
أسمر "زمن العجائب عشنا و شفنا"
(ملاحظة ساستعمل بعض الجمل او المفردات من اللهجة الجزائرية ...ساشرح ما يتعذر فهمه )
تجاهله آزر و توقف في جانب الطريق
"هياااا انزل"
أسمر "هناااا ؟؟؟؟"
آزر "نعم هنااا "
نزل أسمر و هو يتذمر و ذهب أسمر للقصر ..
........
عند أديب بعدما خرج اخوته...خرج هو ايضا...منظرها و هي تبكي لم يفارق ذهنه ابدا...فقد اعصابه و جرحها بكلماته...هو حقاا يمقت جانبه الذي يعامله معاملة سيئة لكنه حقاا يخاف عليه و هذا ما يجبره على الابتعاد عنها ...حقيقة انها محامية عائلتهم خطر كافي...ركن سيارته امام منزلها و نزل...دق في لباب لم تلبث كثيرا و فتحت له الباب
"مالذي تفعله هنا في هذا الوقت سيد رويس ؟"
أديب "اشتقت إليك"
ضحكت هي بسخرية و نظرت إليه ببرود
"تصبح بخير يا سيد"
همت باغلاق الباب في وجهه لكنه امسكها برجله...دفع لباب و دخل...صاحت في وجخه
"اخرررج من هنااا أديب لا املك طاقة لمجادلتك حقااا ..اذهب فقط انا متعبة"
اقترب منها...مرر يده على وجهه و تحدث بهدوء
"انت محقة في اي شيء تقوليه و اي تصرف تتصرفيه انا حقاا اسف على ما بدر مني صباحا ..انت تعلمين انني احبك"
نظرت اليه نظره لم يفهمها و سالت دموعها
"فعلت اي شيء تريده قلت اسكني وحدك هنا لنكون مرتاحين في علاقتنا و فعلت اخبرتني ان نبقي علاقتنا سرية و لم يصدر لي صوت ..سايرتك و حاولت جاهظة ارضائك لكن ان يصل بك الامر الى معاملتي كفتاة ليل ....."
قاطعهاااا قبل ان تكمل واضعا اصبعه على شفتيها.....

لي تقرا تخليلي رايها 🥺✨️

طفلة المهووس Where stories live. Discover now