طفلة المهووس

_♡_ البارت 04 _♡_

أغمضت عينيها و ضغطت على يده خوفاا عند اقلاع الطائرة حتى ارتسمت آثار أظافرها على ظهر يده...مرر يده الثانية على شعرها مطمئنا إياها
"لا تخافيي فقط افتحي عينيك و شاهدي المنظر"
فتحت عينيها بحذر لتندهش من جمال المنظر...كانت الطائرة تشق الغيوووم التي يبدو مظهرها كالقطن عن قرب...المنظر كان يأسر الانفاس...وضعت أناملها على نافذة الطائرة كأنها تلامس الغيوم...ابتسمت لتسرق انفاس الجالس بجانبها...عفويتها كانت كفيلة بتشويش افكاره و هز كيانه...
آزر "راقك المنظر ؟"
أجابت و مزالت عيناها معلقة في نافذة الطائرة
"كثيرااا المنظر يأسر الأنفاس"
ابتسم على لطافتها و برائتها...وصفت المنظر بالآسر للأنفاس و أغفلت جمالها...مد أنامله واضعا الخصلة المتمردة من شعرها وراء أذنها لتسمح له بتأمل جمالها...بشرتهاا البيضا المتناسقة تماما مع شعرها الأحمر الناري و زرقاواتاها اللتان تأسرانه و تحطمان جميع  دفاعاته...جاذبيتها كانت تعادل المغناطيس في قوته لجذب الحديد...كل هذا و لم تكتمل حتى معالم أنوثتها ماذا سيحل على قلبه عندما تكبر ؟...أيقظه من سرحته صوتها و هي تسأل
"كم من الوقت تستغرق الرحلة؟"
أجابها
"سبع ساعات"
هزت رأسها بتفهم و واصلت تأملها للسماء حتى نامت....
........
في قصر رويس...اغلق شاشة هاتفه و نظر باتجاه شقيقه
أسمر "هل سيعود آزر اليوم ؟"
أجابه أديب "حتى أنه قد وصل "
أيمن "الهي اشتقت اليه"
ضحك أسمر
"يبدو ان احدهم اشتاق للضر!ب"
........
بعد وصولهم إلى روسيا اتجهوو مباشرة لقصر رويس...لم تكن المسافة بعيدا...فتحوو له بوابه القصر تحت نظراتها المتعجبة...كانت اول مرة تشاهد قصرا في الواقع...حتى انها كانت تعتقد ان القصور تتواجد في قصر ديزني...لكن يبدو ان عالم ديزني ليس في القصص فقط بل يوجد في الحقيقة...ارتجلا من السيارة...اقترب منها و همس
"لا تتحركي من يميني"
هزت رأسها بدون اي كلمة و تبعت خطواته الى الداخل...الجميع يحدق بهاا من الحرس الى الخادمات...الجميع يتساءل من التي احضرها السيد آزر للقصر...إنها حادثة لم يسبق لها مثيل...نظراتهم المستغربة زادت توترها و ارتباكها...واصلت المشي ورائه حتى بلغو غرفة المعيشة حيث كان يجلس الاخوة الثلاث بانتظار آزر...ألقى عليهم التحية
"السلام عليكم "
هم أسمر بالرد عليه لكنه توقف عندما لمح الكائن الصغير القابع على يمين آزر...كانت تشبك أصابع يديها من شدة التوترررر...اماا أديب و أيمن اكتفووو بنظرات صامتة انتظارا لتفسير آزر
تحدث مباشرة و بدون أطالة
"لن أطيل الحديث ميرهان إبنتي قانونيا انها واحدة مننا من يمسها بضرر سيمسني انا شخصيا "
الصدمة كانت كبيرة نوعا مااا على اخوته...لا يمكنهم مناقشته ولاا الاستفسار على التبني المفاجئ اكتفو بالتحديق في بعضهم البعض...و كالعادة ارتجل أسمر لتليين الاجواء
"حللت أهلا ميرهان مرحبا بك في قصرنا المتواضع"
نظرت حولها...مهلا هل وصف هذا المكان بالمتوضع ؟...يبدو انهم حقا من عالم مختلف عن عالمها...اعادت نظرها اليه و ابتسمت معه على مضض...تحدث آزر
