_♡_ البارت 18 _♡_

3.6K 129 285
                                    

توهجت السماء لتتوسطها الشمس بأشعتها الذهبية معلنة صباحا جديدا على أبطالنا ،شعر بحركتها في الفراش بجانبه ،فتح عينيه ليتفقدها ،وجدها تضم رجليها لصدرها و ملامحها توحي بأنها تتألم ،تحدث بقلق

"ميرو مابك ؟؟"

تحسس جبينها ليتفقد حرارتها ،لم تجبه بل وضعت يدها على فمها و نهضت تهرول للحمام ،لحق بها ليجدها تستفرغ ،اقترب منها و أمسك شعرها بلطف ،رفعت رأسها مجددا تتنفس بصعوبة ،استغرب من حالها كانت بخير تماما قبل ان تنام ،وقفت على رجليها مجددا و اتجهت لتغسل فمها ،سأل مجددا

"ماليشكا مابك ؟ أخبريني "

قالت بتعب

"بطني تؤلمني"

"هل أحضر لك الطبيبة ؟"

أمسكت يده نافية برأسها ثم قالت

"لا ،فقط مهدئ و مشروب البابونج الساخن و ....."

لم تستطع إكمال جملتها لكنه فهم تماما ما بها ،سب نفسه داخليا لأنه لم يستنتج من الاول بأنها دورتها الشهرية ،حك شعره باحراج لانه لم يعلم كيف يجيبها ،لكن نطق و أخيرا

"ارتاحي في مكانك سآتي"

نزل هو للمطبخ ،نظرت إليه الخادمات بدهشة لأنه لا يدخل للمطبخ أبدا ،و ما أثار حيرتتهم أكثر هو تحضيره لمشروب البابونج الساخن ،بعد أن حضره وضعه في طبق مع كأس من الماء و حبة مهدئ و غادر المطبخ تاركا الخادمات يناظرن بعضهن الاخر باستغراب ،عاد إلى جناحه مجددا أعطاها المهدئ ثم قال

"اشربي مشروبك ساخنا ،سأعود مجددا"

حملت هي الكأس بين يديها ترتشف منه ببطئ ،وضعت رأسها مجددا على الوسادة بتعب ،إنها حقاا تمقت هذا الوقت من الشهر لما يرافقه من الام و تشنجات ،أحيانا يجعلها هذا تكره كونها أنثى ،تنهدت بتعب و واصلت ارتشاف مشروبها لعل و عسى أن يخف هذا الألم...

ذهب هو لغرفتها يفتش بين أغراضها ،إنه متأكد بأنه قام بإحضار كل شيء يخص البنات لها لكنه لا يعلم أين قامو بوضع الفوط الصحية ،بعد حملة البحث الذي قام بها وحدهم و أخيرا ،نظر إليهم و همس لنفسه

"الهي لم اتوقع ان الامر محرج لهذه الدرجة ،تباااا في ماذا أفكر انا إنه شيء طبيعي و عادي"

خرج من غرفتها وهو يحمل تلك الفوط بين يديه ،وضعهم بجانبها و قال بهدوء

"هل أنت متأكدة أنه لا حاجة بأن أحضر الطبيبة ؟"

توردت وجنتاها من الموقف ،قالت بصعوبة

"لا بأس سأتحسن بعد قليل"

جرت الفوط و أخفتهم تحت الغطاء ،قهقه بخفة ثم أردف

"لا داعي لأن تدرسي اليوم ،ارتاحي"

طفلة المهووس Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon