رفعت ناظريها نحوه ثم رفعت يدها بحركة جريئة و مررتها على لحيته الشقراء ثم على كل إنش في وجهه ،أغمض هو عينيه يستشعر حلاوة لمسة يدها الصغيرة ،أغلقت هي الاخرى عينيها ،استمر في تأملها ثم أردف
"هل تحاولين حفظ ملامحي أم ماذا ؟"
"أجل ،أنا أفعل" ردت بهدوء
"أنا بجانبك ماليشكا لن أهرب "
"لكنك تطيل البقاء في الخارج لذا أفتقدك كثيرا"
تسارعت نبضاته عندما قالت أفتقدك ،اقترب منها أكثر و طبع قبلة طويلة على خدها ،أغمضت عينيها ممسكة إياه من يديه ،فراشات تحلق أعلى بطنها و كهرباء تسري أسفل ظهرها ،لم تتعرف بعد على ما يجتاحها كلما يقترب منها لكنها أحبته ،إقترب من أذنها هامسا
"كيف حال ظهرك ؟؟"
ردت بصوت خافت هي الأخرى
"بخير ،أحسن من قبل "
"ارتاحي قليلا بعد ثم سنعود لدروس الفروسية "
ابتسمت هي و واصل حديثه
"أنا ذاهب لغرفتي بعد قليل انزلي للعشاء"
هزت رأسها موافقة و غادر هو إلى غرفته ،في جهة أخرى دخل أديب القصر ، ملامحه لا يمكن تفسيرها و أسيل ليست بحال أفضل من حاله ،نظرت إليه و سألت بجدية
"مابك ؟ لما تغير مزاجك ؟ عادت حبيبة قلبك يجب عليك ان تقيم حفلة على شرفها"
"ابتعدي عني و اللعنة ،لا أريد أن اجرحك" رد ببرود
"هه تجرحني ؟؟ تصرف معتاد منك سيد أديب "
تجاهلها و صعد قاصدا غرفة أخاه ،دخل دون استئذان ،زمجر آزر بغضب
"ما لعنتكم مع دق الباب قبل الدخول ؟"
قال بأسلوب جاف و مباشر
"ليزا عادت "
رفع حاجبه باستفهام ثم قال
"ليزا ابنة عمي ؟؟"
"نعم ،لا أعلم لما اتت ،تباااااا "
"و ليام ؟"
"لا أعلم ،من الافضل أن يأتي ليأخذ توأمه المجنونة من هنا لأنني لست في مزاج جيد للتعامل معها "
"هاا الان أصبحت مجنونة ،على حسب ذاكرتي التي لا تخطأ كانت بينكما قصة حب ملحمية أنت تعلم تفاصيلها جيدا و تعلم نهايتها ايضا !"
"قصتنا انتهت منذ زمن ،أغلقت ملفها للأبد و لا أريد التفكير بها أو التعامل معها مجددا "
"لا يمكنني طرد ابنة عمي من هنا أديب ."
"لم أطلب منك ذلك !"
دق باب غرفة آزر ،تحدث آزر
"ادخل "
ولجت إلى الداخل و تحدثت
"سيد رويس ،الانسة ليزا أتت..."
YOU ARE READING
طفلة المهووس
Fanfictionمقتطف من القصة .. ✍🏻 تعمد السير باتجاهها...سحبها من يدها و همس في أذنها آزر :ان اخترقت مجال نظري مرة أخرى ستصبحين خاصتي يا صغيرة نظرت إليه بخوف و نظر إليها بتمعن كأنه يحفظ ملامح وجهها...أفلت يدها بعد نظرة مطولة...ارتدى نظاراته و غادر المكان...