"أديب اخبرهم ان يجهزو لها الغرفة المجاورة لجناحي"
هز أديب رأسه و صعد آزر الى غرفته تاركا اياها في مكانها مع اخوته...اتجه أيمن و أسمر باتجاهها و اجلسوها بينهما
أيمن "اسمك ميرهان ؟كيف تعرفت عليه ؟"
أسمر "اصمت بربك دعني انا اسألها"
إحمر وجهها و تلعثمت من الخجل ثم تحدثت بكل براءة
"لكنني لا أعرفكم"
اتسعت ابتسامة أديب على براءتها و رمق اخوته بنظرة تحذير
"ابتعدو عنها يا سادة امنحوها مساحتها الخاصة "
ابتعدو عنها بالفعل و واصل أديب حديثه
"أنا أديب و أولئك أسمر و أيمن"
أشار عليهما باصبعه حسب الترتيب الذي نطق به ...نظرت الى ثلاثتهم و هي تكرر اسمائهم بين شفتيها...ابتسمت
"سعيدة جدا بالتعرف إليكم يا سادة و انا ميرهان "
شاف أيمن في أسمر
"رباااااااه كم هي لطيفة"
أسمر "تبدو كاللعبة "
نظر اليهم أديب و ابتسم بسخرية ثم صعد ليرى آزر...دق بخفة في جناحه
آزر :تفضضل
ولج أديب للجناح
"الحمد لله على سلامتك"
آزر "شكراا..اهاا كيف هي احوال العمل ؟"
أديب "كل شيء يسير بشكل جيد جدا"
هز رأسه "جييد مابه مايكل "
أديب "انت تعرفه انه دائم العبث معنا لكن تولى أسمر أمره ان فعلها مرة اخرى سييكون حسابه معي"
ابتسم "فقط اتركه و شأنه ان رمته الايام بين يداي سيتمنى المو!ت و لن يحظى به"
أديب "ليس لدي أدنى شك ،هاا تذكرت هل ارسلت لك أسيل ملفات الصفقة ؟واجهنا بعض المشاكل عندما غيرو شروط العقد"
رفع حاجبيه باستغراب
"غيرو شروط العقد الذي جهزته انا ؟ليس لدينا معهم اي اتفاق اذن"
أديب "لكنني بحاجة لذلك الممر و للشاحنات ايضا"
ضحك باستهزاء "عندما تنزل للاسفل اخبر أسمرر انني بحاجته"
ضيق عينيه و سأله مجددا
"ماقصة تلك الطفلة ؟؟"
هز كتفيه "وجدتها و هي بحاجة للمساعدة  فتبنيتها لتحصل على المساعدة التي تحتاجها لا توجد قصة اخرى وراء هذا"
أديب "هاااا سنرى في هذا الشأن هههه"
أخرج آزر ورقة مثنية إلى اثنين من الدرج و دفعها ناحية شقيقه...جرها الاخر باتجهاه...فتح الورقة و توسعت عينيه بدهشة يتأمل ابداع أنامل أخيه...يعجز عن وصف إبداعه غي مجال تصميم الاسل!حة...لا مثيل له ولا يمكن مقارنته بأحد...لامع و استثنائي...افكاره ابداعية بطريقة مدهشة...دقته في الرسم و توضيحة لاصغر و ادق تفاصيل السلا!ح تزيد تصاميمه روعة حتى انه رسمه وهو مفكك و مركب...لم ينسى كاتم الصوت ايضا...اذا كان رسمه بهذه الدقة فكيف ستكون النسخة المصنعة ؟...مرر اصبعه على حرف R الذي كان يزين كل تصاميمه نسبة الى عائلتهم "رويس"...حتى رصا!صته مكتوب عليها نفس الحرف...ابتسم و نظر اليه مجددا
"بدون تعليق آزر إبداع من نوع آخرر"
ابتسم في وجه شقيقه
"انه تصميم خاص بنا سيصنع منه أربعة فقط...رصاصة منه في المكان المناسب تسبب القت!ل المباشر"
هز رأسه "حسنا سآخده للمصنع كي يشرعو بالتصنيع"
آزر "جيد و الان من فضلك ناد أسمر انا بحاجته"
أديب"مكتب التحقيق"
آزر "انا على علم بفعلة أيمن التي تحاول تغطيتها عنه"
تنهد أديب و نهض بدون أي كلمة لا يمكن اخفاء اي شيء عنه...نزل للاسفل لمناداة أسمر....
