912

202 6 1
                                    

عدت مساءا من العمل لأنتبه لغياب سوزي...لا يزال الوقت مبكرا و لكنني لا أشعر بالسلام،لما أشعر بأنها ذهبت لملاخقة ذاك الأحمق.
غيرت ملابسي و ٱستلقيت لبعض الوقت ثم قمت لأحظر الطعام...لي ولها.حظرت لنفسي كوبا من شاي الخوخ المفضل لدي وبقيت أشربه على مهل..مضت ساعة ثم ساعات...بدءت أصاب بالهلع..أي ذهبت..ليس لديها أصدقاء غيري هنا ،لقد تركتهم في مدينة أخرى وموعد لقاءهم بعد أسبوع...
أحضرت هاتفي و ٱتصلت بها مرة...فٱثنتان..خلا ربع ساعة بلغت عشرين إتصال...لابد أنها في ورطة...قلبي ينبؤني أنها بذاك الملهى تراقبه.
لن أتحمل أكثر طلبت تاكسي لم أهتم لما أرتديه..كانت ملا بسا رياضية مريحة ..لا أهتم،حملت حقيبتي و هاتفي و بخاخ الفلفل ..من يعلم.
وصلت للملهى ولحسن الحظ لم يكن هناك طابور إنتظار،الصوت صاخب و قوي، تجاوزت الحارس الذي تفقد هويتي للتأكد من سني ثم دخلت مسرعة.
لم آتي لهاكذا مكان قبلا .وفهمت لما هو الوجهة المفضلة للكثير..كان راق بشكل مذهل و نظيف بشكل مريب..ظننت أن الملاهي قذرة...غريب
حشد من الناس كانو يرقصون و بعضهم يجلسون قرب البار يحتسون خمرا..ما لفت إنتباهي هو مثالية الفتيات هنا .إلاهي كلهن يرتدين لباسا راق و شعرهن مسرح بمثالية..نفس الأسلوب..مثاليات لدرجة الوهم.
كان المكان مظلما بعض الشيء لذا لم أستطع إيجادها،نظرت حولي فرأيت درجا يؤدي للطابق الثاني حيث يوجد طاولات  للأكل و الشرب ..
صعدت نحوه لينظر البعض لي بٱستغراب،طبعا بسبب ملابسي...بدأت أشعر بالندم لأني خرجت هكذا..أبدو كالمهرج أمامهم.سحقا
صعدت و كان المكان مليئا بالناس أيضا ،لمحت جسما قد يكون لها ،أمامه بضع قارورات بيرة و گأس نبيذ ضخم.
من يراها يقول أنها تحاول أن تنساه لا تقوم بملاحقته..كيف لأحد أن يكون متهورا هكذا؟كنت أسير نحوها حين إقترب أحد الثملين منها،نصف فخذها عار،كان أي أحد ليقبل على تلك الفعلة خاصة وأنها غير واعية..مالذي كنت أتوقعه في ملهى... الإحترام والتقدير مثلا؟
حاولت أن أسرع قبل أن يتمادى في لمسها..كنت مجبرة على دفع بعض الأشخاص حتى أمر بسرعة ،حركتي السريعة لفتت إنتباه الكثيرين "أبعد يدك لو سمحت يا سيد"
نظر المتحرش نحوي و سخر
"وماشأنك انتي؟لقد جأت أولا إبحثي عن أحد آخر"
هل هذا المعتوه جاد؟يضنني .... اللعنة عليه

