_♡_البارت 03_♡_

5.3K 163 20
                                    

نظر إليها مطولا و أردف بكل هدوء
"لا أتزوج طفلة فلا تقلقي ...سأتبناك لتحملي اسمي و تصبحي تحت وصايتي بهذا الشكل يمكنك مواصلة دراستك بشكل عادي في روسيا"
ردت عليه بصوت باكٍ
"أرجووك لا أريد الذهاب...انا بالفعل اشتقت ماما"
قلب سماويتيه بملل
"تصرفات الاطفال هاته لا أحبها...انت لا تملكين خيار يا صغيرة ستذهبين معي غصبا عنك...انا أسايرك الى أبعد نقطة فلا ترغميني على التصرف بطريقة لا و لن تعجبك و الان اركبي في السيارة"
نظرت اليه بخوف و تحدث هو مجددا
"ان أعدت كلامي مرة أخرى سترين وجهي الاخر في اول يوم لك معي"
أخافتها نبرة صوته و كلامه...اتجهت باتجاه الباب الخلفي للسيارة و فتحته...نظر إليها بحدة
"لست سائقك الخاص يا طفلة"
اغلقت الباب الخلفيي و صعدت بجانبه و قلبها يكاد يتوقف خوفا...اربكهااا الى أبعد الحدود لم تستطع استشعارر نيته وما ينوي فعله...هل حقا يريد مساعدتها ام استغلالها؟...الشيء الوحيد الأكيد انهاااا السبب الرئيسي فيماا سيحصل لها مع هذا الغريب...حتى الهروب منه بدى غير ممكن بل مستحيل...ظلت تراقب الطريق خاصة بعد ولوجهم للمدينة...اماكن لم يسبق لها ان رأتهم او زارتهم مسبقا...اما هو اكتفي بالنظر اليها بين الفينة و الاخرى...ادارت رأسها باتجاهه و سألته
"الى اين سنذهب ؟؟اين ستاخذني؟"
لم يعرها انتباهه و لم يجبها على سؤالها...تنهدت بملل واضعة راسها على زجاج النافذة تتأمل الطريق...حتى توقف بجانب مبنى ضخم...رفعت عينيها الى السماء كان حقاا شامخا...يبدو انه فندق؟...هل هذا ما يسمونه بنااطحة سحاب ؟...لا يبدو انني أبالغ لا يوجد ناطحة سحاب في بلادنا...هذا ماكان يملي عليها ذهنها من افكار و كلام...فتح هو باب السيارة و تحدث
"هيا انزلي"
نزلت ولازالت تحدق في كل شبر في هذا المكان...كان يبدو كالحلم بالنسبة لهااااا و للمكان الذي اعتادت العيش فيه....
..........
عند أديب...
عاد للقصر ليلا كعادته...اررتجل من سيارته ...كان الضجيج يصل الى الخارج...حسنا يبدو ان احدهم يحتفل...لا ليي أحدهم بالتحديد أيمن يقيم حفلة كعادته...كان القصر يعج بالناس كانه حانة رخيصة في الضواحي...بحث عن شقيقه بعينيه حتى لمحه مع احداهن في وضع مخل...قلب عينيه و ذهب باتجاه مكبر الصوت و أوقف الموسيقى...التفت الجميع نحوه...نظر اليهم و تحدث ببرود
"انتهت الحفلة يمكنكم الانصراف"
بدأ الجميع بالانصراف واحدا تلو الاخر وهم يتأففون فقد أفسد متعتهم...نهض أيمن بخطى غير متزنة باتجاه أخاه و تحدث
"لماذا ؟كنا نستمتع"
رد بانفعال
"لطالماا كنت اقف في وجه آزر من أجل الدفاع عنك لكن ان تصل بك درجة الوقاحة ان تحول القصر إلى حانة رخيصة غير مقبووول بتاتا لا تثر أعصابي أيمن انت تعلم جيدا انني سيء عند الغضب
أديب كان من النوع الهادئ الذي اذا غضب احرق الاخضر و اليابس ولا يرى امامه احد...
اخفض رأسه و تحدث
"لن أعيدها ،آسف"
رد أيمن معاتبا
"لم تعد صغيرا كالسابق أيمن لا يمكننا مراقبتك طول الوقت يجب ان تعقل الوضع اصبح ممل حقا"
رد الاخر
"لم اطلب من احد مراقبتي"
نظر اليه مطولا ثم اردف
"يبدو ان آزر الوحيد الذي يتحدث لغتك ،تصبح بخيير "
صعد إلى غرفته و تركه بمفرده..وقت قصير و انضم إليه أسمر...ابتسم معه
"ماااا بك في ماذا أنت شارد"
نظر إليه
"ابتعد عني لا اريد سماع محاضرتك أنت الاخر"
ابتسم معه مجددا
"انت تعلم جيدا ان محاضراتي جسدية انا ضعيف في التعبير الشفوي اخي الصغير"
نهض أيمن بغضب و صعد إلى غرفته اما اسمر هز كتفيه باستغراب
"الحقيقة مؤلمة حتى تنفيذها سيكون مؤؤؤؤلم"
قال آخررر جزء من جملته بصوت عالي حتى يتمكن أيمن من سماعه و ذهب هو الاخر لغرفته حتى ينام.....
........
بعد دخولهم الى الجناح الذي حجزه آزر لحظة وصوله الى هنا...وقفت ميرهان مكانها تحدق بالمكان...كانت هذه حالتها منذ وصولهم الى هنا تحدق في كل شيء بطريقة غريبة كانها لم ترى مثيلا قبله...التفتت اليه مجددا و سألته
"أيها الغريب ما اسمك ؟"
رد بهدوء "آزِر"
كررت اسمه في سرها...راقها الاسم لم ترى له مثيلا من قبل...ابتسمت بعفويية
"راقني الاسم ما معناه ؟"
ابتسم لابتسامتها و اجابها
"مأخوذ من المؤازرة اي المساعدة"
هزت رأسها باعجاب
"هاا جميييل و كم عمرك ؟"
أجابها مجددا
"أخبرتك سابقا 38 سنة"
التزمت الصمت قليلا ثم سألته مجددا
"لماذا تريد مساعدتي ؟"
ضحك بخفة
"مساعدتك ؟هههه انظري يا صغيرة لا تتعبي عقلك بالتفكير الزائد سينعكس هذا على بشرتك الجميلة الموضوع ملخص في جملة أنتِ خاصتي "
اقترب منها..قرصها بخفة من أنفها و اتجه باتجاه الاريكة...جلس و وضع حاسوبه فوق رجليه ليعمل به و تركهاااا مستقيمة مكانها تفكر و تحلل كلماته و تصرفاته الغريبة...التفت اليه مجددا و تحدث اليه متوسلة
"أرجوووك اتركني أذهب"
تجاهلها فتوجهت باتجاه لباب...أرادت فتحه لكن هيهات كان مغلق...اعادت الكرة مرة اخرى لكن لا جدوى...نظرت إليه وهو جالس بكل هدوء و راحة لم يكلف نفسه حتى عناء النظر اليها...اربكهااا هدوءه و هز اوتار الخوف في قلبها...تملكها الخوف و التوتر أكثر...اتجهت ببطئ نحو السريرو جلست...ظلت تراقبه مدة طويلة و هو يعمل لم يعرها انتباهه ابدا...حتى تحدثت هي
"انت تقيم هنا ؟"
رد هو "لا"
اغضبهااا هدوءه و بروده المبالغ فيهما
"بماا انك لا تقيم هنا اخبرني أين لا تجبني بكلمة و تصمت !"