عند ميرهان ...
سرعان ما انسجمت و اندمجت معهما...أصلا كانااا اجتماعيان و يتصرفان بطفولية و جنون و هي جالسة بينهما تبتسم فقط...نظر اليها أديب و تحدث
"ميرهان هيا معي الى غرفتك كي تنالي قسطا من الراحة "
نظر إلى اسمر و واصل
"آزر يحتاجك"
اقترب منه أيمن و عانقه بشدة ثم ابتعد عنه و نظر إليه بكل أسى
"فقط كي تتأكد من حبي لك في حالة عدم عودتك"
نظر إليه أسمر نفس النظرة
"اعتني بنفسسسك و اخبر الجميع انني كنت الاخ المثالي"
كاناا يمزحان و يمثلان كعادتهماا لكن القابعة بينهمااا خافت بجد حتى انها لم تستطع الوقوف على رجليها...شتت انتباهها كلام أديب
"للامانة لا يوجد أحد غيرك عليه الخوف بعد ان علم بانجازاتك مؤخرا"
نظر اليه بخوف...انه يعلم جيداا انها لن تمر على خير
"انت تمزح ؟؟ من أخبره؟"
ضحك أديب
"آزر ؟؟ من أخبره ؟؟ بربك أيمن ..هيا هيا ميرهان "
نهضت و تبعته...تحدث اليها مجددا
"ستعتادين عليهما...اعلم انهما يتصرفان بغرابة لكنهما لطيفان حقا "
ابتسمت "نعم لطيفااان جدا"
صمتت قليلا ثم واصلت "غرفتك أين ؟"
أشار الى نهاية الممر
"آخر غرفة في هذا الممر و التي بجانبك خاصة آزر ..ان احتجتي اي شيء لا تتردي في المجيء الي في اي وقت حسنا ؟"
هزت راسها بتفهم و ابتسمت....بعثر شعرها بيده و ذهب ...فتحت باب الغرفة و دخلت...كانت أكبر و أوسع مما اعتادت عليه...كانت عادية جدا يتوسطها سرير كبير...توجد ايضا خزانة ملابس و مكتب و باب استنتجت انه حمام...كانت تشعر بالتعب لذا اتجهت مباشرة نحو السرير...تمددت فوقه...كان مريح بطريقة جميلة جدا...لم تلبث كثيرا حتى غادرت لعالم الاحلام....
لنعد مجددا عند آزر...
دخل أسمر بدون ان يدق و باشر بالحدث
"انا هناا اخي الجميل الذي احبه حبا جما اخبرني اخي الاخر انك تحتاجني"
نظر إليه بحدة
"لا تتصرف كالمراهقات احتاجك في موضوع مهم"
نظر اليه اسمر قليلا ثم تحدث
"هل تعلم مالشيء الذي اريد رؤيته قبل ان افارق الحياة ؟"
نظر اليه باستفهام...واصل الاخر
"آزر رويس يقع في الحب"
رمقه آزر بنظرة المو!ت جعتله يصمت و يعتدل في جلسته...تحدث آزر
"سنذهب غدا لزيارة مايكل "
أسمر "علم"
آزر "يمكنك المغادرة"
غادر أسمر المكان...نهض آزر من مكانه قاصدااا الغرفة التي امرهم بتجهيزها لهاا ليراها...