"قلت إبتعد عن صديقتي،إبحث أنت عن شخص آخر تتحرش به,إرحل قبل أن أحطم فكك"
ضحك بجنون و صخب. لابد أنه تحت تأثير السكر و ربما مخدر...مذهل حقا..شخص لا واع..كيف أتصرف؟
قام نحوي ليحاول ضربي لكني كنت أسرع لأبتعد ،هددته لآخر مرة
"إبتعد لا أريد ايذاءك ..إرحل أيها الأحمق"
يبدو أنه لم يأخذ كلامي بجدية لأنه إقترب ببطء تسنى لي حينها ملاحظة أن الجميع يحدق بالعرض المجاني بل و مستمتعين،ماللعنة بدل مساعدتي هم يتفرجون،كاد أحد الحراس يقترب لكن يد سيده منعته،لم ألمح وجهه بسبب الظلام،أعدت تركيزي للمترنح الذي لمس ذراعي.
لويت ذراعه و هسهست بغضت
"لا تقل لم أحذرك يا غبي"
ما إن أنهيت كلامي حتى كان يرتفع في الهواء و يقع أرضا على وجهه،لابد من أسنانه تحطمت.
لا بد من الإرتطام أفاق المعتوهة التي بسببها يحدث هذا
نظرت نحوي و صرخت
"ههههههه روزي..هل أنتي حقا هنا..ههه ومن ذاك...لما كل شيء يدور ..أريد النوم...أين حبيبي الوسيم..هاه؟...يا ممرضة خذيني للنوم هه"
شاهدتها تهذي بجنون ،كدت أقتلع شعري من الغضب و التوتر ،إقتربت لأحيطها بذراعي
"هيا يا  ساقطة،ليتك تسمعين كلامي مرة واحدة..هو لا  يعرفك أصلا.بارك اللعين لا يدري بوجودك أصلا..مع من أتكلم انا؟هيا ساعديني قليلا"
سحبتها من خصرها لتستقيم معي وأجرها نحو الدرج  ليعترض طريقي نفس الحارس الذي كان سيتدخل ..
ماذا الآن؟ هل يريدها هو أيضا ؟
لم يقل شيئا ولم يتحرك
"يا سيد ..أنت تسد الباب ..هل تبتعد لو سمحت؟"
بقي صامتا ولم يتحرك
"أنت يا ضخم إبتعد .لست في مزاج جيد للعب ..جائعة و مرهقة"
سمعت قهقة من خلفي لألمح نفس الرجل الذي كان جالسا في الظلام مع أشخاص..شكله بدا مؤلوفا لكنني لست أذكر أين رأيته.نظر للحارس الذي أومأ
"هيا سأوصلك يا آنسة"
ضحكت لأجيب "وهل طلبت منك ذلك..بل هل تراني حمقاء للذهاب معك؟"
ضرب الحارس رأسه
"هل تعلمين حتى من رفضتي عرضه للتو أم أنكي حمقاء ،أن كنتي لا تنوين الموت هنا فتحركي معي لو سمحتي"
لا بد من أن سيده مجرم معروف...أنا عنيدة لكني لست حمقاء  لأرفض بعد تهديده..معي جثة فتاة غبية.اومأت لأسير معه ساندتا سوزي،ساعدني  في إنزالها و الناس ينظرون للحارس بصدمة..هل هو حارس أمير أو زعيم مافيا؟
ماإن رأيت السيارة حتى أدركت الكارثة ،لابد من أن مالكها زعيم مافيا..سيارة مصفحة...
اوصلني السائق حيث البناية وساعدني في إيصال سوزي لحيث الطابق ثم قدم لي ورقة مطوية ورحل.
رميت الورقة على الطاولة مع المفاتيح وسرت بها حيث الاريكة لألقيها عليها حرفيا و أسير نحو الباب أغلقه بإحكام.
غيرت ملابسي بعد الإستحمام وذهبت بإتجاه المطبخ لآكل و أعد كأس عصير و حبوب وجع الرأس لأضعها  قرب سوزي.
نظرت نحو الطاولة لأحمل الورقة وأسير نحو غرفتي.
جلست حيث الفانوس المضيء و فتحت الورقة لأصدم مما فيها
"ما كان عليك القدوم بقدميك لي روز بعد أن قررت أن أدعك و شأنك..أثرتي إهتمامي أيتها القطة المتوحشة.كل طرقك ستؤدي لي من الآن"

The 912  // kim Namjoon*readerWhere stories live. Discover now