رفع رأسه و اخيرا...نظر اليها و تحدث بنبرة تهديد
"ميرهان صبري له حدود انا الان صبور معك لاقصى حد.. لا احب الثرثرة كثيرا "
نهض ماشيا باتجاهها...جلس إلى جانبها و أكمل حديثه
"ادللك ..أي شيء تطلبينه تحصلين عليه كيفما كان و أينما كان بالمقابل اوامري تنفذ بالحرف الواحد"
نظرت إليه...جملته كانت ذات معنى كبيير بالنبسة لهاا...بالنسبة لطفلة احلامها كبيرة جدا...ابتسم لهااا ممرا يده على شعرها الناري
"جائعة ؟"
نفت برأسها لكن صوت الصادر من بطنها قال عكس ذلك...ضحك عليها و اتصل بخدمة الغرفة ليحضرو لهم اكلا...مدة قليلة و احضرو الاكل...جلست هي و باشرت بالاكل مباشرة حتى لم تنتظره او تنظر اليه اذا انضم اليها او لا...و من سوء حظهااا اوقعت الاكل على ملابسها حتى اتسخت...نظر إليها و بادلاته النظرة...أخرجت شفتيها بلطافة...عض لسانه ليتمالك نفسه امام هذه الطفلة لم يعرف حتى ماذا يقول لها ...تحدثت هي
"أين الحمام؟"
أشار باصبعه باتجاه الحمام...ذهبت اليه بسرعة...نزعت التيشرت خاصته و نظفت المكان المتسخ...نظرت الى سروالها اتسخ هو الاخر...شعرت بالتوتر...اتجهت ناحية لباب...فتحته قليلا منادية
"آزررر"
رد عليها "نعم"
صاحت من الداخل
"هل توجد ملابس هنا ؟ارتديها بينما تجف خاصتي ؟"
ذهب باتجاه اغراضه...اخرج قميصا له و اعطاه لها...ارتدته و بقيت تنظر لنفسها...قصير جداا يستحيل ان تخرج بهذا المنظر امامه...جلست على حافة البانيو  و بقيت هنا...شعر بالقلق عليها...دق لباب
"ميرهان ماذا تفعلين بالداخل ؟"
ردت بتوتر
"انتظر كي تجف ملابسي"
اجابها باستغراب
"يمكنك انتظارها بالخارج لماذااا حبست نفسك بالداخل؟"
ردت هي
"لا بأس اشعر بالراحة هنا "
تحدث بنفاذ صبر
"افتحى لباب اللعين"
عضت شفتيها و اتهجت لباب...مدت يدها التي كانت ترجف لقفل الباب...ادارته و فتحتها اخيرا...نظر اليها من أعلى رأسها لاخمص قدميها...ابتسم و جرها باتجاهه...شهقت هي من حركته المباغثة...تحدث بصوت شبه الهمس
"لا تخجلي مني ماليشكا"
تحدثت بتوتر
"اممم لكن...."
قاطعها
"هششش ميرهان لا تنقاشيني"
اكتسى وجهها باللون الاحمر...اخفضت رأسعا من شدة الخجل...لكنه رفعه باتجاهه مرة أخرى ليهيم في بحر عينيها...انه طفلة و تصغره بثلاثة و عشرون سنة كاملة...لو تزوج في سن صغيرة فانها في عمر ابنته...حب كهذا يمكن ان يكون اكبر حماقة يرتكبها في حياته...لكن جماله الفاتن اخذ عقله و اعدم المنطق فيه...تحدث في سره
"نهاية جميلة آزر رويس يحب طفلة"
حاولت الافلات من بين يديه لكن فرق الحجم و القوة لم يساعدها كثيرا...طبع قبلة صغيرة على خدها و ابتعد عنها..شرعت عينيها بصدمة و تسمرت مكانها...ضحك عليها في سره...حمل اغراضه ثم نظر اليها مجددا
"ابقي هادئة لن أطيل الغياب"
غادر الجناح تاركا اياهااا متحجرة في مكانها كالصنم لعدة دقائق تحاول استيعاب ما يدور حولها...لمست خدها مكان القبلة...شعرت بشعور غريب اعلى بطنها و كأن فراشات تحلق بالداخل...لم يراودها شعور مماثل في السابق حتى أنها و بطريقة غريبة شعرت بالامان بقربه...شتمت نفسها داخليا
"برااااااافووو ميرهان في ظل الورطة التي اقحمتي انفك فيها تشعرين بالامان اوووووووووف ماذا سافعل"
واصلت استكشاف الجناح حتى شعرت بالتعب و النعاس...تمددت فوق السرير تسبح في افكارها حتى نامت...عاد هو بعد ان أكمل اعماله...كان الصمت يخيم المكان...نزع الجاكيت خاصته و واصل السير...نظر ناحية السرير لمحهاا نائمة و قميصه كشف عن المستور من جسمها...عض شفتيه و اتجه ناحيتها...جلس يتأمل جسمها...لو لم يكن يحمل اوراقها قبل قليل بين يديه لشك في حقيقة سنها...اقترب منها و قبل بطنها بخفة...تحركت هيي فابتعد بسرعة...غطاهاا و اتجه للحمام...اثارت كل خلية في جسمه...انها ليست عادية تاثيرها لم يسبق له مثيل في حياته...حادث نفسه
"اهدئ آزر اهدئ انها في الخامس عشر من عمرها انهاااا طفلة اهدئ"
.......
اشرقت شمس يوم جديد...فتحت عينيها لتراه جالسا يرتشف قهوته الصباحية...
ميرهان "صباح الخير"
آزر"صباح النور ماليشكا ...جهزي نفسك بسرعة نحن ذاهبون"
ميرهان "إلى أين ؟؟؟؟"
آزر "هيااا بسرعةةة ميرهان الطائر تنتظر!"
نظرت اليه بصدمة...يعني ستغادر البلد سيأخذها من هنا...لم تودع أمهاا ولاا اخاها...شعرت بضخامة غلطتها و هي في هذا الموقف...كيف ستعيش بعيدا عنهم مع شخص غريب و تصرفاته أغرب منه...سالت دموعها و تحدثت
"أرجوك اناا حقا لا اريد الذهاب اريد ماما ولا شيء غير ماما انا حتى لم أقبلها قبل ان اخرج"
قدم عندها مسحلها دموعها
"لااا تبكي اخبرتك ان حياتهم ستصبح أفضل صدقينييي انهم بأحسن حال ابتداءا من مساء امس"
نظرت إليه
"انااا انانية لم افكر في اخد غير نفسيي كيف امكنني الهرب بسهولة و التخلي عنهم سيدفعون ثمن غلطتي "
آزر "اخبرتك انهم سيعشيون حياة سعيدة ولا احد سيدفع ثمن غلطتك ميرهان هذا وعد يمكنك العودة بعد ان تنجحي سيفخرون بك "
شهقت
"ستساعدني لاكماال دراستي ؟"
نظر إليها جيدا و تحدث
"نعم أعدك ! والان ارجووك جهزي نفسك لنذهب من هنا"
اشار باصبعه ناحية كيس فوق السرير
"ستجدين ملابس هناك لديك 15د لتجهزي هيا"
نهضت و هي تجر أذيال خيبتها...حملت الكيس و اتجهت باتجاه الحمام...غسلت وجهها و غيرت ملابسها ملابسها...نظرت في المرآة مظهر شعرها كان سيء...رتبته بيدها و خرجت إليه
"أنا جاهزة !"
نظر إليها يتفقد ملابسها التي كانت عبارة عن سروال جين و سويت ابيض نفس لون الحذاء الرياضي...ابتسم برضا عن مظهرها...خرجوو مباشرة باتجاه المطار...كانت صامتة طيلة الطريق الى المطار...وصلوو و اخيرا...نزل هو و فتح لها الباب...امسك يدهاا يمشي و هي ورائه لم تستطع مجاراة خطواتها الكبيرة...صعدو و اخيرا في الطائرة...لم تعرها اي انتباه من شدة حزنها...اقترب منها حتى انقطعت انفاسها ليضع لها الحزام.....

طفلة المهووس Où les histoires vivent. Découvrez maintenant